رغم مرور ما يقرب من شهر ونصف الشهر على بداية العام الدراسى، إلا أنه ما زال لم يتم تحديد موعد لبدء انتخابات الاتحاد الطلابية بالجامعات، ومنذ ما يقرب من ثلاثة أعوام يتم تأجيل موعد انتخابات اتحاد الطلاب، والتى من المقرر إجراؤها عقب الانتهاء من تشكيل البرلمان بحسب وعد وزير التعليم العالى أشرف الشيحى، لذلك تحاول الأسر الطلابية جذب أكبر عدد من الطلاب لصالحها من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد داخل الاتحادات، خاصة الأسر ذات الانتماءات الحزبية والدينية. وعلى الرغم من قرار تجميد أسر ذات أساس حزبى كما حدث مع (الميدان وهم طلاب وحزب الدستور ومصر القوية والوسط والنور) إلا أن هناك محاولات للتحايل على ذلك وإنشاء أسر جديدة بأوراق جديدة لها نفس الانتماءات. عبد الله أنور، المتحدث الرسمى باسم اتحاد طلاب جامعة القاهرة، أكد ل«الصباح» أن جامعتى القاهرة وعين شمس جمدتا نشاط الأسر القائمة على أساس حزبى، وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يحاول استقطاب الطلاب لصالح العمل السياسى داخل الجامعة، وسيتم تحويل أى شخص يستقطب الطلاب للتحقيق وقد تصل عقوبته للفصل. ويضيف أنور أن الاستقطاب الطلابى من الممكن أن يحدث، ولكن بشكل غير مباشر عن طريق صفحات الفيس البوك وعمل الأنشطة والخدمات للطلاب، وبشكل مستقل وفردى إلى أن يتم عمل أوراق لأسر جديدة بأوراق وأهداف وقيادات جديدة تقيم الأنشطة والمساعدات للطلاب لاستقطابهم خاصة طلاب الفرقة الأولى. استعداد الأسر يقول ثروت عمار، رئيس اتحاد الطلاب بكلية حقوق جامعة القاهرة، إن أسرة «بناء» التى نعلم ميولها ونشاطها الإخوانى منذ ثلاثة أعوام صدر قرار بحلها ولكنهم جمعوا نفس الأشخاص من جديد تحت مسمى أسرة «الأخلاق»، ويجمعون أكبر كتل من الطلاب حتى ينجحوا فى انتخابات اتحاد الطلاب ويصبح لهم كيان داخل الاتحاد، وقد بدأوا فى استقطاب الشباب من خلال دعواتهم على الفيس بوك، بالإضافة إلى تقديم بعض المساعدات للطلاب خاصة غير القادرين على دفع المصاريف أو شراء مستلزمات الدراسة. ويضيف أن أحد أعضاء الاتحاد بكلية آداب أكد أن «الأخوات» أسسوا أسرة «أخوات الحق» ومارسوا أنشطة تدل على العنف، وعندما علموا ان انتخابات اتحاد الطلاب عقب الانتخابات البرلمانية بدأوا فى تكوين أسرة «الأخوة» لأن أسرتهم تم حلها، بنفس طلاب الأسرة السابقة. وبدأت دعوتهم من داخل مساجد الجامعة، وتوزيع منشورات، ومساعدة كل الطلاب والدعوة للعمل السياسى داخل الجامعة، بالإضافة إلى استقطاب الفتيات من خلال إقامة ندوات يتحدثون فيها عن رغبتهم فى التجمع من جديد وحرية العمل السياسى داخل الحرم الجامعى. يستكمل محمد السيد، أحد أعضاء الاتحاد بكلية تجارة، أنه تم حل حركة شباب 6 إبريل، ولكنها عقب معرفتها بوعد الوزير أصبح ترشحهم للانتخابات أمرًا واردًا، ويقومون بالتنسيق مع الحركات الطلابية الأخرى حتى يطلقوا على أنفسهم أسماء جديدة وبالفعل حركة شباب 6 إبريل أطلقوا على أنفسهم بالجامعة «حركة شباب الثوار قادمون»، وبدأوا فى الدعاية داخل الجامعة باعتبارهم حركة جديدة يطالبون بحرية التعبير السياسى فى الجامعة ويقومون بتوزيع منشورات تحمل الاسم الجديد الثوار قادمون وأنهم يريدون مساعدة الطلاب. ويروى أحمد زكريا، أحد أعضاء الاتحاد بكلية حقوق، أن حركة الاشتراكيين الثوريين تم حلها، وعلى الرغم من ذلك أعلنت خوضها الانتخابات المقبلة بدون تغيير الاسم الذى تحمله ونفت ميولها الإخوانية على الرغم من أنها تضم كل الطلاب الإخوان المعروفين داخل الكلية. ويضيف زكريا أن أسرة «عطاء» ذات الميول السلفية أعلنت أنها ستخوض الانتخابات أيضًا، وأسرة أخوات النور والذى تضم أيضا الأخوات الإخوانية والسلفية، ودومًا كانوا يشاركون فى المظاهرات الإخوانية التى كانت تتم داخل الحرم الجامعى، وأسرة ثوار أحرار الإخوانية أيضًا وأسرة أحرار ثورة 25 يناير، وأسرة حرائر ثورة 25 يناير كل هذه الأسر لها طابع إخوانى ومعروف لدى الطلاب، وعلى الرغم من ذلك بدأوا فى الاستعداد لانتخابات اتحاد الطلبة وبدأوا يستقطبون الطلاب عبر شبكات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك وتويتر» وعبر المساجد داخل الجامعة ومن خلال منشورات يتم توزيعها على الطلاب ببرامج تلك الأسر.