«النوم مع الآخرين» يحكى عن رجل وامرأة يدمنان الجنس ويتزوجان فى النهاية لارس فون تريد عالج الموضوع فى فيلم شهير عن امرأة تدمن الجنس الزوجة رقم 13 عالج الموضوع بشكل كوميدى وبئر الحرمان عالجه بالميلو دراما روائية مغربية تحصل على جائزة فرنسية عن رواية تناقش إدمان الجنس فى المغرب دراسة بريطانية: واحد من كل 25 مصابًا بإدمان الجنس ربما لن يجد هذا الفيلم طريقه إلى دور العرض السينمائية فى مصر. والسبب فى ذلك هو موضوعه، وليس «مناظره». فالفيلم يدور فى مجمله حول فكرة أساسية: «إدمان الجنس». الفيلم المقصود هو Sleeping with other People وهو من إخراج ليزلى هيدلاند، ومن بطولة جيسون سوديكس، أليسون برى، آدم سكوت، وأماندا بيت. فى تفاصيل الحكاية السينمائية، نتابع قصة جيك ولينى، اللذين دخلا فى علاقة عابرة مندفعة أثناء دراستهما فى الجامعة، كانت بالنسبة لكليهما العلاقة الأولى، وبعد 12 عامًا يتقابل الثنائى بالصدفة مرة أخرى خارج عيادة لعلاج إدمان الجنس فى نيويورك، وشرعا أخيرًا فى أول ميعاد حقيقى بينهما، ولكننا نكتشف أن الاثنين تغيرا كثيرًا. فقد أصبحت لينى غشاشة ومحتالة محترفة فى علاقاتها المتعددة، كما أنها على علاقة غرامية مع الدكتور ماثيو، وجيك باعتراف الجميع زير نساء كبير. وعبر علاقة أفلاطونية تتسم بالعذرية هذه المرة، يدركان ببطء أن الانجذاب المتبادل بينهما لم يعد من الممكن تجاهله. وهكذا يقرران معًا التخلص من عيوبهما وبناء علاقة من البداية على أسس صحيحة وقوية. لم تكن هى المرة الأولى التى تطرح فيها السينما هذا الموضوع، الذى نجد له أطيافًا ما فى أفلام مصرية مثل «الزوجة 13» من إخراج فطين عبد الوهاب وبطولة شادية ورشدى أباظة وحسن فايق وشويكار وعبدالمنعم إبراهيم. و«بئر الحرمان» من بطولة سعاد حسنى، ونور الشريف، ومريم فخر الدين، وصلاح نظمى. فى 2014 طرح المُخرج لارس فون ترير فيلمه المثير للجدل «Nymphomaniac»، ويظهر عليه بطلا الفيلم النجم شيا لابوف والنجمة شارلوت جينسبرج. ويتناول الفيلم الحياة الجنسية لامرأة تعانى من إدمان الجنس منذ مراهقتها وحتى وصولها لسن متقدم، ويشارك فى بطولة الفيلم أيضًا أوما ثورمان، وليام دافو، جيمى بيل، ستيلان سكارسجارد، وكريستيان سلاتر بالإضافة لستاسى مارتن والتى تلعب إلى جانب شارلوت جينسبرج دور البطلة فى مرحلتى الشباب والكبر. فى هذا الفيلم بجزأيه يضعنا تريير أمام أكثر صور الشبق تطرفًا، لكنه وبذكاء شديد يخفف من حدته، بل وربما يبرره على لسان سليجمان المتقوقع داخل شقته المتواضعة متوحدًا مع حبه للكتب. لا مجال للتعاطف فى هذه المعالجة لمثل هذا الموضوع الشائك، والذى هو ثقيل على المعدة العربية، فقط «جو» تكرر سؤالها إن كانت شخصًا جيدًا أم لا، بوصلتها القيمية محطمة تمامًا، غير أنها فى منتهى الاعتزاز بذاتها وهويتها، كما أعلنت ذلك فى خطبتها التى انهالت بها على رؤوس زميلاتها فى جلسة علاج إدمان الجنس: «عزيزاتى، لم يكن الأمر سهلًا، لكننى أفهم الآن أننا لسنا متشابهين على الإطلاق، ولن نكون، لست مثلكن، تمارسن الجنس لإثبات الصلاحية، ولقد حصلتن عليها حين رغب أحدهم أن يمارس معكن الجنس أول مرة، وقد بلغتن ذروة إشباعكن منذ زمن، وما إدمانكن للجنس إلا لرغبتكن القميئة فى الامتلاء بأى شىء كمحاولة لإخفاء احتقاركن لذواتكن، وهذا التعاطف المزيف المتبادل بينكن ما هو إلا غطاء لكونكن فى الحقيقة جزء من الشرطة الأخلاقية المجتمعية، والتى تسعى لمحو أمثالى من الوجود، لكى لا تشعر البورجوازية بالامتعاض، لست مثلكن، أنا شبقة، وأحب نفسى لكونى كذلك، وفوق كل شىء أحب شهواتى الدنيئة القذرة». وبعد أن تركتهن مصدومات، ازداد توغلها نحو الجانب المظلم، لتعمل لحساب أحد جامعى الديون، ونظرًا لخبراتها الجنسية الواسعة كانت فى قمة أدائها الوظيفى، خاصة فى ذلك المشهد المهيب حيث استخدمت مهاراتها النفسية فى الكشف عن ميل أحد ضحاياها لحب الأطفال، ما دفعه للانهيار ودفع المبلغ المطلوب. مُدمنة (Addicted)، فِيلم درامى مُثير أمريكى مُقتبس مِن إحدى روايات الكاتبة الأمريكية زِين يتحدث حول مَخاطر الرغبة والطيش، وهو مِن إخراج بيلى وودروف وإنتاج بول هول وَبطولة شارون ليال وبوريس كودجو وويليام ليفى وتايسون بيكفورد وإصدار 10 أكتوبر من عام 2014. يَتكلم الفِيلم عَن سيدة أعمال ناجِحة تُدعى زوى رينارد (شارون ليال) التى لَديها زوج مُحب (بوريس كودجو) وثلاثة أطفال رائعين وبيت جَميل وعائلة سَعيدة ومِهنة مُزدهرة لِذا تَبدو حياتها مِن الخارج مثالية إلا أنها عكس ذلِك تمامًا، حيث أنها تُعانى من إدمان الجنس وزوجها مُنهمك فى العمل وتربية الأولاد لِذا يُهملها بِغير قصد منه فتلجأ لخيانة زوجها مع كل رجل تُصادفه وتتورط فى علاقات شهوانية وعابرة مَعَهُم، بسبب ذلك تعيش حياة ازدواجية مُهددة تعيسة حيث أنها لا تستطيع الفرار منهُم أو مُقاومتهم وتجد نفسها تتوجه إلى طريق مَحفوف بِالمخاطر لا يُكلفها علاقتها بزوجها فقط بل يُهدد حياتها أيضًا! فى عام 2012، قالت النجمة السينمائية الأمريكية، جوينيث بالترو، إن «إدمان الجنس» حالة «حقيقية» يعانى منها البعض. جاء ذلك فى إطار تعليقها على فيلمها «شكرًا للمشاركة» أو Thanks for Sharing وقالت بالترو، عن «إدمان الجنس»: «أعتقد أنها حالة حقيقية للغاية، مرض يعانى منه البعض.. يمكن تقبلك اجتماعيًا إذا كنت تعانى من إدمان الكحول، لكن الجنس إنه عار بحق». لعبت النجمة الحائزة على الأوسكار فى فيلم «شكرًا للمشاركة» دور صديقة رجل يتعافى من «إدمان الجنس»، وهو الممثل مارك روفالو، والفيلم الكوميدى من إخرج ستيوارت بلومبيرج. فى الفيلم، يحاول (آدم) الانتهاء من كتابه عن إدمان الجنس، والذى استغرق منه خمس سنوات، منذ أن عرف إدمانه، وبدأ العلاج، يقابل (نيل) المدمن على الجنس، والذى يحاول أن يقتدى ب (آدم) لكنه ضعيف الإرادة تجاه النساء، يقابل (آدم)، (فيبى) الجميلة التى تبدو مثالية بالنسبة له لكن تكمن المشكلة فى أنه لم يدخل فى علاقة منذ وقت طويل، فضلًا عن أنها لا تواعد مدمنى الجنس، لذا فيبدأ فى إقامة علاقة مع إحدى زميلاته فى العلاج الجماعى. «عار» (Shame) هو فيلم دراما بريطانى، من إخراج وكتابة ستيف ماكوين آبى مورجان. وبطولة مايكل فاسبندر وكارى موليجان. صدر الفيلم فى الولاياتالمتحدة فى 2 ديسمبر، 2011، بإصدار محدود وحصل على تصنيف NC-17 بسبب المشاهد الإباحية الواضحة. حقق الفيلم أرباحًا تقدر ب 17٫6 مليون دولار حول العالم منها 4 ملايين دولار فى الولاياتالمتحدة. يحكى الفيلم عن براندون، الموظف فى شركة فى نيويورك، يحافظ على سرية حياته الخاصة الغارقة فى إدمان الجنس والعلاقات العابرة، إلى أن تربك زيارة مفاجئة لشقيقته كل حساباته وتقلب حياته رأسًا على عقب، خاصة بعد إعلانها أنها جاءت لتقيم معه بشكل دائم. وحين نعبر ضفة الأطلسى، سنجد خبر تتويج الروّائية المغربية ليلى سليمانى بجائزة المامونية فى دورتها السادسة هذه السنة، عن روايتها «فى حديقة الغول» DANS LE JARDIN DE L'ORG، والرواية صادرة عن دار غاليمار الفرنسية الشهيرة. تخصّص الجائزة، والتى تبلغ قيمتها أكثر من 20 ألف دولار، للكتّاب والكاتبات المغاربة والذين يكتبون باللغة الفرنسية، وتأتى فى سياق «تشجيع الأدب المغربى المكتوب بالفرنسية، وتأمين إشعاعه دوليًا». حظيت الرواية نفسها قبل تتويجها بجائزة المامونية باحتفاء إعلامى كبير فى الوسط الإعلامى الثقافى الفرنسى، نظرًا لجرأتها فى تناول أحد أهم الطابوهات إثارة للجدل «الإدمان الجنسى عند المرأة». اعتبرت لجنة التحكيم أن تتويج رواية ليلى سليمانى جاء «لقدرتها على التطرُّق بشىء من الذكاء والبراعة إلى موضوع حساس، نادرًا ما تَمّ التطرُّق إليه فى الأدب المغربى، واعتبرتها عملًا متكاملًا». كما أن الرواية حظيت بمتابعة إعلامية فى الوسط الإعلامى الفرنسى؛ إذ اعتبرت من النصوص الروائية اللافتة فى الدخول الثقافى فى فرنسا السنة الماضية إلى جانب المقالات التى تناولتها بالنقد والتحليل، خصوصًا جرأتها فى سبر أغوار العلاقات الإنسانية والاقتراب من موضوع «الإدمان الجنسى عند المرأة»، لدرجة أن بعض المقالات وسمتها ب«بوفاري» الحديثة، وسبق ليومية «ليبراسيون» الفرنسية أن خصّصت لها صفحة كاملة، كما تَمّ ترشيح نفس العمل الروائى لنيل جائزة فلور الأدبية وهى الجائزة التى ذهبت للكاتب الفرنسى الشاب أورليان يبلنجر عن روايته «الأرض» (صادرة عن نفس الدار). الروّائية ليلى سليمانى والمولودة فى مدينة الرباط سنة 1981، من أم فرنسية ذات أصول جزائرية وأب مغربى، انتقلت سنة 1999 إلى العاصمة الفرنسية لمتابعة دراستها وحصلت على دبلوم من معهد الدراسات السياسية بباريس، اشتغلت ليلى سليمانى كمحرّرة وكاتبة بمجلة «جون افريك»، حيث تخصّصت فى كتابة موضوعات تهتم بشمال إفريقيا، وتفرّغت للكتابة بعد اشتغالها فى العمل الصحفى كما تستعد لإجراء بحث يخصّ الحياة الجنسية للمرأة فى شمال إفريقيا. وقد بدأت الروّائية كتابة السيرة الذاتية فى بداية مشوارها الأدبى، إلى أن أطلّت على الوسط الثقافى بروايتها «فى حديقة الغول» من خلال جرأة فى الحكى والكشف عن «مرض الشبق الجنسى عند المرأة» من خلال حكاية زوجين اختارت الزوجة أن تبحث عن علاقات خارج الأسرة منساقة حول شهواتها. وتعتبر ليلى سليمانى، والتى عبّرت دائمًا عن إعجابها برواية «مدام بوفاري»، أن الإدمان الجنسى للمرأة ليس جديدًا، بحكم أنه ظهر فى إنجلترا سابقًا، وكان يُشار إلى النساء واعتبارهن «مجنونات» وكن يتعرّضن للختان ويحتجزن فى الملاجئ. رغم أن حكاية المرأة «آدل» فى روايتها تتغير من خلال إدمانها الجنس، و«ضجرها البورجوازى»، ويبدو أن النص الروائى يتجه إلى خلق صراع أبدى بين «الشهوة» والبحث عن المطلق فى سعى «شخصية المرأة إلى المثالى». وأشارت الروّائية ليلى سليمانى إلى أن فكرة الرواية تولّدت لديها سنة 2011 بعد انفجار قضية رئيس صندوق النقد الدولى سابقًا الفرنسى دومينيك ستراوس- كان، ففكرت فى موضوع «الإدمان على الجنس من طرف امرأة»، كما نوّهت بأن الفضاء الأسرى الذى عاشته، مكّنها من الانفتاح أكثر على هذه الموضوعات بدون «عُقد مسبقة»، إلى جانب تناول الموضوع من زاوية «المعاناة والإدمان» عكس تلك النظرة التسليعية الاستهلاكية التى تسود فى العالم. فيما اعتبرت لجنة التحكيم أن الرواية تروى بذكاء، الحالة الجسديّة والنفسيّة بلغة عميقة تسبر أغوار الذات/ذات الأنثى. على المستوى الأكاديمى، يرى باحثون بريطانيون أن المواد الإباحية الجنسية لها تأثير على المخ مماثل لتأثير المخدرات على المدمنين. ورغم عدم وجود أرقام دقيقة يعتقد خبراء فى هذا المجال فإن واحدًا من بين كل 25 بالغًا ينتابه سلوك جنسى قهرى يعرف أكثر باسم إدمان الجنس، وهو عبارة عن هواجس من الأفكار أو المشاعر أو السلوكيات الجنسية التى لا يمكن السيطرة عليها. وقال الباحثون من جامعة كامبردج فى دراستهم التى نشرت فى دورية «بلوس وان» إن المشاهدة المفرطة للمواد الإباحية إحدى السمات الأساسية لإدمان الجنس الذى قد يؤثر على الحياة الشخصية لهؤلاء الأشخاص وعملهم ويتسبب فى القلق والشعور بالخجل. ودرس الباحثون نشاط المخ لدى 19 مريضًا بإدمان الجنس وقارنوا ذلك بحالات متطوعين أصحاء. وبدأ المرضى مشاهدة المواد الإباحية فى سن مبكرة وبنسب أعلى من المتطوعين. وقالت فاليرى فون التى قادت الدراسة بقسم الطب النفسى بجامعة كامبردج إن «المرضى فى دراستنا هم أشخاص واجهوا جميعًا صعوبات فى التحكم فى سلوكهم الجنسى، وكان لهذا تبعات كبيرة عليهم أثرت على حياتهم وعلاقاتهم». وقالت: «فى نواح كثيرة تكون هناك تشابهات فى سلوكهم مع مدمنى المخدرات. أردنا أن نرى ما إذا كانت هذه التشابهات تنعكس أيضا على نشاط المخ.» وعرضت سلسلة فيديوهات قصيرة بها محتوى جنسى صريح أو مباريات رياضية على المشاركين فى الدراسة. وجرى مراقبة نشاط المخ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسى الوظيفى. ووجد الباحثون ثلاث مناطق بالأخص فى المخ بها نشاط أعلى لدى مرضى إدمان الجنس مقارنة بالمتطوعين الأصحاء. وأفاد الباحثون أن هذه المناطق تنشط أيضًا لدى مدمنى المخدرات.