شابرو الفرنسى.. يكشف فوبيا الحكام المصريين

أكد الفرنسى تونى شابرون الذى أدار لقاء القمة بين الزمالك والأهلى فى مسابقة الدورى الممتاز أن استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات المهمة بات أمرًا ملحًا فى ظل عدم الثقة التى يصطنعها البعض فى الحكام المصريين، واللهث وراء الاستقواء بالحكام الأجانب، والغريب أن يلقى ذلك الدعم من المسئولين عن التحكيم بصرف النظر عن تصريحات وقرارات تلقى هنا وهناك لا تسمن ولا تغنى من جوع.
الحكم الفرنسى قدم مستوى جيدًا لا يختلف كثيرًا عن أقرانه من المصريين، وإن تميز بإعطاء اللاعبين مساحة كبيرة من التنافس العادل على الكرة ومنحهم الفرصة فى الصراع والالتحام دون تدخل منه، وهذا ما ينقص بعض الحكام المصريين الذى يعانون من عدم الثقة فى إمكاناتهم وقدرتهم على إدارة هذا اللقاء فى الظروف الراهنة.
أخرج الفرنسى تونى شابرون لسانه للكثيرين الذين حذروا من إفراطه فى استخدام البطاقات الصفراء والحمراء لتعويض عدم حسمه وضعفه فى التعامل مع الأحداث المختلفة بشخصيته بعيدًا عن البطاقات الملونة، حيث بدا شابرون حازمًا وهادئًا فى ذات الوقت مما يعكس مدى خبرته، حيث لم يشهر البطاقة الصفراء إلا خمس مرات فى مواقف تستدعى ذلك الأمر الذى يدل على أن شابرون لم يكن كما كون البعض فكرتهم عنه، ونسوا أن المواقف التحكيمية هى التى تستدعى إشهار البطاقات الملونة، وكان من الممكن أن يزيد عدد البطاقات خاصة أن هناك أخطاء ارتكبت واحتسبها للتهور وإيقاف هجمات واعدة مما يلزم إشهار البطاقات الصفراء.
وعاب الحكم الفرنسى اختلال معياره فى احتساب بعض الأخطاء شأنه كالحكام المصريين، حيث أقدم على احتساب أخطاء فى النصف الثانى من عمر المباراة لم يكن يحتسبها فى بدايتها رغم أنه احتسب 46 مخالفة بواقع 23 فى كل شوط، والمفارقة اللافتة للنظر أن الزمالك احتسب له 14 مخالفة بينما احتسب للأهلى 9 فى كل شوط على حدة، وأحسن شابرون فى التحرك والتمركز الجيد فى معظم أوقات المباراة بينما أشار باستمرار باللعب فى مواقف كان تستدعى تدخله فى الوقت الذى أعلن عن أخطاء لم تكن موجودة إلا فى مخيلته.
الحكم أدار المباراة بمستوى جيد، وكان بإمكانه أن يخرج سالمًا أيضًا حتى لو ظهر بمستوى أدنى مما ظهر عليه، لاسيما أن اللاعبين لم يلتفتوا إلى قراراته وبدا عليهم الالتزام والانصياع لتعليماته كونه يتحدث الفرنسية.
ولم يختبر المساعدين إلا نادرًا خلال المباراة، وإن كان الاختبار الذى لفت النظر حين رفع الحكم المساعد الأول هشام ذكرانى رايته بداعى التسلل على لاعب الزمالك ولم يكن الأمر كذلك ومنع مهاجمى الزمالك من التقدم لمرمى الأهلى لا سيما أنه تمركز بشكل خاطئ مما منحه زاوية رؤية غير سليمة.