لم يكن «رضا. م»، 26 سنة، عامل، يعلم أن إدمانه على مشاهدة الأفلام الإباحية، ستحوله من شخص طبيعى، إلى مجرد شاذ جنسى، قبل أن يلقى جزاءه يالقبض عليه تمهيدًا لسجنه. كان رضا مجرد عامل فى مصنع فى مدينة بنى مزار بمحافظة المنيا، يعود إلى منزله عقب انتهاء ورديته بعد منتصف الليل، وقال منذ 5 سنوات انتابته مشاعر جنسية نحو الأطفال، لكنه لم يستطع تفسير السبب إذ أنه كان متزوجًا فتوجه إلى إخصائى فى الطب النفسى، والذى أكد له أن سبب مرضه هو كثرة مشاهدته للأفلام الإباحية والتى تسبب فى عدم إقباله على معاشرة زوجته. وأضاف المتهم إنه تردد على الطبيب عدة مرات، ولكن يبدو أن العلاج كان يحتاج إلى فترة أطول، إذ أنه وخلال عودته إلى المنزل رأى أحد الأطفال فى الشارع فلم يتمالك نفسه واستدرجه إلى مكان مهجور واعتدى عليه جنسيًا. وتابع أنه كرر جريمته أكثر من مرة، وأصبح مدمنًا على الاعتداء على الأطفال، حيث كان يبحث عنهم خارج المنطقة التى يعيش فيها حتى وصل عددهم إلى 11 ضحية، ثم أعجبه طفل كان يشترى الحلوى من بقال مجاور لمنزله فاشترى له بعض اللعب واستدرجه إلى نفس المكان المهجور الذى كان يرتكب فيه جرائمه واعتدى على الطفل، الذى تعرف عليه، وعاد ليشكو إلى والده، وعند علم المتهم أن والد الضحية توجه إلى منزله وسأل زوجته عنه، هرب لمدة 5 أيام خارج المنزل دون أن يعرف أن والد الطفل حرر محضرًا فى قسم الشرطة بالواقعة واتهمه بالاعتداء جنسيًا على الطفل، وعندما عاد إلى المنزل فى منتصف ليل أحد الأيام ليحصل على بعض المال قبل العودة مجددًا إلى مخبئه، وجد رئيس المباحث فى استقباله. وكان اللواء محمد صادق الهلباوى، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من اللواء هشام نصر، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من مركز شرطة بنى مزار، حول تحرير مواطن يدعى «حسين. ز»، 37 سنة، موظف، ومقيم ببندر المنيا، محضرًا يتهم فيه، «رضا. م»، 26 سنة، عامل، بالتعدى جنسيًا على نجله، 9 سنوات، حيث استدرج المتهم الطفل إلى منزل مهجور مملوك لأحد أقارب المتهم. وبتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليه، تم التوصية بعرضه على جراح، وتم ضبط المتهم وتبين من التحريات أنه ارتكب نحو 20 واقعة اعتداء جنسى على الأطفال، وتم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة لتباشر التحقيقات.