سعد الفقى يؤجر ملحقات المساجد من الباطن ويحمّل الميزانية تكاليف صيانة دفعها الأهالى.. ويسرق صناديق النذور تقدم عدد كبير من الأئمة والعاملين والموظفين بمديرية أوقاف كفر الشيخ بمذكرة للنائب العام، وشكوى لوزير الأوقاف، ضد مدير المديرية سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، تتهمه بالسطو على مرتباتهم وحوافزهم وبدلاتهم، بانتظام كل شهر. المذكرة أوضحت أن كل صراف يجمع مبلغًا من المال يتراوح بين «25 -35» جنيها كل شهر، حيث يقوم الصراف الذى يقوم بصرف مرتباتهم بخصم المبلغ، وعندما يسأله الموظف عن الخصم، يتعلل بأنهم «سوف يشترون جهاز حاسب آلى أو طابعة أو أن هناك عملية صيانة بالإدارة أو هناك زميل مريض». يقول على مطاوع أحد العمال بمساجد كفر الشيخ «كل شهر يتم الخصم ونسمع من الصراف حججًا واهية، وربما نجد أسماءنا مكررة فى الكشوف، ونسأل عن ذلك يقولون خطأ موظف، وهذا الأمر تكرر من أكثر من 6 شهور»، مرجحًا أن يتحصل مدير المديرية من هذه الاستقطاعات غير القانونية على مليون جنيه شهريًا، حيث إن عدد العاملين بالمديرية من أئمة وموظفين وعمال، يقترب من 28 ألف عامل، ومبرزًا أن عددًا كبيرًا من عمال أوقاف كفر الشيخ تقدموا ببلاغ إلى النائب العام، حمل رقم 58226 للعام 2015، ضد مدير المديرية. ويتهم شحاتة الفقى أحد الموظفين بالمديرية، مدير أوقاف كفر الشيخ الدكتور سعد الفقى بأنه «يجيد السرقة من صناديق النذور، وكذلك سرقة ميزانية وعهدة المساجد وأيضًا نقل الأئمة والمفتشين ومديرى الإدارات، وكذا الحصول على مبالغ مقابل سفر أئمة وعمال، وبيع مساجد وزوايا لشركة (المقاولون العرب)، بالإضافة إلى قيامه بإضافة أموال صيانة المساجد التى يتم صيانتها بالجهود الذاتية، على ميزانية المديرية، فضلًا عن قيامه بتأجير ملحقات المساجد من الباطن، وصالات الاحتفالات بالمساجد الكبرى، كما أنه يتحصل على آلاف الجنيهات عن طريق مساعدة الشيخ محمد أبو قمر المسئول المالى بإدارة دسوق». وعلى صعيد متصل، قال عبد المنعم راشد، موظف بالمديرية «سعد الفقى يتفق مع المدير المالى بالمديرية، على أن يورد له مبلغًا معينًا كل شهر، وبالتالى لابد أن يقتطع الصراف ومدير الإدارة مبلغًا معين من المرتبات كل شهر ليصل إلى المدير المالى». فيما طالب محمد الهياتمى «موظف بالمديرية، بضرورة صرف المرتبات عن طريق ال«فيزا كارد» مثل معظم المديريات، مطالبًا الوزير بسرعة التحقيق فى هذه الأمور. والتقط محمد متولى، عامل مؤقت، طرف الحديث قائلًا «أعمل بالمسجد الإبراهيمى بمنطقة دسوق منذ عام 2010، وحتى الآن لم يتم تعيينى بشكل رسمى وأتقاضى 180 جنيهًا، وعلى الرغم من ذلك يقوم الصراف باقتصاص جزء منه بدون أى أسباب». «الصباح» واجهت الشيخ سعد الفقى بكل الاتهامات الموجهة ضده فاكتفى بالرد: «العاملون يخترعون بعض الحجج الواهية لتطبيق الحد الأدنى للأجور».