عزت يرفض اعتماد صرف 500 ألف دولار يتسبب فى وقف بث «مكملين» المؤيدة لجبهة حشمت تعرضت الأذرع الإعلامية لتنظيم الإخوان لضربات متواصلة، خاصة بعد وقف بث قناتى «مصر الآن» وهى القناة الرسمية للجماعة، والتى كانت تبث من تركيا، ويشرف عليها، القيادى بالجماعة، جمال عبد الستار، وقناة «مكملين» الفضائية التى كان يشرف عليها الإخوانى جمال حشمت، بسبب الخلافات بين الأول، والقيادى الإخوانى محمود عزت، الذى رفض اعتماد مبلغ نصف مليون دولار لتسوية المستحقات المالية الخاصة بقناة مكملين الفضائية، وتشمل مقابل استئجار تردد القمر الصناعى الذى تبث عليه القناة، وهو قمر «يوتل سات»، والأستوديو، وتكاليف التشغيل، ومستحقات العاملين. وعلى الجانب الآخر، تسبب انسحاب الممول الرئيسى لقناة مصر الآن، رجل الأعمال التركى «ياسين ياشيك»، وهو أحد أعضاء اللجنة المالية لحزب العدالة والتنمية التركى الحاكم، الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى إغلاق القناة. وبحسب مصادر مطلعة بالجماعة، فإن عبد الستار المشرف على «مصر الآن» حاول إقناع رجال أعمال آخرين للإنفاق على القناة، والتى تعتبر القناة الرسمية للتنظيم الدولى للإخوان، كما أجرى اتصالات هاتفية مع مسئولين قطريين لإنقاذ القناة، لكنه لم يتلق ردًا محددًا منهم، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية القطرى، خالد العطية، أن الدوحة لا تدعم الإخوان أو غيرهم، بل يدعمون الحكومات والدول، فى إشارة إلى تراجع ما فى موقف إمارة قطر من التنظيم الإخوانى، بعد الانهيار الذى أصابه فى الأشهر الثلاثة الماضية. واستقطبت قناة مكملين الفضائية، خلال الشهرين الأخيرين عددًا من العاملين السابقين فى قناتى «رابعة» التى تم تغيير اسمها لقناة «الثورة»، و»الشرق» التى اشتراها، النائب البرلمانى السابق، أيمن نور، من القيادى الإخوانى باسم خفاجى. وبإغلاق «مصر الآن» و«مكملين»، تكون القنوات الإخوانية، تراجعت إلى محطتين فضائيتين هما قناة «الثورة» والتى تملكها جمعية الإصلاح المجتمعى القطرى، وهى إحدى الجمعيات الإخوانية محدودة التأثير، وقناة «الشرق» التى يملكها أيمن نور، فيما يعتزم عدد من العاملين السابقين بقناة الجزيرة الفضائية، إطلاق قناة جديدة تحت اسم «25 يناير»، ومن بين المؤسسين، زين العابدين توفيق، ومحمد ماهر عقل، وستنطلق القناة خلال شهرين من العاصمة البريطانية لندن.