حالة من الغضب انتابت ماجد الشربينى، القيادى السابق فى الحزب «الوطنى» المنحل، بعد تداول أخبار مفادها أن بعض أعضاء الحزب السابقين يشاركون فى «تيار 2020» الذى دشنه الشربينى مؤخرًا، استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية «بعد القادمة»، وكان على رأس الأسماء التى تم طرحها الدكتور مفيد شهاب، أحد «فلاسفة» الحزب المعتزلين، والمهندس أحمد عز، أمين التنظيم السابق، و«عرّاب التوريث الفاشل»، الذى تم إخلاء سبيله من الحبس الاحتياطى فى أغسطس الماضى. وفى تصريح خاص، قال الشربينى» ل«الصباح» أن «أحمد عز خارج التيار ولن يتم الاستعانة به لأنه اعتزل السياسة، كما أنه أصبح خارج الحياة السياسية أصلًا، وما يثار عن تربيطات يقوم بها للعودة للحياة السياسة هو ضرب من الخيال، أما الدكتور مفيد شهاب فلم أره منذ 5 سنوات تقريبًا، ولم ألتق بقيادات الوطنى السابقين طوال الفترة الماضية، وقد اخترت السفر إلى الأراضى السعودية حتى أتجنب الشائعات التى لا تنتهى». وأضاف «الشربينى»: «أما عن (تيار 2020) فهو يهدف إلى إعداد جيل جديد من الشباب الواعى من أجل خوض الانتخابات البرلمانية بعد القادمة، علما بأنه لن تتم الاستعانة بشخصيات معروفة فى التيار، حيث إن جميع من سيجرى دمجهم وجوه جديدة لا يعرفها الكثيرون». ونفى «الشربينى» سعيه إلى المشاركة فى البرلمان القادم، مشيرًا إلى أنه «يركز فى إعداد شباب التيار للمرحلة المقبلة، وغير مستعد للمشاركة فى انتخابات لم تتضح معالمها بعد، والرؤية حولها مازالت ضبابية حتى الآن». من جانبها، قالت مصادر من داخل «تيار 2020» أن «الشربينى» وبعض قيادات «الوطنى» البارزين لن يشاركوا فى الحياة السياسية بشكل معلن خلال الفترة الحالية حتى لا يتم استخدامهم ضد النظام الحاكم حاليًا، خاصة ِأن بعضهم يحتاج لإعادة ترتيب أوراقه، ومنهم أحمد عز الذى قرر عدم المشاركة السياسية «قبل استقرار الأمور» وهو يفضل العمل على مواجهة المشكلات الاقتصادية التى لحقت بشركاته أثناء فترة حبسه، أولًا. وأضافت المصادر أن «2020 هو تيار شبابى على شاكلة حركة (تمرد)، ومن المنتظر أن يضم مجموعة من الشباب الذين يتمتعون بشعبية كبيرة خاصة من يتمكن منهم من النجاح فى منافسات البرلمان المقبل».