وجود دكتور أحمد بهجت ومساندته لى أهم أسباب عودتى ل«دريم» المهنية هى السر الوحيد فى اختيار مذيعين القناة لم نشترى الدورى لأن المردود المادى منه غير أمن.. والغندور ابن القناة ويعود ببرنامج أسبوعى ساهمت فى تأسيس قناة ten من أجل التحدى وبمجرد استقرارها رحلت غياب وعودة ما بينهما الكثير من الأحداث والأسرار والكواليس، رحلة جديدة يبدأها الدكتور محمد خضر العائد بقوة لرئاسة قناة «دريم» الأعرق بين القنوات الفضائية المصرية، عودة تحمل الكثير من الخطط والآمال والخطط للإرتقاء بالمستوى البرامجى للمحطة، وفى حواره ل «الصباح» يكشف الدكتور محمد خضر الكثير من الأسرار الخاصة بعملية التطوير التى يخوضها حاليًا والتى تحمل صيغة التحدى الشديد لاستمرار «دريم» على القمة. فى البداية نريد أن نتعرف منك على ملامج الخريطة البرامجية الجديدة التى انتهيت من وضعها ؟ - بدأنا بالفعل الإعلان عن بعض المواد الجديدة على الشاشة بدأت منذ تغطية الانتخابات البرلمانية خلال الفترة الماضية بشكل جيد، بالإضافة إلى موجز للأخبار فى فترة الظهيرة، والبرنامج الثقافى «جملة فعلية» تقديم نشأت الديهى والذى يهتم بمتابعة ما جاء فى الصحف ويقوم بتحليل المواد السياسية والاجتماعية الموجودة سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، كما يوجد برنامج رياضى أسبوعى يقدمه خالد الغندور يهتم بكل الأحداث الرياضة فى ظل عدم شرائنا لمباريات الدورى المصرى الحالى، ونعمل حاليًا على تغير اللوجو الخاص بالقناة وكذلك الفواصل والتترات تأكيدًا على أن القناة الحالية هى «دريم» فقط وليست «دريم 2». برنامج رياضى دون شراء الدورى، فلماذا لم يتم التعاقد على بث المباريات؟ - لأن التكلفة المادية لعرض مباريات الدورى كبيرة جدًا يستحيل معها تحقيق العائد المرجو منها، بالإضافة إلى أن السوق الإعلانى ما زال متخوفًا من فكرة استمرارية الدورى لأن الجمهور لم يعد يقدم المردود التفاعلى المعتاد عليه سابقًا حتى أن القنوات التى حصلت عليه لم نلاحظ عليها كم الإعلانات بالشكل الكافى لتغطية جزء كبير من النفقات المدفوعة سواء فى شراء الحقوق أو على مستوى الإنتاج نفسه. يتساءل البعض لماذا تعانى دريم من أزمة شراء الأعمال الحصرية خارج رمضان ؟ - هى بالفعل خطوة مهمة لأن الناس بشكل عام تحب الدراما خاصة الجديد منها يكون لها نسب مشاهدة مرتفعة ولكن الموضوع مكلف، وتتفادى دريم شراء المسلسلات الحصرية نظرًا لتوقفها بعد ذلك لأسباب مادية، ونعمل حاليًا على عرض مسلسلات رمضان 2015، وبدأنا بالفعل عرض مسلسل «تحت السيطرة»، ولأول مرة بشكل حصرى فى مصر تعرض دريم المسلسل الهندى «سحر الغرام». المسلسلات التركى تتمتع بنسب مشاهدة عالية ورغم قرار غرفة صناعة الإعلام بمنع عرضها إلا أن البعض ضرب بهذا القرار عرض الحائط، فلماذا لا تعود دريم لعرضها مثل الباقين ؟ - دريم ما زالت عند قرارها بمقاطعة هذه المسلسلات لقناعتها بهذا، فالمبادئ لا تتجزأ وإلا كنا عرضنا المسلسل الإسرائيلى لمجرد كونه ممتع، ولكننى لم أجد أى مسلسل تركى من المعروضين حاليًا حقق نسب مشاهدة عالية، لذا لا يجب الاستخفاف بالمشاهد ومواقفنا تجاه تركيا ثابتة، فالمسلسل التركى فى الآخر منتج قائم عليه اقتصاد ومقاطعتها تعتبر وسيلة للضغط عليهم فى تغيير موقفهم تجاهنا، وفى النهاية كل أشكال الفنون هى قوة ناعمة، وإن كان البعض خالف القرار فهناك الكثير ملتزمين به، كما أن الأمر لم يتوقف على حد الفن فهناك معلومات عن دعم تركيا لمنظمات إرهابية حتى وإذا كان الأمر غير معلن ولكن أصبح دم جنودنا وشعبنا مرتبط بالموضوع. هل تعانى دريم بالفعل من ضائقة مالية كانت السبب فى ظهور free tv على تردد قناة دريم 1 ؟ - لم أكن متواجد بهذه الفترة ولكن بشكل كبير، يمكن فرض ذلك وبدون حماس الدكتور أحمد بهجت لما استمرت «دريم» فى مكانتها الحالية، فهو يعطيها التركيز الكامل ولا يبخل بكل الإمكانيات المطلوبة لتحسين أداء شاشة دريم. وهل هناك إمكانية لعودة دريم 1 ؟ - بمجرد الانتهاء من العمل على قناة دريم وعودتها لبريقها المعتاد بين الفضائيات حيث إنها تعتبر من أقدم الفضائيات وعمرها تقريبًا 15 عامًا، وارتبطت بالمشاهد فى أحداث كثيرة، سيتم إجراء الخطوات لافتتاح دريم 1 و2وغيرها. وهل ستعمل على زيادة البرامج الفنية فى القناة بعد تقليصها ؟ - نلاحظ تطور كبير فى برنامج «بالألوان الطبيعية» بحيث يتم فتح ملفات فنية جديدة غير المعتاد عليها بالصحف والمجلات، ونعمل على استضافة النجوم وعرض حلقات خاصة لكل المهرجانات الفنية، ونعمل على التنوع فى السينما والموسيقى والدراما بحيث تصبح بمثابة مجلة فنية شاملة، ونحن بصدد الاتفاق مع وكالة إخبارية تمدها بالمواد المطلوبة سواء على مستوى الأخبار أو الموضة والأزياء والفن بحيث تكون خطوة جادة لتقوية البرامج. وماذا عن البرنامج الصباحى ؟ - سيتم تقديمه بشكل «لايت» أكثر وبإيقاع سريع يتناسب مع طبيعة العصر وهى الخطوة الأساسية فى كل البرامج الجديدة كما أنه سيهتم بمعالجة قضايا المواطنين الاجتماعية مثل الأسعار والخدمات المختلفة وأين نصيب المرأة على خريطة دريم الجديدة ؟ - لها برنامج جديد ومختلف من حيث مقدم البرنامج والمحتوى مع الاهتمام باستغلال الصورة التليفزيونية وعرض التقارير المصورة من خلال مذيعى البرنامج أنفسهم وهو ما يعطى ثقلًا للتقرير أو التصوير الخارجى. وما أسباب اتجاهك لقناة ten للتعامل معها بعد رحيلك عن دريم فى السابق؟ - دائمًا أسعى وراء التحدى، فى البداية قناة ten كانت صغيرة إلى حد ما وفكرة خلق اسم كبير ومؤسسة وشكل مختلف تمامًا كان سبب كاف لعملى بها، بالإضافة إلى أن هذه التجارب شئ جيد تكسب الإنسان خبرات جديدة، وبعد أن أصبحت مؤسسة استقرت فيها الأمور، أصبح من الصعب التطوير فيها، السبب نفسه كان لعودتى لدريم بمجرد أن طلب منى الدكتور أحمد بهجت الرجوع فهى قناة لها اسم كبير إذا أضفنا لها بعض البرامج تعود بقوة لذلك وافقت فورًا على العودة. وهل أضافت تجربة TEN خبرات جديدة لك استفدت منها ؟ - بالتأكيد فترة وجودى بها والتغييرات الكثيرة التى مررت بها أضافت لى خبرة فى قراءة السوق الإعلامى بشكل أوسع، وكذلك فهم متطلبات الجمهور بحيث يمكن الوصول لشاشة تغطى احتياجاته كاملة. وما المزايا التى تجدها فى دريم دون غيرها من القنوات الفضائية ؟ - وجود دكتور أحمد بهجت «حقيقة بدون مجاملة» تربطنى به علاقة مباشرة ودائمًا يقف مساندًا لمن يحتاجه وهو أمر نادرًا ما يحدث فى أى مؤسسة وليس فى عالم الفضائيات فقط، وأشعر براحة نفسية كبيرة فى عملى معه كانت السبب فى عودتى للقناة بدون تردد، طريقته المحترمة فى التعامل مع كل العاملين حيث تجد أن هناك العديد ممن كانوا يعملون بدريم وذهبوا لقنوات فضائية أخرى تربطه بهم نفس المعاملة والدليل الواضح عندما قام بافتتاح نادى الفروسية كان عدد كبير من مقدمى البرامج حاضرين، لأن دريم بها حالة غريبة كأنها البيت الذى يضم كل الأسرة وليست مجرد قناة. وما المواصفات التى تضعها لاختيار إعلامى بعينه للتعامل معه فى القناة ؟ - المهنية هى المعيار الأهم، بمعنى كل ما يبتعد عن الإثارة والاستخفاف بعقول الجمهور حتى أن البعض كان يتبع هذه الطريقة، ولكنها لم تستمر طويلًا، الصوت العالى بدأ يقل وكلما ابتعدنا عن السياسة كان المكسب أكبر، الناس تحتاج معرفة كل ما يخص أكل عيشها ومشاكلها أو فهم القضايا الموجودة ولكنها غير واضحة بالشكل الكاف فى برامج التوك شو ولكن هذه هى نفس الوجبة التى يقدمها الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج «العاشرة مساءً» ؟ - وائل من أفضل صحفيى التحقيقات فى مصر، وهو ما يساعده فى تناول أى موضوع بشكل مختلف عن غيره بكل الزوايا من خلال الفيديوهات والضيوف وهو ما جعل برنامجه يتابعه الجمهور فهو ينافس برامج مصروف عليها بالملايين. أخيرًا ما رأيك فى التليفزيون المصرى.. وتعليقك على هجوم أكرم حسنى عليه ؟ فى رأيى أنه لم يكن موفقًا، لأن القناة غير مصرية وتعمل على أرض مصر ومعظم العاملين بها هم فى الأصل من التليفزيون، فهو رائد ويكفى أنه برغم كل ما مررنا به ما زال قائمًا ولكنه لا يوجد به نفس حرية الحركة المتاحة بالقطاع الخاص، ولا يجوز مقارنته بمؤسسات أخرى قائمة على الربح فهو أولًا وأخيرًا تليفزيون دولة.