عمله فى مهنة «التنجيد» جعله يتردد على كثير من منازل أهالى منطقة الساحل بشبرا، وعندما ضاقت به السُبل، وتلاعبت بعقله المخدرات، ذهب إلى أسرة سبق أن تعامل معها، ويعلم أنها ميسورة الحال، فقتل الزوج والزوجة بهدف السرقة. المتهم بقتل موظف وزوجته بالساحل، قال فى اعترافاته إنه طرق باب شقتهم وفتحوا له لسابق معرفتهم به، ولكنه فاجأ الزوج بعدة طعنات حتى فارق الحياة، وعندما حاولت الزوجة الهرب لاحقها بالطعنات، وتحصل على بعض الأموال ولاذ بالفرار. بدأ المتهم فى سرد تفاصيل جريمته قائلا: «أنا من أسرة فقيرة جدًا، تكاد تكون معدومة، لم يحالفنى الحظ لإكمال تعليمى، وتعلمت مهنة التنجيد حتى أساعد أسرتى فى الإنفاق على بقية أشقائى، لكننى أدمنت المواد المخدرة، وتعرفت على أصدقاء السوء وأصبحنا نسهر معًا كل ليلة على إحدى المقاهى لتعاطى الحشيش، والأموال التى كنت أنفقها على أسرتى ضاعت فى المخدرات». ويكمل المتهم: «تعرفت على الضحايا بعد أن أرسلوا لى لأقوم بتنجيد بعض أثاثات منزلهم، وبعد أن انتهيت من العمل لديهم، وبرغم أنهم أكرمونى، قررت سرقتهم، ولم تختمر الفكرة فى ذهنى إلا بعد أن ضاق بى الحال، ويوم الحادث تحصلت على فرد خرطوش وسكينة، وتوجهت إلى منزلهم، وطرقت الباب ففتح لى الزوج، وأدخلنى فانهلت عليه بالطعنات حتى فارق الحياة، وحاولت زوجته الهرب إلا أننى لاحقتها بالطعنات وتحصلت على مبلغ ألفى جنيه». تلقى مأمور قسم شرطة الساحل بلاغًا بالعثور على جثة المدعو سعيد عبدالغنى، مسجاة على ظهرها بمحل سكنه بالعقار 24 بشارع السيدة خديجة، يرتدى ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن 5 طعنات بالظهر، و5 طعنات بالصدر وطعنة بالبطن، وطعنتين بالساق اليمنى. وبسؤال طه محمد، مقيم بذات العقار، قرر بسماعه صوتًا مرتفعًا ومشاجرة داخل شقة المجنى عليه وأثناء استطلاعه الأمر، شاهد شخصًا «غير معلوم لديه» ممسكًا بيده «سكين» يلاحق زوجة المجنى عليه، على سلم العقار، وفى وقت لاحق، أخطرت مستشفى معهد ناصر باستقبالها زوجة المجنى عليه مصابة بجرحين طعنيين بالصدر أحدهما شبه نافذ، وآخرين بالمؤخرة، وآخرين بالفخذ الأيمن. تم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد ثروت المحلاوى مفتش المباحث، والمقدم بهاء على وكيل الفرقة، وأسفرت جهوده عن التوصل إلى المتهم «حمادة. س. ع» (32 سنة) منجد، وعُثر على جواز سفره بمكان الحادث. عقب تقنين الإجراءات تمكن المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث القسم من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، لمروره بضائقة مالية وعلمه بثراء المجنى عليهما، لسابق عمله لديهما فى تنجيد أثاث المنزل، وتم بإرشاده ضبط الأسلحة المستخدمة (سكين، وفرد خرطوش) وبمواجهته أمام اللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة، اعترف بالواقعة، فأحاله اللواء على الدمرداش مدير الأمن إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق وقررت حبسه، وإرساله إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لبيان عما إذا كان متعاطيًا مواد مخدرة من عدمه.