-عودتى للأهلى فى يد ليرس البلجيكى -الأحمر قادر على الفوز بالدورى والكونفيدرالية الحديث عن مصلحتى الشخصية ليس خيانة.. ومصيرى الآن ليس بيدى والظروف التى مرت بها الكرة المصرية أجبرتنى على الرحيل إلى بلجيكا.. هكذا قال حسام غالى «كابتيانو» الأهلى السابق والمحترف حاليًا فى نادى ليرس البلجيكى.. فى حوار لا تنقصه الصراحة.. ويخلو من العواطف فى البداية.. ما حقيقة مفاوضات الأهلى للتعاقد معك من جديد؟ هذا الأمر يحدث مع كل فترة انتقالات ويتم الربط بينى وبين الأهلى والزمالك وغيرها من الأندية، ولكن أنا أرتبط بتعاقد مع نادى ليرس يمتد حتى صيف 2015، وبالتالى فمصيرى ليس بيدى فى العودة إلى الفريق من جديد. لماذا فضلت الاستمرار مع ليرس لموسم جديد؟ عقدى كان يتضمن شرطا يمنح ليرس الحق فى تمديدالعقد لمدة موسم إضافى برغبة النادى ودون موافقتى، وإن يقتصر الأمر على الإخطار فقط، وقد تلقيت إخطارا من ليرس فى شهر مارس الماضى بأنهم قاموا بتجديد العقد، وبالتالى أصبحت الأمور خارج إرادتى وتصرفى. على الصعيد الشخصى، هل ترحب بالعودة إلى الفريق؟ عودتى للأهلى أمر محتوم سواء فى الموسم المقبل أو بعد نهايته وانتهاء العقد مع ليرس لأننى أرغب فى ختام مسيرتى الكروية مع الفريق، وترك بصمة قبل الاعتزال، وقد كنت أتمنى الاستمرار بين صفوفه لولا الظروف التى أجبرتنى على الرحيل. لماذا تركت ذلك واحترفت بعد عودتك من الإصابة؟ الظروف كلها كانت تدفعنى إلى الرحيل.. الدورى كان متوقفا ولم تكن هناك مؤشرات حول عودة المسابقة، بالإضافة إلى الأزمة المالية التى كانت تضرب النادى بشدة وتؤثر على كل شىء فى الفريق، وكانت هناك أمور أخرى داخل النادى دفعتنى للرحيل. ما هذه الأمور؟ عندما تعرضت للإصابة فى كأس العالم للأندية باليابان وجدت من ينادى بضرورة عدم التعجل فى تجديد عقدى والانتظار لحين معرفة قدرتى على العودة إلى مستواى السابق من عدمه، وفى هذا التوقيت تلقيت عرضا من ليرس ولم يكن من المعقول أن أرفض العودة إلى أوربا وسط ظروف عودتى من الإصابة وظروف النادى بشكل عام. هناك من يرى أنك تخليت عن النادى.. ما ردك؟ غير صحيح على الإطلاق، فعندما رحلت لم يكن محمد أبوتريكة أو محمد بركات قد قررا اعتزال الكرة، وكذلك لم تكن الإصابات قد ضربت الفريق بهذا الشكل، ولا يمكن على الإطلاق أن أتخلى عن الأهلى الذى صنع اسمى ونجوميتى فى الملاعب. بم تفسر اتهامك بالبحث عن مصلحتك على حساب النادى بسبب تصريحاتك الأخيرة؟ أنا صريح للغاية وأكدت بأن أى شخص سوف يهتم بمصلحة عائلته أكثر من أى شىء آخر، وأعتقد أن ذلك ليس خيانة ورغم اعترافى بأننى تحت أمر الأهلى فى كل شىء إلا أننى ملتزم تجاه عائلتى بأمور مالية وخلافه مما يجعلنى أكون صادقا مع نفسى ومع الناس عندما أتحدث عن الأهلى وعائلتى. ولكن البعض يرى ذلك أنانية.. ما تعليقك؟ كل شخص حر فى اعتقاده.. أنا صادق مع نفسى ومع الناس.. وأى شخص مكانى كان سوف يفكر بنفس الطريقة وقد تعرض بركات لنفس الاتهام عندما قرر الاعتزال ونفس الشىء بالنسبة لمحمد أبوتريكة، ولكن جمهور الأهلى الحقيقى واع للغاية ولا يمكن أن يفكر بهذه الطريقة. ما رأيك فى شكل الدورى فى الموسم الحالى؟ بالتأكيد هناك تحسن كبير قد طرأ على المسابقة واستمرارها حتى الآن يعتبر إنجازا كبيرا وسط الظروف الراهنة، ورغم التأكيد على ضرورة العودة إلى نظام المجموعة الواحدة، إلا أن الوضع الحالى ممتاز مقارنة بالأوضاع فى آخر عامين. هل ترى الأهلى قادرا على الفوز باللقب وسط ظروفه الأخيرة؟ الأهلى تعود على اللعب فى مثل هذه الظروف وأسوأ منها واعتاد أيضا على الفوز بالبطولات، وما يمر به الفريق أمر طبيعى فى كرة القدم وتعانى منه أندية برشلونة ومانشيستر يونايتد وأى سى ميلان وغيرها من أكبر أندية العالم، ومع مرور الوقت سوف يتجاوز هذه الأوضاع، ويفوز بالدورى والكونفيدرالية. ما الذى ينقص الأهلى للعودة إلى سابق عهده؟ فى حالة انتظام المسابقة وعودة نظام المجموعة الواحدة سوف يعود الجمهور مرة أخرى ومعها سوف تنتعش الأمور المالية وينجح النادى فى جلب صفقات مميزة ويعود الاستقرار إلى الفريق مما يؤدى إلى طفرة كبيرة فى الأداء ويعود الفريق إلى أمجاده من جديد. كيف ترى مستقبلك بعد الاعتزال مستقبلاً ؟ أعتقد أننى سوف اتجه إلى عالم التدريب وأتمنى أن أسير فى طريق يحقق النجاحات لى بهذا الأمر، وأنا معجب بتجربة أحمد حسام «ميدو» مع الزمالك وأتمنى أن أحصل على فرصة مماثلة بعد الاعتزال.