يستعد طلاب جماعة «الإخوان» الإرهابية، لانطلاق الفصل الدراسى فى جامعة الأزهر، 15 مارس الجارى، بالحشد والتخطيط لتنفيذ أعمال عنف وشغب تطال منشآت الجامعة، والتعرض لأساتذتها وطلابها، فى محاولة لاستعادة المشهد الدموى الذى ميز الفصل الدراسى الأول، والذى شهد مواجهات عنيفة بين طلاب الإخوان وقوات الأمن. «الصباح» رصدت استعدادات طلاب «الإخوان» لإشعال جامعة الأزهر وبث الفوضى فى أركان الجامعة الأكبر فى مصر، فى إطار خطة واسعة لنشر الفوضى فى جميع الجامعات خاصة جامعة «حلوان»، بعدما بدأت بعض الورش فى حى حلوان فى تجميع قنابل يدوية، تمهيداً لاستخدامها من قبل الطلاب ضد قوات تأمين جامعة «حلوان». وتعتمد خطة طلاب «الإخوان» فى «الأزهر» على اتباع سياسة التمويه، بإطلاق عدد من الحركات الوهمية لجذب أنظار قوات الأمن بعيداً عن تحركات الطلاب الفعلية، حيث يرتكز نشاط طلاب الإخوان على حركات «طلاب ضد الانقلاب»، و«رابعة رمز الصمود»، و«حرائر مصر»، وأن خطة التمويه هدفها إعطاء حرية حركة لطلاب الإخوان فى التخطيط لفعاليات الفصل الدراسى الثانى. وعلمت «الصباح» أن خطة طلاب الإخوان تم إرسالها عبر بعض الإيميلات السرية من مسئول ملف الطلبة داخل التنظيم والهارب إلى تركيا، أيمن عبد الغنى، (زوج ابنة خيرت الشاطر)، إلى قادة الحركات الطلابية بجامعة الأزهر وحلوان والتى تنقسم إلى عدة مجموعات، أولاها مجموعة «التصوير»، التى تقوم بتوزيع طلاب «الإخوان» بين صفوف بقية طلاب الجامعة لتصوير قيادات الضباط الذين سيتواجدون داخل الجامعات ونشر صورهم بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى لمعرفة بياناتهم وعناوينهم، تمهيداً لتنفيذ عمليات تستهدفهم. أما مجموعة «الاشتباك» فتهتم باستهداف سيارات الشرطة وقوات الأمن خلال المظاهرات، وينقسم عمل تلك المجموعات إلى مجموعتين منهم مجموعة داخل المظاهرات ومجموعة خارجها، حتى تتمكن فى حالة حدوث أية اشتباكات من استهداف سيارات الشرطة وقوات الأمن. وأكد الطالب (محمد.ع. س)، ل«الصباح»، أن هناك اجتماعات تمت بين عدد كبير من طلاب الأزهر خلال الأيام القليلة الماضية، والمتحدث باسم اتحاد طلاب الأزهر، محمد عاطف، تم الاتفاق على التصعيد خلال الأسبوع الأول فى بدء الدراسة على مستوى الكليات، تتضمن مسيرات داخل الجامعة من اليوم الأول أو الثانى فى الدراسة بهدف إرهاب الطلاب، وإجبارهم على عدم النزول إلى الجامعة. وهو ما أكده خروج محمد عاطف نفسه، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، ليحرض الطلاب على إدارة الجامعة بقوله إن «اتحاد طلاب جامعة الأزهر هو الممثل الشرعى لطلاب جامعة الأزهر، وأنه ما زال قائما يصدح بالحق وينادى بحقوق الطلاب، كما أننا لن نخاطب وزيراً أو مسئولاً أتى على دماء الطلاب أو على حساب حرياتهم»، مطالباً بالتحقيق فى مقتل الطلاب فى اشتباكات الجامعة»، مضيفاً: «من وافقنا الرأى والهدف فأهلا به رفيقا فى المحن»، مشدداً على أن عودة الحرس الجامعى «رخصة لقتل الطلاب داخل الجامعات». من جهته، أكد الطالب (أحمد. ك. ى)، أن اتحاد طلاب الأزهر قرر التصعيد حتى النهاية، وأنه تم الاتفاق على آلية التصعيد مع قيادات جماعة «الإخوان»، التى تتضمن رفع شعار الدفاع عن الحرائر المحتجزات، واللاتى يتم القبض عليهن بشكل عشوائى، كذلك تضمن الاتفاق رفع شعار «لا لعودة الحرس الجامعى» حتى يتمكن التنظيم من ضم أكبر عدد من الطلاب المتعاطفين معهم. فى هذه الأثناء، أكد الطالب (خالد. ع)، الفرقة الثالثة كلية التجارة بالأزهر، أن هناك عددا كبيرا من طلاب الأزهر تم إعدادهم خلال الفترة الماضية لكيفية التصدى لقوات الشرطة واستهدافها، وأن هذه المجموعات لن تكون فى صفوف المتظاهرين وستكون بشكل فردى فى وسط الطلاب العاديين، لكنها ستتفق على إشارة معينة، وأوضح الطالب أن الهدف من ذلك هو أن يكونوا فى ظهر الشرطة كما أنهم يسعون لجر الشرطة لمواجهات يسقط بعدها الطلاب، حتى تتم المتاجرة بدمائهم دولياً من قبل التنظيم الدولى لجماعة «الإخوان». من جهتها، كشفت طالبة بجامعة الأزهر - طلبت عدم ذكر اسمها - أن الطالبة الإخوانية آية فتحى، المتحدث باسم حرائر الأزهر، تتولى إدارة تنظيم مهمته إدخال القنابل اليدوية عن طريق إخفاء الفتيات المنقبات لها بين ملابسهن، حتى لا يستطيع رجال الأمن تفتيشهن، وبعد إدخالها إلى الحرم الجامعى سيتم تسليمها لطلاب الإخوان، لاستخدامها فى مهاجمة رجال الأمن ومقرات الجامعة أثناء التظاهر. فى المقابل، أكد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب، الدكتور إبراهيم الهدهد، أن الجامعة استعدت للفصل الدراسى الثانى بتشديدات أمنية عالية ومنها كاميرات مراقبة لرصد محاولات الشغب أو إحراق منشآت الجامعة، كما كان يحدث من قبل طلاب الإخوان خلال الفصل الدراسى الأول، مشيراً إلى أن قانون الشغب يتيح فصل الطلاب فى حالة ارتكابهم أعمال عنف وأن مجلس إدارة الجامعة سيتخذ كل الإجراءات اللازمة إزاء أى محاولة تخريبية. ووجه هدهد خطابه إلى طلاب الجامعة قائلاً: «ابتعدوا عن أعمال العنف والشغب حتى لا يقع ذلك بالضرر على المنشآت وعليكم بالمساءلة القانونية»، مضيفاً: «نحن نعمل من أجل الطلبة لا ضدهم ونتمنى أن يتعاونوا معنا حتى نستطيع مساعدتهم لإنهاء فترة دراستهم بالجامعة دون مشاكل».