أشرف عبد الباقى قدم فى أحد عروض «مسرح مصر» سخرية لاذعة للتليفزيون على نفس القناة ولم يتحرك أحد حصول cbc والحياة على الدورى المصرى ومنعه على mbc مصر أشعل غضب المسئولين عن القناة برغم من إصدار شبكة mbc اعتذارًا رسميًا بعد الأزمة الأخيرة التى اشتلعت بينها وبين التليفزيون المصرى بسبب برنامج أبو حفيظة «أسعد الله مساءكم من جديد» وتناوله حلقة ساخرة تضمنت إحدى فقراتها أغنية فنية ساخرة تمحورت حول «التليفزيون المصرى»، ومشهد تمثيلى حول الإنتاج، وعدد كبير من الفيديوهات التى انتقدت الأداء الإعلامى لمذيعى ومذيعات التليفزيون المصرى، وأكدت فى البيان احترامها الكامل للتليفزيون واعتزازها بعلاقتها الوطيدة بالاتحاد، كما أشارت mbc فى بيانها أنه لا يجوز تحميل فقرة فى برنامج كوميدى ساخر أكثر من اللازم، ورغم الاعتذار إلا أن الأزمة بينهما لم تنته، ولكنها تشهد تطورات ربما لن تنتهى وسط حالة من الغليان بين أبناء ماسبيرو. عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أعلن من قبل أنه فى انتظار اعتذار رسمى، لكنه يبدو أن البيان الذى أصدرته شبكة أم بى سى لم «يشف غليل» أبناء ماسبيرو، وعلمت «الصباح» أن الأمير قرر رفع دعوى قضائية ضد القناة، وتتولى الشئون القانونية فى التليفزيون حاليًا كتابة مذكرة الدعوى القضائية، على الرغم أن القضية «خسرانة». لم يكن برنامج أبو حفيظة فقط هو الذى حمل السخرية من التليفزيون المصرى، لكن أشرف عبد الباقى فعلها قبله من خلال «مسرح مصر» المعروض حصريًا على محطة أم بى سى مصر، وذلك خلال العرض المسرحى الذى تناول مراسل التليفزيون المصرى الذى «يتلعثم فى الكلام»، وقال أحد الممثلين فى المسرحية: دى يُقال فيها قيادات من التليفزيون المصرى، وهى الواقعة التى حدثت أيضًا بعد «أسعد الله مساءكم» لكنها لم تثر الجدل مثلما فعل برنامج أبو حفيظة. انتفاضة التليفزيون وغيرته على المبنى العريق الذى نعلم جيدًا أنه يعانى كثيرًا من الأزمات كان برنامج أبو حفيظة هو القشة التى قسمت ظهر البعير خاصة بعد تناوله بالسخرية على أكثر من محطة فضائية، وهو ما حدث من قبل على قناة cbc فى برنامج «أبلة فاهيتا» الذى سخر من التليفزيون والمادة الإعلامية التى يقدمها، لكن وقتها لم تحدث مثل تلك الأزمة. الأزمة بين التليفزيون المصرى وشبكة أم بى سى لم تكن حديثة، لكن «الصباح» علمت من مصادر خاصة أن الأمر يعود لمشاحنات بينهما خلال الفترة الماضية، ونكشف أسبابًا ساهمت بشكل كبير فى اشتعال الأزمة، والتى تهدد بعدم التعاون بينهم خلال الفترة المقبلة،أحدث هذه الأسباب هو غضب أم بى سى بسبب الدورى المصرى خاصة أن التليفزيون لم يهتم بمساعدتها فى الحصول عليه، وجعل الأمر فى يد شركة «برزنتيشن» المسئولة عن الدورى، لذلك لم تجدد أم بى سى خريطة برامجها الرياضية وقامت بإلغائها، المحطة السعودية شعرت بالضيق عندما لم تحصل على الدورى خاصة أنها العام الماضى حصلت على الدورى حصريًا، لكن تدخلت غرفة صناعة الإعلام التى توجد بها قنوات cbc والنهار والحياة لدى الحكومة المصرية، حيث تواصل وقتها محمد الأمين والسيد البدوى مع رئيس الحكومة وطلبا منه التدخل لعرض الدورى على القنوات المصرية الخاصة، وليست قناة سعودية، وبالفعل حدث وتم عرضه على القنوات، لكن هذا العام رفضت القنوات إعطاء أم بى سى حق العرض، ولم يكن التليفزيون المصرى بجانبها. ربما يكون الدورى المصرى أحد الأسباب المهمة التى ساهمت فى اشتعال الأزمة لكن عدم تنفيذ البروتوكول الذى حدث بينهما بعدما تدخل أيضا الأمين والبدوى وعلاء الكحكى لدى رئيس الحكومة إبراهيم محلب من أجل وقف البروتوكول معتبرين أنه يضر القنوات المصرية ساهم فى زيادة الاحتقان بينهما، وبالفعل توقفت الاتفاقية، وأصبحت mbc تقوم بشراء الأعمال من القطاع الاقتصادى.