*الانفراد بالقرار سبب الاستقالات الجماعية.. ووجيه: نركز على انتخابات النواب أولًا تعانى الأحزاب المصرية من تخبط شديد بداية من الاستقالات الجماعية لأعضائها، مرورًا بسوء الإدارة، وغياب لغة الحوار، والانفراد بالقرارات، وتعمل معظم هذه الأحزاب فى غياب رئيسها لتظل مجرد كيانات وأحزاب قائمة بلا رئيس لها. وفى مقدمة هذه الأحزاب يأتى حزب المصريين الأحرار، الذى شهد حالة من الصراعات داخله، والتى أدت إلى ظهور الاستقالات الفردية والجماعية والتى بدأت باستقالة أحمد سعيد رئيس الحزب تحت حجة «ظروف عائلية»، هذه الخلافات دفعت البرلمانى السابق علاء عبدالمنعم إلى القول بأن العمل السياسى داخل حزب المصريين الأحرار يدار بأسلوب الشركات وليس الأحزاب، ورأس المال يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى الحزب. وأكد مصدر ل«الصباح» أن الخلافات القائمة فى الحزب حاليًا سببها تولى عصام خليل منصب القائم بأعمال رئيس الحزب حيث ينفرد وحده باتخاذ القرارات دون مشاورات مع أعضاء الهيئه العليا فى الحزب، مما أدى إلى استقالة عدد من الأعضاء وقيامهم بتدشين جبهة «إنقاذ المصريين الأحرار»، وذلك لمحاولة إعادة الحزب إلى الحياة السياسية مره أخرى، ووصلت حدة هذه الصراعات إلى إقامة دعوى أمام القضاء الإدارى تطالب بتجميد الحزب ووضعه تحت إشراف لجنة شئون الأحزاب. المصادر أكدت أن هذه الخلافات سوف يكون لها تأثير واضح على مشاركة الحزب فى انتخابات مجلس النواب المقبل، وخاصة أنه يخوض المعركة الانتخابابيه المقبلة على المقاعد الفردية فقط. من جانبه قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إن لائحة الحزب أقرت بأنه فى وقت الاستعداد للانتخابات البرلمانية، لا يمكن أن يتم إجراء انتخابات داخل الحزب حتى لا تحدث صراعات داخلية تعود بالضرر على الحزب وأعضائه. وأضاف: التجارب السابقة فى الأحزاب أثبتت أن إجراء انتخابات على منصب رئيس الحزب قبل مجلس النواب، أدى إلى صراعات أضعفت موقف الحزب، لافتًا إلى أن حزب المصريين الأحرار سوف يجرى الانتخابات على منصب رئيس الحزب بعد 40 يومًا من عقد أول جلسة للبرلمان. الأمر لايختلف كثيرًا فى حزب الدستور، والذى أدت الصراعات داخله إلى أن يكون حزبًا بدون رئيس، بدأت أزماته باستقالة الدكتور محمد البرادعى من رئاسة الحزب عقب اختياره نائبًا لرئيس الجمهورية فى يوليو 2013، وبعد ذلك تم إجراء انتخابات داخل الحزب فازت بها هالة شكر الله لتكون أول أمرأة تفوز بمنصب رئاسة حزب، ولكنها لم تستطع أن تسيطر على هذه الصراعات فقدمت استقالتها. ورغم تحديد أكثر من موعد لإجراء الانتخابات الداخلية للحزب إلا أنه فى كل مره يتم تأجليها، من جهته قال عادل يونس المتحدث الرسمى باسم حملة «ليه لأ»، والمرشح لرئاسة حزب الدستور أن تأجيل الانتخابات الداخلية للحزب جاء بسبب خلافات لجنة الإشراف على انتخابات حزب الدستور، وأن هناك محاولات لإنهاء الخلافات القائمة بين اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية للحزب وبين مجلس الحكماء، لسرعة إتمام الانتخابات . أما عن حزب الحركة الوطنية، فغياب مؤسسه ورئيسه الفريق أحمد شفيق أدى إلى ظهور الصراعات والمشكلات داخل الحزب وسط اتهامات تم توجيهها إلى يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة بالانفراد باتخاد القرار. وقال صفوت النحاس نائب رئيس حزب الحركه الوطنية سابقًا فى تصريحات خاصة لل«الصباح» إن هناك العديد من الخلافات داخل الحزب بسبب عدم تحديد الاختصاصات والأدوار، بجانب انفراد أشخاص بعينهم باتخاذ القرارات. وأكد النحاس: أنه فى حالة استمرار غياب الفريق أحمد شفيق عن رئاسة الحزب، فإن المشاكل ستتفاقم مما ينذر بانهيار الحزب خلال وقت قصير.