- إخوانى منشق: «الجماعة» تستهدف تدشين ثورة جديدة باستخدام نفس وسائل القوى الثورية فى «25 يناير» - محمد عز العرب: الدوحة خططت مع الإخوان منذ 2001 للإطاحة بحكام دول المنطقة - خليل الدهشان: خيرت الشاطر ومحمود غزلان ويوسف ندا أبرز الشخصيات التى دعمت التقارب بين الجماعة والأكاديمية - جمال زهران: «حرب اللاعنف» التى تلقنها أكاديمية التغيير لشباب الإخوان هدفها نشر الفوضى ولا بد من قطع العلاقة مع قطر تواصل جماعة «الإخوان» الإرهابية محاولات بث الفوضى فى الشارع المصرى، فى محاولة يائسة لإرباك المشهد السياسى قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مايو الجارى، وتستعد الجماعة لتدشين خطة «الطرق الملتوية» لإعاقة الرئيس القادم، من خلال الاستعانة ب100 من شباب الجماعة، تم تدريبهم فى أكاديمية التغيير بالعاصمة القطريةالدوحة، على أساليب إشعال الفوضى والتخريب فى المنشآت العامة، فى مسعى من الجماعة وقطر لنشر أفكار التغيير اللا سلمية فى مواجهة الرئيس القادم. «الصباح» علمت من أحد الشباب المنشقين عن جماعة «الإخوان» الإرهابية، ويدعى عبدالجواد أحمد، أن المخابرات القطرية تولت مهمة الاتفاق بين قيادات الجماعة وأكاديمية التغيير، من أجل اختيار 100 من شباب الجماعة فى مراحل التعليم الجامعى، ونقلهم إلى العاصمة القطريةالدوحة لإلحاقهم بدورات تدريبية فى الأكاديمية على نشر الفوضى وعدم الاستقرار بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجارى، مؤكدا أن الجماعة تهدف إلى تدشين ثورة جديدة باستخدام نفس وسائل القوى الثورية قبل 25 يناير، فخرجت التكليفات لابناء رؤساء المكاتب الإدارية وقيادات الصف الأول من طلاب الإخوان داخل الجامعات بالسفر إلى قطر لتلقى دورات فى حرب اللاعنف وطرق الإطاحة بالرئيس القادم. وأضاف عبدالجواد أن القيادى الإخوانى جهاد الحداد، ابن القيادى عصام الحداد، فى عملية التنسيق بين قطر والجماعة لتوريد الطلاب إلى الدوحة لتلقى التدريبات فى الأكاديمية، إلا أن إلقاء القبض على جهاد الحداد، جعل الجماعة تستعين بالمهندس سعد بحار، وقد سبق له التدريب فى أكاديمية التغيير بقطر لتلقين شباب الإخوان الأساليب التى تساعد الإخوان فى خلق حالة من عدم الاستقرار، فيما يقوم المدرب بالأكاديمية أحمد عبدالحكيم بتدريب 100 إخوانياً حالياً. فى السياق، كشف مصدر مطلع بتنظيم الإخوان عن وجود مخطط لإرباك المشهد خلال المرحلة المقبلة، مستفيدين من شباب الجماعة الذين تلقنوا تدريبات على إدارة حرب اللاعنف، مضيفاً: «شباب الإخوان بدأوا بالفعل فى تطبيق بعض الوسائل والأساليب فى مظاهراتهم، فهناك مسيرات لا تحمل شعار الإخوان، علاوة على أساليب حرب اللاعنف المتمثلة فى احتلال المكاتب الحكومية والمنشآت الجامعية وبدأ طلاب الاخوان بالفعل فى عمل أولى محاولاتهم لتدمير الأبنية التعليمية بجامعتى «عين شمس» و»الأزهر»، ومحاولة احتلال المبانى الإدارية وإخراج الموظفين من المدن الجامعية وإعلانها مؤسسات تابعه للإخوان فالشعارات الثورية بديلة الشعارات الدينية التى تعودت عليها جماعة الإخوان». وتابع المصدر، أن الخطة الإخوانية يطلق عليها «الطرق الملتوية» هو مسمى الخطة التى وضعها تنظيم الإخوان، وسوف يتم تنفيذها على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى عمل اتفاق مع كل الائتلافات والقوى الثورية بقدر المستطاع للعمل من أجل هدف واحد وهو إسقاط النظام، والمرحلة الثانية الاستفادة من الشباب المنشقين وتنظيمهم ليلعبوا دور الوسيط مع الأحزاب والتيارات السياسية المعارضة للإخوان، فيما تنص المرحلة الثالثة على عمل عصيان مدنى شامل وتحريك أهالى العشوائيات ضد الحكومة. حسب تعريف القائمين عليها فإنها مؤسسة غير ربحية تأسست فى لندن عام 2006، ثم تأسس لها فرع فى العاصمة القطرية؛الدوحة عام 2009، وبعدها افتتح فرع فى فيينا عام 2010، وهى مبادره شبابية لا تخضع لأى طرف أو جهة، وتقوم بتدريب الشباب على كيفية التعامل مع القوى التقليدية وتكتيكات التفاوض، وأساليب رفع سقف المطالب وتنفيذ خطوات العصيان المدنى، كانت البداية فى 2004، عندما قام هشام المرسى ووقتها كان يعيش بلندن مع اثنين من رفاقه بإنشاء صفحة على الإنترنت هدفها تعليم الشباب بمصر أدوات العصيان المدنى وفى 2005، جاء وائل عادل -أحد رفاق هشام المرسى-إلى القاهرة لإعطاء 30 عضوًا من حركة «كفاية» دورة تدريبية حول العصيان المدنى استمرت ثلاثة أيام، وهنا جاء التعامل الأول بشكل مباشر بين الأكاديمية وبين شباب مصريين، وفى 2006، أنشأ المرسى أكاديمية التغيير لتعليم الشباب العرب أدوات العصيان المدنى والتظاهر وحرب اللاعنف. فى عام 2007 أصبحت الأكاديمية مأوى رسميًا لعدد كبير من النشطاء العرب بصفة عامة والمصرى بصفة خاص، وبدأت الأكاديمية فى تقديم دورات جديدة وطباعة الكتب وتوجيه المحاضرات عبر مواقع الإنترنت، وكان أبرزها فى ذلك العام برنامج «الدروع للحماية من الخوف» الذى قدم شرحًا وافيًا لكيفية مواجهة الشرطة سواء فى حالة الدفاع أم الهجوم وهنا ظهر دور الاخوان بوضوح لأول مرة حيث تم تقديم دعم مادى ليس بالحجم المطلوب ولكن لاستخدام موارد الأكاديمية البشرية فى الضغط على الحكومة المصرية - وقتذاك- للإفراج عن القيادات الإخوانية المعتقلة. هذا ما أكده القيادى الإخوانى المنشق، خليل الدهشان، قائلاً: إن أكاديمية التغيير كانت تقوم بجهود مباشرة وغير مباشرة للضغط على الحكومة للإفراج عن معتقلى الإخوان باعتبارهم «معتقلى رأى»، مضيفاً: «قبل وصول الإخوان إلى الحكم كانت الجماعة تبحث عن كل منافذ التعبير عن الرأى وتبنى جسور علاقات معها، سواء مع المؤسسة بشكل مباشر للدفاع عنهم فى المحافل الدولية، أو عن طريق أشخاص يعملون داخل هذه المؤسسات وقد سبق لأعضاء من الجماعة الحصول على دورات داخل هذه الأكاديمية دون تكليف من التنظيم، وبعد الثورة على الإخوان أصبح لزاما على كل من يعمل بقطر من الإخوان الحصول على دورات تدريبية فى الإطاحة بالأنظمة الحاكمة ونقل هذه الخبرات إلى أخوانهم فى التنظيم». وكشف الدهشان عن أن نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان» خيرت الشاطر، والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان، والأمين العام للجماعة محمود حسين، وعضو التنظيم الدولى، يوسف ندا، من أبرز الشخصيات التى دعمت التقارب بين الجماعة والأكاديمية، وأن ندا وضع اللبنة الأولى فى هذا المشروع وهذه المعلومات اطلعنى عليها الشاطر بنفسه داخل السجن، عندما دخلناه معاً، وقد كان هذا السبب الوحيد للخلاف بين محمود عزت الذى يؤمن بالعمل المسلح وبين الشاطر الذى رأى التعاون مع مثل هذه المؤسسات لأنها الأنسب للظروف المصرية. وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، الدكتور جمال زهران، على أن تدريب الإخوان فى قطر، «فصل جديد من خيانتهم وعمالتهم مع دولة قطر التى لا بد من قطع العلاقات معها بشكل نهائى، فخطة الإخوان للقيام بثورة ثالثة على الرئيس القادم، تعتمد على إلهاء مجموعة من شباب الإخوان المنشقين للمصريين، للتغطية على أهداف الجماعة الحقيقية، فأساليب حرب اللاعنف التى تقوم بها أكاديمية التغير وتلقنها لشباب الإخوان ستجلب لنا الفوضى فقطر ما هى إلا أداة للفوضى والتخريب». ويذهب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاسترتيجية والسياسية، محمد عز العرب، إلى أن تنظيم الإخوان سيلعب خلال المرحلة المقبلة، على الأوتار الحساسة بجانب العنف الذى يمارسه شباب التنظيم يومياً، ليضغط على الحكومة من كل جانب حتى تستجيب لمطالب الجماعة فى نهاية المطاف، مضيفاً ل«الصباح»: «تدريب شباب الإخوان فى أكاديمية التغيير أمر مطروح منذ فترة، فدور قطر ظهر من خلال هذه الأكاديمية بعد عام2011 ، بالتنسيق بين الأكاديمية والمخابرات القطرية، بهدف خلق جيل قادر على الإطاحة بالأنظمة العربية، ومن خلال تكوين الأكاديمية أذرع قطرية فى دول المنطقة، وفى هذا الإطار تأتى استعانة الإخوان بمثل هذه المؤسسات المشبوهة فى إثارة الفوضى داخل مصر عن طريق تدريب مجموعة من شباب الجماعة، فقطر تساعد الإخوان بكل ما لديها من قوة وتقوم بتدريب شباب الجماعة وتساعدهم بكل ما يلزمهم». ويرى وكيل جهاز المخابرات السابق، اللواء ثروت جودة، أن أكاديمية التغيير لا تمتلك الموارد البشرية القادرة على نقل خبرة نشر الفوضى فى الشارع المصرى، على عكس ما جرى مع شباب حركة «6 أبريل»، الذين تلقوا تدريبهم فى صريبا، كما أن الشارع المصرى تغير حالياً فبات يلفظ جماعات الإسلام السياسى، ولن يسمح لهم العودة مرة أخرى، مهما بذلوا من جهد، مضيفاً: «إذا نجحت حركة 6 أبريل فى الحصول على هذه التدريبات فى صربيا، فهو ليس دليلاً على نجاح الإخوان، فالنتيجة والمحصلة النهائية ل«6 أبريل»، اكتشاف الشعب لحقيقتهم، وإذا كانت «أكاديمية التغيير» تعتمد على معلمين من أمريكا وأوروبا، فهو أمر يؤكد تورط قطر مع جهات أجنبية فى ضرب الأنظمة العربية وضرب استقرارها». وأكد جودة ل«الصباح» أن قطر لن تستطيع تقديم مزيد من المساعدات للإخوان على الأقل خلال المرحلة الراهنة، لأن مساعدة الإخوان كادت تتسبب فى عزلة تامة لقطر من قبل دول مجلس التعاون الخليجى، فتم التراجع خطوة عن دعم الإخوان، وتم تقديم تقارير أمنية من قبل دول البحرين والسعودية وقطر لحلف الأطلسى، تؤكد تقليل الدعم القطرى للإخوان حتى تهدأ المنطقة من عنف الجماعة، وعلى الجانب الآخر فإن سفر شباب الإخوان أمر مرصود أمنياً، فهناك أجهزة سيادية ترصد تحركات شباب الإخوان من قبل مغاردتهم مصر حتى عودتهم وما قاموا به فى الخارج سواء تلقوا التدريب أم لا.