«نجيب» يشترى «بغدادى» و«سرور» و«القواس» ونجل وزير الداخلية الأسبق ب2 مليون جنيه للعضو.. و«أبو حامد» ب 5 ملايين خطة «عز»: تشكيل أكبر كتلة برلمانية من نواب «الوطنى» المستقلين.. ودعم مالى بلا حدود وزير سابق ينسق لقاءات «تاجر الحديد» مع «شويخ» و«خميس» و«أباظة» و«عاشور» و«شحاتة» بالشرقية تعكف القوى السياسية والحزبية على وضع الملامح النهائية للخطة التى أعدتها لخوض المعركة الانتخابية المقبلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد فى البرلمان الجديد، الذى تنعقد عليه آمال الكثيرين، لا سيما فى ضوء ولادته المتعثرة حتى الآن. واختلفت أساليب الاستعداد للانتخابات من حزب لآخر، فالبعض اهتم بالتركيز على معايير اختيار المرشحين، وأضافت شخصيات ومرشحين جددًا، ومنهم من اكتفى بمرشحيه السابقين مع التعديلات على الدوائر لوضع خطة جديدة تتضمن مرشحين جدد فى الدوائر التى سيتم إضافتها. فى حين انصب اهتمام عدة قوى أخرى على تكثيف الدعاية الانتخابية لعقد عدة مؤتمرات للتواصل بين مرشحيها والمواطنين فى مختلف المحافظات، وكان حزب الوفد هو أكثر الأحزاب عقدًا للمؤتمرات، برصيد 14 مؤتمرًا شعبيًا فى عدة محافظات. وكشفت مصادر حزبية عن وجود صفقات لشراء مرشحين، يجريها رجال أعمال لتشكيل كتلة برلمانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من مقاعد مجلس النواب، لضمان الحفاظ على المصالح السياسية والتجارية، من خلال ضم بعض المرشحين السابقين عن الحزب الوطنى المنحل، ممن يملكون ثقلًا انتخابيًا فى دوائرهم، استنادًا على عائلاتهم أو شعبيتهم. ويأتى المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، على رأس قائمة المحتكرين لصفقات شراء النواب، حيث أكدت مصادر مقربة من رجل الأعمال على مساعيه لضم أكبر عدد من نواب الحزب الوطنى لتشكيل أكبر كتلة برلمانية تحت رعايته. وكشفت المصادر ل«الصباح» أن «ساويرس» اجتمع بعدد من نواب الوطنى المنحل فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة منذ عدة أيام بعد عيد الفطر، ناقشوا فيها ثمن صوت المواطن «الناخب»، وعلى أساسها يتم تحديد المبلغ الذى سيتقاضاه النائب للصرف على الناخبين من خلاله، وهو ما يُعرف بشراء النواب. وقالت المصادر إن قائمة النواب الذين حضروا اجتماعات التفاوض مع ساويرس تضم حيدر بغدادى وهانى سرور ومحمد زكى بدر، نجل وزير الداخلية الأسبق، بالإضافة إلى نواب مثل صفى الدين دراج وسامى صقر بمحافظة كفر الشيخ، ومعتز عاشور عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وطلعت القواس، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الموسكى. وأشارت إلى أن قائمة نفقات كل نائب تراوحت بين مليون ومليونى جنيه، يتم صرفها من ميزانية الحزب على دفعات، بحيث تصل الدفعة الأولى إلى 400 ألف جنيه، وسيتم صرف الدفعة الثانية خلال أيام. كما كشفت المصادر عن أن ساويرس اتفق أيضًا مع محمد أبو حامد، البرلمانى السابق، لخوض الانتخابات على قوائم الحزب مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه. وأكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب جدد من الخطة الانتخابية القديمة التى وضعها قبل تأجيل الانتخابات البرلمانية، حيث تمت إضافة عدد آخر من المرشحين، بخلاف ال200 مرشح السابقين، الذين تم الإعلان عنهم. وقال إن الحزب قارب على الانتهاء من البرنامج الانتخابى، وسيتم الإعلان عنه فى أقرب وقت، لافتًا الانتباه إلى أن الحزب متمسك بضوابط الدعاية الانتخابية التى أقرتها قوانين الانتخابات، والتى ستقرها اللجنة العليا للانتخابات بكل ما فيها، سواء من حيث التوقيت أو حجم الإنفاق على الدعاية. وكشف المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار الشروط التى اختار بناء عليها الحزب المرشحين الذى سيمثلونه فى البرلمان المقبل مبينًا أن اختيارهم جاء وفقًا لثلاثة معايير، وهى: السمعة الحسنة، والإلمام بمبادئ الحزب، والشعبية فى الدائرة، رافضًا الإفصاح عن أسماء أى من المرشحين الجدد الذين تم ضمهم من الشخصيات المعروفة. ويبدو أن ساويرس لا يلعب بمفرده على هذا المستوى، حيث ينافسه المهندس أحمد عز، رجل الأعمال وعضو الحزب الوطنى السابق، الذى يسعى هو الآخر بشكل سرى إلى تشكيل تحالف برلمانى من نواب الوطنى لضمان احتكاره لأكبر عدد من المقاعد الفردية بمجلس الشعب المقبل. وكشفت مصادر قريبة من تحركات عز، أن قيادى الحزب الوطنى المنحل يقوم الآن بتكوين تحالف سرى غير معلن من نواب الحزب الوطنى المنحل السابقين، سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة كنواب مستقلين لا ينتمون لأى حزب أو تحالف معين، على أن يتكفل عز بنفقات حملاتهم الانتخابية حتى يدخلوا البرلمان ويكون ولاؤهم لرجل الأعمال أحمد عز، الذى يسعى هو الآخر لدخول البرلمان وتشكيل كتلة برلمانية مؤثرة تحت القبة. وأوضحت المصادر أن التحالف يضم 40 مرشحًا، تواصل معهم «عز» من خلال الأمناء السابقين للحزب الوطنى بالمحافظات. وقالت إن الدكتور على مصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى السابق وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى يتواصل مع قيادات الحزب بالشرقية لتوحيد مرشحى «المنحل» على قائمة انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية تحت قيادة عز. وأضافت أن مصيلحى يعد حاليًا لاجتماع مع عز ورموز «الوطنى» بالمحافظة، الذين تم التوصل إلى اتفاق معهم فى هذا الشأن، وعلى رأسهم: المهندس صلاح شويخ وكيل مديرية الطرق والكبارى، ورجل الأعمال محمود خميس، وأحمد فؤاد أباظة عضو مجلس الشعب السابق، ورجل الأعمل مجدى عاشور، ولطفى شحاتة عضو مجلس الشعب عن دائرة الزقازيق. وأوضحت المصادر أيضًا أن التحالف الذى دشنه «عز» ضم عددًا كبيرًا من نواب الصعيد والأقاليم منها البحيرة والمنيا وقنا وكفر الشيخ، ويعتمدون فى معركة حسم النتيجة لصالحهم على ما يتمتعون به من عصبية قبلية وشعبية جارفة فى مناطق نفوذهم، إضافة إلى دعم عز المادى. ويأتى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وثالث أكبر رجل أعمال محسوب على الحياة السياسية، ليلعب بورقة فتح باب العضويات الفخرية لاستقطاب عدد أكبر عدد من المرشحين البرلمانيين السابقين ورجال الأعمال لدعم الحزب، بعد أن انسحب عدد كبير من رجال أعمال الحزب الذين انضموا إلى ما يعرف بتيار إصلاح الوفد، وهى ضربة قوية وجهت للبدوى قبيل بدء الانتخابات البرلمانية. وأكد مصدر وفدى أن الحزب لن يغير المرشحين الذى تم اختيارهم فى السابق، ولكنه سيضيف عددًا من المرشحين فى الدوائر التى تمت إضافتها فى قانون تقسيم الدوائر الجديد. وأوضح أن العبرة ليست فى عدد المرشحين للحزب بالدوائر والمحافظات، وإنما بقوة المرشح وقدرته على المنافسة، مشيرًا إلى أن حزب الوفد يقوم بتكثيف الدعاية الانتخابية للمرشحين الأساسيين، مثل محمد عبد العليم داود، وطارق سباق، وسفير نور.