*غول الإصابات يلتهم النجوم.. ونحتاج فقط القليل من الحظ (ظروف الأهلى لا تحتمل.. والمركز الثانى أفضل من الثالث.. بهذه الكلمات بدأ عبدالله السعيد حواره مع الصباح، الذى أكد فيه أن الأهلى سيظل يقاتل حتى الرمق الأخير على لقب الدورى، رغم فارق النقاط مع الزمالك.. السعيد اشتكى من سوء الحظ ولعنة الإصابات، وطالب الجميع بأن يكون التقييم موضوعيا لظروف الفريق فى الفترة الأخيرة). كيف ترى عروض الأهلى فى الفترة الأخيرة؟ الحمد لله هناك تطور كبير فى الأداء والفريق استعاد توازنه وحقق الفوز فى معظم مبارياته بعد فترة من الاضطرابات، وهو ما يؤكد أن الأمور بدأت تعود إلى مسارها الصحيح فى الفترة الماضية. كيف ذلك والفريق خسر أمام حرس الحدود ويحقق الفوز بصعوبة؟ ما زلنا نعانى من ظروف لا يتحملها أحد ما بين تغيير جهاز فنى فى فترة حساسة للغاية، والخروج من دورى أبطال أفريقيا والتحول إلى بطولة الكونفدرالية الإفريقية، فضلًا عن ضغوط السفر وتلاحم المباريات.. كل هذه الأمور تؤدى فى النهاية إلى مستوى متباين من مباراة لأخرى. ما تفسيرك لانتقاد البعض للفريق فى الفترة الأخيرة؟ الجماهير اعتادت من اللاعبين على تحقيق الفوز وحصد البطولات باستمرار، وهو ما خلق انطباعا بعدم تقبل الخسارة فى مباراة أو فى بطولة، ولكن الحقيقة أن كرة القدم لا تعرف الفوز باستمرار، ولا يوجد فريق فى العالم يمكنه احتكار الألقاب بشكل مطلق. البعض قد يرى موقفك بمثابة التراخى فى المنافسة على البطولات؟ على الإطلاق.. أنا أوضح فقط وجهة نظر قائمة ولا يمكن تغييرها أو إنكارها.. ومع ذلك نقاتل حتى آخر لحظة فى الدورى أو فى الكأس أو فى الكونفدرالية والدليل على ذلك أن الفريق فى الكثير من المباريات يحقق الفوز فى الوقت القاتل، وهو ما ينفى وجود تراخٍ أو تخاذل.. فقط هناك توفيق وسوء توفيق، وللحقيقة الأهلى واجه سوء حظ غير عادى طوال الفترة الماضية. هل يكفى الحظ للفوز بالبطولات من وجهة نظرك؟ الحظ يأتى بعد الاجتهاد فى الملعب، وهو ما حدث فى نهائى الكونفدرالية الموسم الماضى، عندما ابتسم الحظ لعماد متعب فى الدقيقة 95 بعد مجهود ومحاولات طوال شوطى المباراة، أما فى مباراة حرس الحدود على سبيل المثال فقد قدمنا كل شىء فى كرة القدم، ومع ذلك لم نحقق الفوز. ما الأزمات الأخرى داخل الفريق؟ هناك مثلًا غول الإصابات.. مع كل مباراة نفقد نجمًا أو أكثر بسبب الإصابات، والغيابات وعلامات الاستفهام على أداء بعض الحكام.. كل هذه الأمور تعطل الفريق، ولكن ما زلت واثقًا أن القادم سيكون أفضل للفريق. كيف ترى أداءك فى الفترة الأخيرة؟ الحمد لله وبشهادة الجميع أقدم مستويات طيبة للغاية، وكل ما أتمناه أن يبتسم لى الحظ فى تسجيل المزيد من الأهداف خلال الفترة القادمة، وأن أكون جزءًا من بطولات الفريق، وأسعى إلى مساعدة زملائى فى الفريق، خاصة أن الغيابات التى تعرض لها الفريق فى الفترة الأخيرة جعلت هناك المزيد من الضغوط على اللاعبين وعلى عبدالله السعيد بشكل خاص. هل فقدت الأمل فى اللحاق بالزمالك على صدارة مسابقة الدورى؟ الأهلى لا يفقد الأمل ولا يعرف المستحيل.. سوف ننافس حتى آخر لحظة، وتجارب الأهلى السابقة تؤكد أن كل شىء وارد فى كرة القدم، وحتى لو لم نصل للمركز الأول، فلن نتوقف عن السعى نحو إنهاء الموسم فى المركز الثانى. هل أصبح المركز الثانى طموح الأهلى؟ لا أقصد ذلك حرفيًا.. الأهلى يلعب على المركز الأول والبطولات، ولكن فى حالة الخروج من المنافسة علينا احتلال أفضل المراكز.. المركز الثانى يضمن اللعب فى دورى أبطال أفريقيا الموسم القادم، وبالتأكيد هو أفضل من المركز الثالث، ومن يقول غير ذلك يناقض نفسه مع كامل احترامى للجميع. وهل يواجه الأهلى صعوبات فى الفوز بالمركز الثانى؟ المنافسة صعبة فى كل المراكز، والدور الثانى يشهد صراعا شرسا بين الجميع من أجل تحسين الأوضاع، وهو ما يضاعف من المسئولية على اللاعبين ويلقى بمزيد من الضغوط على عاتقنا بشكل مستمر. برأيك.. كيف يعود الأهلى إلى سابق عهده من الإنجازات؟ الفترة الحالية استثنائية، ولا يمكن الحكم على الفريق فى الوقت الراهن.. ومع مرور الوقت سوف تتطور الأمور للأفضل ومع عودة المصابين وتأقلم بعض اللاعبين.. وإذا كان البعض يعتبر هذه الفترة بمثابة الكبوة، فأنا أؤكد أنها لن تطول وسيعود الفريق إلى المنافسة بقوة فى كل البطولات.