*المتهم: كنت ألهو مع «ياسمين» وتنادينى «عمو عصام».. واعدمونى ألف مرة ليرتاح ضميرى ترك التعليم منذ صغره ليساعد أسرته البسيطة، وبعد أن فشل فى أكثر من عمل، اضطر فى النهاية إلى قبول وظيفة عامل نظافة، تخطى الثلاثين دون زواج، فأدمن مشاهدة الأفلام الإباحية، وكان يشاهد بنت الجيران التى كانت تلهو معه وتناديه «عمو عصام»، فتتحرك بداخله رغباته الشيطانية، حتى جاء اليوم الذى استدرج فيه الطفلة التى لم تبلغ التسعة أعوام، واغتصبها ثم ذبحها وتخلص من جثتها فى المقابر. المتهم «عصام.م» (35 سنة) عامل نظافة، قال فى اعترافاته، إن حياته تحولت إلى جحيم بعد أن تحطمت أحلامه، وكانت طموحاته تفوق بكثير ما وصل إليه، فكان حلمه أن يصبح مهندسًا، وكان متفوقًا فى المرحلة الابتدائية، لكن انتهى به المطاف إلى عامل نظافة، كل همه فى الحياة مساعدة أسرته، حتى وجد عمره يمر أمامه دون زواج. يتابع المتهم: «أصبحت مدمنًا للجنس، ولم تكن معى الأموال لكى أفعله مع السيدات، وكنت أشاهد ياسمين وهى تلعب بالشارع، وبرغم صغر سنها، اشتهيتها جنسيًا، وكنت ألهو معها، وحاولت استدراجها أكثر من مرة، إلا أن والدها كان يشاهد ويناديها فأتركها، وفى يوم الحادث كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة ظهرًا، والشارع خالٍ تماما من السكان، ووجدتها تلهو، فناديت عليها واشتريت لها بعض الحلويات وتوجهت بها إلى المقابر، واغتصبتها وانهارت فى البكاء، فخفت من افتضاح أمرى فذبحتها ودفنتها مكانها حتى فاحت رائحتها، واكتشف جثتها خفير المقابر». أنهى المتهم اعترافاته قائلًا: «اعدمونى حتى يرتاح ضميرى، فلم أعِ ما فعلت، ولو شنقونى ألف مرة فلن تعود ياسمين التى حرمتها من أهلها». تلقى العقيد أشرف عبد العزيز، وكيل فرقة جنوبالقاهرة، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة مجهولة الهوية بمقابر الإمام الشافعى بدائرة قسم الخليفة، وبالانتقال والفحص بمعرفة العميد هشام قدرى، مفتش المباحث، تبين وجود آثار خنق حول رقبة المجنى عليها، ودلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عامل نظافة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته أمام اللواء محمد قاسم، مدير المباحث الجنائية، اعترف بارتكاب الواقعة، وقال إنه ذهب بالضحية إلى مقابر الإمام الشافعى، وخشية افتضاح أمره بعد اغتصابها، ذبحها ثم دفنها فى المقابر، وفر هاربًا. تم تحرير المحضر اللازم برقم 319 لسنة 2015 إدارى الخليفة، وتولت النيابة التحقيق.