جريمة من الماضى كان بطلها المقدم حسام أنور منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث كان وقتها رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، وتقى بلاغًا من الأهالى يفيد عثورهم على جثة رجل عجوز يسكن سطح منزل بميدان الجيزة. انتقل رئيس المباحث وقوة المباحث إلى مكان البلاغ، حيث تم العثور على جثة الرجل مذبوحًا داخل غرفته. تم تشكيل فريق بحث، ومن خلال إجراء التحريات تبين أن الضحية موظف على المعاش، تركه أولاده وحيدًا وليس له أى أعداء ولا يملك أى مبالغ مالية تغرى بسرقته. كانت الجريمة محيرة لرجال المباحث وتبدو بلا دافع، خاصة أن المتهم كان مسالمًا بلا عداوات مع أحد، لكن التفتيش الدقيق للشقة كشف أن بعض المال الذى كان موجودًا بها قد سرق. اتجهت شكوك رجال المباحث إلى شاب يقطن وحيدًا فى نفس المنزل، لكن لم يكن هناك أية أدلة ضده، وعندما استدعاه المحققون أنكر أن له أى علاقة بالجريمة. لكن المقدم أنور استطاع الإيقاع به عندما لاحظ وجود ساعة حديثة فى مسرح الجريمة، كانت من طراز شبابى حديث فاستبعد أن تكون من ملكية الضحية، وقدر أنها تخص قاتله. وعندما واجه رئيس المباحث الشاب المتهم بهذه الساعة أنكر فى البداية أنها ملكه، لكن تقرير المعمل الجنائى أثبت وجود بصماته على كل أجزاء الساعة، فانهار المتهم واعترف بأنه دخل غرفة المجنى عليه يوم الحادث وطلب منه مبلغًا ماليًا، وعندما رفض الرجل العجوز تشاجرا معًا، فحاول المتهم سرقة أى شىء من محتويات الغرفة، فاشتبك معه العجوز وخنقه، ففوجئ المتهم بنفسه يسدد طعنة قاتله لجسد الرجل العجوز. تم تحويل المتهم إلى النيابة العامة، واستطاع المقدم حسام أنور الانتصار للعدالة عن طريق ساعة يد.