إقالة رؤساء الإصلاح الزراعى والملكية والحيازة وحماية الأراضى خلال أيام يخطط الدكتور عصام فايد وزير الزراعة للإطاحة بحيتان الفساد، ومسئولين كبار فى وزارة الزراعة خلال أيام بسبب ضعف أدائهم ووجود تقارير حول فسادهم. ومن المقرر أن يجرى الوزير تغييرات واسعة لعدد من رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة، خلال أيام، وأكد مصدر مسئول فى وزارة الزراعة، أن الوزير يحاول إعادة هيكلة الوزارة، ولكن أدائه العام ضعيف، ولا يمتلك القدرة الكافية لمواجهة فساد الوزارة، خاصة فى هيئات التعمير والتنمية الزراعية، والإصلاح الزراعى، واستصلاح الأراضى. وقال المصدر: إن القرارات التى سيصدرها وزير الزراعة، تشمل عددًا من كبار القيادات فى الوزارة، وأن هذه القرارات تنتظر توقيع الوزير فقط، قبل توزيعها ونشرها لتنفيذ قرار الإقالة، وتغيير للقيادات التى أحاطتها شائعات بمخالفات أو فساد خلال الشهور القليلة الماضية. وتشمل القرارات التى تنتظر تصديق وزير الزراعة كلًا من المهندس هشام فاضل رئيس الإدارة المركزية للملكية والحيازة، لزيادة الشبهات عليه، وآخرها تحويله هو وقيادتين بالوزارة إلى المحكمة التأديبية، لتورطه فى إهدار 34 مليون جنيه على الدولة نتيجة عدم تحصيل مستحقات للدولة لدى جمعية العدلية التى تقع على مساحة 14 ألف فدان، وذلك وفق التحقيقات المكثفة التى أجرتها النيابة الإدارية، بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية. كما أكد المصدر، أن التغييرات ستشمل، الدكتور حسن الفولى، رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعى، بسبب ملف طرد الفلاحين من أراضيهم، من قبل رجال أعمال وإقطاعيين على الرغم من امتلاكهم للعقود والوثائق الرسمية التى تثبت ملكيتهم للأراضى، وأحكام القضاء التى تنتصر لهم، وعلى الرغم من ذلك لم تتدخل الهيئة. وضمت الأسماء، الدكتور محمد عبدالحليم رئيس قطاع استصلاح الأراضى، بسبب عدم قدرته على إدارة ملفات القطاع، واستعادة أموال الدولة لدى جمعيات استصلاح الأراضى، وخاصة جمعية الشباب الوطنى بالسويس التى تستولى على 12 ألف فدان فى السويس وعين موسى. ونظرًا لزيادة التعديات على أراضى الدولة فقد كشف المصدر أن المهندس سيد عطية، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضى بوزارة الزراعة، من ضمن الأسماء التى سيشملها التغيير، متوقعًا تعيين المهندس مجدى عبدالله، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات بديلًا عنه فى رئاسة حماية الأراضى. ووفقًا لما ذكره المصدر، فإن حركة التغييرات ستشمل عدد من قيادات الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والهيئة العامة للإصلاح الزراعى، موضحًا أن هذين القطاعين من أهم القطاعات فى الوزارة، ولا يوجد أى تطور فى إدارة الملفات الموجودة بهم، خاصة اللحوم. ومن المقرر أن تجتمع قريبًا لجنة اختيار القيادات التى يترأسها الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة الأسبق، من أجل تحسين منظومة العمل فى الوزارة، من خلال اختيار قيادات على درجة عالية من الكفاءة.