قمت بمعايشة فى «عين الصيرة» لفترة طويلة لكتابة الفيلم المسئول الأول - وليس الأخير- عن أى عمل فنى هو المؤلف صاحب براءة اختراع العمل الفنى وشخصياته وأحداثه، ولأن المؤلف هو قلب العمل كان لنا لقاء بالسيناريست صلاح الجهينى لنقف معه أمام العديد من الأسرار التى لا يعرفها أحد عن فيلم «ولاد رزق» خاصة أن العمل هو الأول له ويعتبر شهادة اعتماده السينمائية المصحوبة ب 12 مليون جنية حتى الآن، وعن الفيلم يتحدث المؤلف صلاح الجهينى ل «الصباح» قائلًا: فى البداية ما لا يعرفه البعض أن هذا السيناريو تم تعديله 11 مرة بناء على جلسات العمل التى جمعتنى بالمخرج طارق العريان وأبطال الفيلم إلى أن توصلنا للشكل النهائى الذى ظهر به العمل والاستقرار على أن «ولاد رزق» أربعة أشقاء يحترفون السرقة، وأشار إلى أنه فضل التجديد فى شكل الفيلم والبناء الدرامى له ليصبح مختلفًا عن السائد والموجود فى السينما ولا يكون صعبًا على الجمهور. وأوضح الجهينى أنه تعايش فى كتابته مع بعض أهالى منطقة «عين الصيرة» من أجل معرفة طبيعة الحياة التى يعيشونها فى المنطقة، وهو الأمر نفسه الذى قام به أبطال الفيلم الذين حرصوا على التواجد فى المنطقة كثيرًا من أجل التفاعل مع أهلها وتقديم الصورة بشكل أقرب إلى الواقع. وعن الألفاظ الكثيرة الخارجة التى توجد فى الفيلم أكد الجهينى أن الألفاظ قد تكون صادمة للجمهور بالفعل، لكن هذا بسبب طبيعة الشخصيات التى تم تقديمها لأنهم «حرامية» وتجار مخدرات، قائلًا: لو شباب واقفين على ناصية أمام كشك فى المعادى هيتكلموا بنفس الطريقة، فما بالك بتجار مخدرات «لا توجد لديهم لغة حوار أخرى، مضيفًا أنه إذا قدم العمل بألفاظ وطريقة أخرى فلن يصدقه الجمهور».. مؤكدًا فى الوقت ذاته أن المشاهد والألفاظ الموجودة فى الفيلم ليس المقصود منها الإثارة أو جذب الجمهور بدليل أنه لم يتم التركيز عليها كثيرًا ولم تتعدى ال 5 دقائق من عمر الفيلم. وعن حذف الرقابة لألفاظ كثيرة ووضع الفيلم تحت التصنيف العمرى لفئة «الإشراف العائلى» أكد أنهم تقبلوا قرار الرقابة، وأضاف: أتمنى أن ينجح التصنيف العمرى بشكل عام وعلى الجميع أن يساهم فى نجاحه، وإذا حدث خطأ فى تنفيذه فإنه أمر طبيعى لأنه أول مرة يتم تطبيقه، وأضاف من الممكن أن يكون علينا خطأ أننا لم نضع التصنيف على أفيش الفيلم لكن تم تدارك الموقف وبدأنا فى تنفيذه وإرساله للسينمات.
وعن الأغانى التى توجد فى الفيلم أكد أن المخرج طارق العريان كان دائم البحث عن أغانٍ تضيف للمشهد وتتماشى معه، وعن أغنية «أسود الأرض» لأنهم وجدوا أهالى عين الصيرة مهتمين جدًا بأغانى المهرجانات وتم كتابتها مخصوص للفيلم، فالأغانى الثلاثة التى توجد فى الفيلم أغانٍ مكتوبة خصيصًا له.