مستشار الشيخ الطيب: سنقاضيه لأنه ادعى أن الرسول (ص) كان يشرب الخمر وزارة الأوقاف: راشد مدعى ولم يحصل على الدكتوراه ولا يعمل فى الأوقاف وشهادته مزورة ومصطفى راشد يرد: سأقاضى عباس شومان وعلى جمعة وخالد الجندى مصطفى راشد، شخصية مثيرة للجدل، يحل شرب الخمر ويهاجم أعداءه بألفاظ تصل إلى حد البذاءة، وتتنافى مع الزى الأزهرى الذى يرتديه، يقدم نفسه باعتباره مفتى أستراليا، وهو منصب غير موجود رسميًا، حتى إن بعض المواقع اتهمته بالتحول إلى المسيحية، وهو ما نفاه تمامًا. أحد مستشارى شيخ الأزهر، رفض ذكر اسمه، أفاد بأن «المشيخة بصدد ملاحقة مصطفى راشد قضائيًا نظرًا بتهمة ازدراء الأديان والإساءة لشخص النبى الكريم بعد ادعائه أن النبى كان يشرب خمرًا ليلًا ونهارًا، فى إطار فتواه الشاذة بتحليل للخمر، ولتأكيده أكثر من مرة أن الحجاب لم يذكر فى القرآن أبدًا، وأن الحجاب ليس فرضًا، فكل آرائه وفتاويه التى يقدمها للمسلمين فى أستراليا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وتتعارض تمامًا مع النهج الأزهرى الوسطى، بالإضافة إلى قيامه بانتحال صفة أزهرى وقيامه برفع دعوى قضائية ضد شخص وكيل الأزهر الشيخ عباس شومان، يتهمه فيها بأنه إخوانى، وإهانته المتكررة لوكيل الأزهر وتلقيبه بالشاويش عطية الذى يهيمن على الأزهر، مما أهان قيادات المؤسسة الأزهرية، متهمًا الشيخ شومان بأنه يكفره ويحرض على قتله فى وسائل الإعلام، على الرغم من أن هذا لم يحدث أصلًا لا من قبل شومان ولا غيره من قيادات المشيخة، بالإضافة إلى إساءته للمؤسسة الأزهرية ووصفها بأنها مؤسسة إرهابية، فإذا كان يطرح ما يمثل فكرًا فلابد أن تتم مناقشة الفكر بالفكر، أما ما يمثل ازدراءً للإسلام أو سبًا وقذفًا لرسوله الكريم، فلابد من ملاحقته قضائيًا بسببه». وفجر الدكتور محمد عبد الرازق مستشار وزير الأوقاف ورئيس القطاع الدينى بها، مفاجأة من العيار الثقيل مؤكدًا أن مصطفى راشد الذى يدعى أنه حاصل على شهادة الدكتوراه فى الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ليس مبعوثًا من الأوقاف للعمل كإمام فى مسجد سيدنى بأستراليا، وكل ما فى الأمر أنه أسس اتحادًا سماه (الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام)، يترأسه، ويقدم معلومات مغلوطة تتعارض مع ما نزل به القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة»، مشيرًا إلى أن راشد يرتدى الزى الأزهرى بدون وجه حق، لعدم عمله فى الأزهر. وأكد الدكتور محمد جمعة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن «راشد، بعد التحرى عنه، تبين أنه لم يحصل لا على الماجستير ولا على الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بدمنهور، كما يدعى، كما أن الدكتور عباس شومان لا ينتظر تقييمًا من مصطفى راشد، فعباس شومان قامة علمية كبيرة لا يستهان بها، حيث كان عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية قبل تعيينه وكيلًا للأزهر، فضلًا عن كونه أستاذًا كبيرًا فى الفقه، أما راشد فكل آرائه التى سمعتها شاذة ومضللة، ولا تمت للعلم الشرعى بصلة، فراشد ومن على شاكلته يهدفون إلى تدمير وتشويه الأزهر، خاصة أن الأزهر يمثل جهاز المناعة الذى يمنع الأمراض الفكرية من أن تنتشر فى جسد الأمة الدينى، كما أن آراءه يقصد منها الشهرة، وبدون أى إثبات علمى أو دينى، حيث إنه يفسر النص القرآنى والأحاديث النبوية بشكل خاطئ، ويسعى من وراء ذلك إلى إسقاط الأزهر وهيبته عند الناس، لأن الأزهر لو سقط فسيسهل على أمثاله ترويج أفكارهم المضللة التى تثير الفتن وتحدث بلبلة بين صفوف المواطنين، بما لا يخدم دينًا ولا وطنًا، فتراه يبيح فيها ما هو محرم وفقًا للكتاب والسُنة، فالحجاب صار من وجهة نظره غير فريضة، كما أن الخمر أم الخبائث صارت عنده غير محرمة، ويجب التفرقة بين ما هو فكر يحتاج إلى مناقشة وبين ما هو ازدراء وسب وقذف للرموز والمؤسسات، ويحتاج إلى معاقبة من خلال السبل القانونية، وإلا عمت الفوضى وانتشر الفساد». وبلهجة غضب شديد، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر «كل كلام راشد تخاريف، وأقل من أن تناقش، فقام برفع دعوى قضائية ضدى يتهمنى فيها بأننى تعرضت لشخصه لأننى سبق أن ذكرت بألا يجوز شرعًا الوضوء بالخمر كما يزعم راشد، فهو موضوع غير منطقى ولا يناقش ولا قيمة له أبدًا». وفى المقابل، رد راشد على الذى ينفون عنه صفته الأزهرية، بنشر صور لشهادة تحمل اسمه، قال إنها من الأزهر، على صفحته ب(فيس بوك) وقال نصًا «لم أنتحل صفة أزهرى، فأنا دفعة 87 بكلية الشريعة بدمنهور، ومن قبل كنت فى معهد أبو الأخوات فى سموحة بالإسكندرية، إعدادى وثانوى منذ عام 1974». أعلن أنه حرر بلاغات ضد المفتى الأسبق على جمعة، لأنه نفى صفته الأزهرية فى برنامجه على قناة (سى. بى. سى)، واصفًا جمعة بأنه «أزهرى غير أصيل، فقد هبط على الأزهر على كِبر، فهو خريج تجارة عين شمس، وخالد الجندى الذى سوف أذكر تاريخه بالمستندات أمام المحكمة، وهو شىء مخجل، وأحمد كريمة الذى كفرنى، وسالم عبد الجليل الموظف المفصول من الأوقاف، وتاج الدين الهلالى الكاذب النصاب، سوف أقاضيهم وسأفضحهم بالصوت والصورة على شاشات التليفزيون الأسترالى، رغم أننى أعمل بالخارج فى أماكن دولية منذ عشر سنوات، إلا أن حسابات على جمعة وخالد الجندى وشومان وغيرهم البنكية تفوق حساباتى بكثير، فمن الذى يتربح من العمامة والزى، أنا لم أحصد من الزى سوى السب والتكفير وإهدار الدم والتهجير»، مطالبًا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يرد له حقه من الذين نفوا عنه صفته الأزهرية، ممن سبوه وكفروه، بحسب ما كتبه.