المخطط بدأ بالإضراب عن العمل ومحاصرة سفن دول غربية تؤيد "خارطة الطريق" 400 عامل إخواني يشعلون "فتنة الموانئ" لإحراج مصر دولياً

- عمال إخوان يحرضون ضد شركة دبي المسؤولة عن إدارة ميناء "العين السخنة" لوقوف الإمارات بجانب مصر بعد "30 يونيو"
بعد تحركاتها القضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية، تنفيذ خطة جديدة لإحراج الدولة المصرية على الصعيد الدولي، ولجأت في سبيل ذلك إلى السفن الأجنبية الراسية في موانئ مصر، فالواقعة التي شهدها ميناء "العين السخنة" قبل أيام عندما أضرب حوالي ألف عامل في شركة "بلوتنيوم" عن العمل، وحاصروا الميناء ورفضوا السماح للسفن الأجنبية بمغادرة الميناء لم تكن حادثاً عابراً، بل مخطط إخواني. ويستهدف المخطط الإخواني الجديد الانتقام من الغرب الذي بدأ يؤيد "خارطة الطريق" في مصر وضرب مصالحه، وللضغط عليه في أن واحد بما يحقق نتائج إيجابية من وجه نظر الجماعة التي تسعى إلى تصدير صورة سلبية للغرب حول "30 يونيو" والتأكيد على أنها انقلاب وليست ثورة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها img src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" /، فإن الجماعة تخطط لتحريض العمال بمعاونه عمالها لحصار السفن الأجنبية في موانئ دمياط والعين السخنة والإسكندرية وموانئ أخرى، للضغط على الحكومة لتثبيت ألف عامل من أصحاب العقود المؤقتة، وهو ما أكده (ع.م) أحد عمال ميناء العين السخنة، والذي تواصلنا معه بعد فض اعتصامهم، والذى أكد أنه رغم مشروعية المطالب المتعلقة بزيادة الأجور وتثبيت العمالة المؤقتة، إلا أن الأمر لم يكن يستدعي منع السفن الاجنبية من مغادره الميناء. وبسؤال العامل عن دور الإخوان في تحريك الأحداث، أكد أن هناك عمال ينتمون لجماعة الإخوان ومسئولين ايضاً داخل الميناء، وربما يكونوا هم وراء استمرار الاعتصام، إضافة إلى تحريضهم الدائم ضد شركة دبي القائمة بإدارة ميناء العين السخنة لوقوف الامارات بجانب مصر بعد 30يونيو. مصادر مطلعة أكدت ل الصباح، قيام عضو بارز بجماعة الاخوان من محافظة البحيرة، ويدعي سليمان الصرفي، والذى عمل فى السابق داخل ميناء الاسكندرية، بوضع خطة للضغط على الخارج بمحاصرة مصالحة والاضرار بها من خلال احتجاز سفن البضائع. وتابع المصدر: أثناء حكم الاخوان اقتحم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، مجال توفير عمال اليومية للشركات التي تعمل بموانئ مصر المختلفة، ما مكنه من التحكم في الميناء بشكل غير مباشر، إضافة إلي قيامه بتسكين شباب الجماعة في وظائف محورية بموانئ العين السخنة ودمياط والاسكندرية لضمان حماية مصالح واستثمارات التنظيم. مشيرا إلي أن ميناء العين السخنة يضم اكثر من 200 عامل تابعين للإخوان، إضافة إلي أكثر من 100 عامل بميناء الاسكندرية ومثلهم في دمياط، علاوة علي الوظائف الادارية الأخرى التي يشغلونها، ويمكنهم من خلالها توجيه غضب العمال لخدمة أهداف ومخططات الجماعة. ويكشف المصدر مزيداً من تفاصيل الخطة المرسومة من قبل الجماعة لحصار السفن وغلق الموانئ، قائلاً: "حصار مصر خارجياً من الداخل"، هو اسم الخطة التي رسمها الصرفي لإحراج مصر دولياً باحتجاز السفن الاجنبية، مشيرا إلي أن موانئ الاسكندرية ودمياط وبورسعيد والعين السخنة والسويس والبحر الاحمر ستشهد اضرابات خلال الايام القادمة للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة علي غرار ميناء العين السخنة، بتدبير وتنفيذ من عناصر الاخوان المنتشرة داخل الموانئ، مستعينين بتكتلات الجماعة التي شكلتها خلال عام من حكم الاخوان. علاوة علي ذلك سيحصل العمال المضربون عن العمل على دعم من مسئولي الاخوان ببورسعيد والسويس ودمياط، حيث يسعى الصرفي من خلال خطته الي توفير غطاء اعلامي للاعتصامات داخل الموانئ وتصدير المشهد الي الخارج عبر شاشات الجزيرة ومواقع الاخوان الاليكترونية، ما يؤثر علي حركة الملاحة القادمة الي مصر. ويؤكد القيادي الأخواني المنشق محمود الورداني، أن سليمان الصرفي وعبد الظاهر البويهي ومحمود مختار واحمد الشاعر، هم بمثابة أعوان الجماعة الأقوياء داخل الموانئ المصرية، حيث تشتغلهم الجماعة في تسهيل اجراءات الافراج عن البضائع التي يستوردونها من الخارج سواء أكانت أثاث منزلي أو أجهزة كهربائية، لعلاقتهم الجيدة بموظفين الميناء.

وفي سياق متصل، قال القيادي العمالي علي البدري رئيس نقابة عمال مصر الحرة المستقلة، ل الصباح، أن الازمة الأخيرة التي شهدها ميناء العين السخنة، ومحاولات تعطيل رحلات المراكب التجارية وعلاقه الاخوان بالحادث، هو خطأ الحكومة والتى تركت العمال فريسة لانتهازية الاخوان، مضيفا: "هناك عشرات المقاولين الذين يتحكمون في العمال وليس بيدهم حيله سوي الانتقال من مقاول الي اخر، وكل مقاول يستغلهم حسب أهوائه ليكون العامل فى النهاية علي اتم الاستعداد للتحالف مع الشيطان للحصول علي لقمة العيش، بعد ان ادارت له الحكومة ظهرها وتخلت عنه، مشيرا إلى أن كل ما سبق يجعل العامل في حاله ثورة مستمرة قد تدفعه للتحالف مع الاخوان او أي فصيل اخر.
وعلى صعيد آخر، صرح الخبير الأمنى اللواء خالد عكاشة، أن حجز سفن موانئ العين السخنة والإسكندرية تصرف سلبى، ويعد أحد مخططات الإخوان والتى تسعى لتحريض العمال للإساءة لسمعة الدولة، فأمن الموانئ هو المرايا التى تعكس أمن الدولة ذاتها وقدرتها على حماية منشآتها، مضيفًا: «الموانئ مناطق سيادية وضمان سير العمل بها يعطى صورة إيجابية، عن أن الأوضاع طبيعية وحماية هذه الموانئ ليست له علاقة بأجهزة الأمن العادية ولكنه مرتبط بمديري الامن داخل المواني