«ساويرس» يعلن غضبه من قيادات «حب مصر» بعد تخليهم عن وعودهم بعدم تشكيل تكتل تحت القبة مؤسس «المصريين الأحرار» يفتح خزائنه لإغراء المستقلين بالانضمام لتكتل يضم حزب أبو الغار.. ويسعى للصلح مع البدوى بعد شهور من تحالف الحزب مع أكبر قائمة انتخابية، سرعان ما انتهى شهر العسل بين حزب «المصريين الأحرار» الذى أسسه رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، وقيادات تحالف قائمة «فى حب مصر»، التى يترأسها اللواء سامح سيف اليزل، بعد تضارب أهدافهما خلال المرحلة المقبلة، حيث يسعى كلا منهما للاستحواذ على أغلبية البرلمان للتمتع بالمزايا والصلاحيات التى أقرها الدستور للبرلمان القادم، أبرزها تشكيل الحكومة الجديدة. فبعد أن تحالف الحزب مع القائمة، بناء على الاتفاق المبرم من قبل بأن التحالف ليس وراءه أطماع فى تكوين تكتل تحت القبة، فوجئ ساويرس بتواصل قيادات القائمة مع نواب مستقلين بعد إعلان اللجنة العليا نتيجة الانتخابات، وهو ما أشعل نيران الغضب بين حزب رجل الأعمال الشهير وتحالف اللواء المتقاعد، حيث إن الأول يسعى أيضا لضم النواب المستقلين لتكوين تكتل تحت القبة، وهو نفس التوجه لدى الثانى للاستحواذ على الأغلبية. وكشفت مصادر مقربة عن نجيب ساويرس، عن رصده لميزانية ضخمة لإغراء النواب لضمهم للتكتل المقرر أن يعلن عنه بعد انتهاء الانتخابات، نظرًا لمنع الدستور تغيير النائب لصفته بعد النجاح فى الانتخابات، كما كان يحدث من قبل، وهو ما سيصعب على ساويرس ضمهم ل «المصريين الأحرار»، وإنما يمكن أن يضمهم لتكتل سياسى داخل المجلس، وهو ما يسمح به الدستور، ويحصل على نفس الصلاحيات داخل المجلس، فى حال حصوله على أغلبية البرلمان، فى أى قرارات سواء بتشكيل اللجان أو اختيار رئيس ووكيلين المجلس، وأيضا تشكيل الحكومة. وأوضحت المصادر أن ساويرس لن يكتفى بالتفاوض مع النواب المستقلين الذين نجحوا فى المرحلة الأولى، وإنما يجرى مفاوضات مع المرشحين المستقلين فى المرحلة الثانية، والذين يحظون بفرص كبيرة، لتفويت الفرصة على قيادات «حب مصر» بضمهم حال فوزهم، ويسعى ساويرس لتمويل حملاتهم الانتخابية من الآن لضمان انضمامهم للتكتل السياسى المقرر الإعلان عنه بعد انتهاء الانتخابات. وتابع المصدر أن ساويرس يسعى حاليًا لإقناع نواب الأحزاب الذين انضموا إلى تحالف «فى حب مصر» للانضمام إلى التكتل السياسى للمصريين الأحرار، كما طالب الحزب بعدم دعم القائمة فى القاهرة، بعد تخلى اليزل عن وعوده. ويدرس ساويرس حاليًا مع قيادات الحزب اختيار قائمة أخرى لدعمها إعلاميًا وماديًا لضمان 45 مقعدًا فى جولة الإعادة بجانب مرشحى المصريين الأحرار والنواب المستقلين، وأيضا أعضاء القائمة من المصريين الأحرار فى الجولة الأولى، كما يعقد جلسات سرية مع رؤساء الأحزاب الذين حصلوا على مقاعد فى الجولة لإقناعهم بانضمام نوابهم للتكتل السياسى، وتم الاتفاق حتى الآن مع الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، نظرًا للصداقة الوطيدة التى تجمعهما كما أن توجهات الحزب متوافقة مع توجهات المصريين الأحرار، ويسعى ساويرس أيضا لدخول وسطاء للصلح مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب «الوفد» لإقناعه بالانضمام لتكتل المصريين الأحرار وعدم الانضمام لتكتل حب مصر.