حصل الصحفى الزميل محمد عبد الرحمن على التفاصيل الكاملة لحلقة باسم يوسف التى منعت من العرض، بحكم كونه قد شارك فى تصويرها، وقد نشر الزميل الصحفى هذه التفاصيل على مدونته الشخصية كاشفا كواليس ما جرى. الحلقة بدأت بظهور الفنان تامر هجرس، الذى كان يوسف قد سخر من لون بشرته فى الحلقة الأولى، لكن هجرس تقبل السخرية بصدر رحب وشارك بمشهد كوميدى فى بداية الحلقة. شهدت الحلقة الممنوعة كذلك رد باسم على بيان سى بى سى، والذى اتهمه باستخدام إيحاءات جنسية، رغم أن البرنامج للكبار فقط منذ البداية، وقال باسم إن القناة نفسها عرضت مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق فى رمضان الماضى، وكان مليئا بالإيحاءات التى تحدث عنها الجميع وقتها ولم تقم القناة بمنع أى حلقة، كما لفت باسم الانتباه إلى أن القناة التى منعت عرض المسلسلات التركية بسبب الموقف التركى المعادى لما جرى فى 30 يونيو، عادت مرة أخرى وقررت بث تلك المسلسلات رغم أن تركيا نفسها لم تغير موقفها، متسائلا عن موقف سى بى سى من «الثوابت الوطنية» التى تقول إن باسم قد تجرأ عليها بينما القناة نفسها لم تستمر فى مقاطعة الدراما التركية طويلا. بجانب ما سبق شهدت الحلقة تركيزا من باسم يوسف عن غياب المهنية فى الإعلام المصرى والعربى، ورصد العديد من التصريحات غير المنطقية التى يرددها صحفيون مثل مصطفى بكرى وأحمد موسى ومحمد الغيطى حول شراهة الرئيس المعزول نحو الطعام متسائلا -أى باسم- عن مدى صدق هذا الكلام، والأهم مدى استفادة الجمهور منه. فيما خصص الفقرة الثانية بالكامل للاحتفال -على طريقته طبعا- بعيد الميلاد السابع عشر لقناة الجزيرة، ورصد فريق الإعداد الكثير من الأخطاء والمغالطات المقصودة التى تقع فيها القناة القطرية، مع انتقاد مواز للقنوات المصرية التى تحرص على نقد الجزيرة بينما ظهرها مكشوف هى الأخرى مهنيا، وكال باسم يوسف النكات للضيوف المصريين على قناة الجزيرة بسبب طبيعة تصريحاتهم خصوصا د. محمد الجوادى المتخصص فى تاريخ مصر الحديث. وفى الفقرة الثالثة من البرنامج التى لم تشهد وجود ضيف، قال باسم يوسف للجمهور بجدية واضحة إنه مستعد لوقف البرنامج إذا قيل له إن حلقاته تهدد الأمن القومى لمصر، لكنه لا يعتقد أن مصر بهذا الضعف حتى يهددها برنامج ساخر، مؤكدا أنه لا يصنع برنامجه حتى يهاجم أحد لصالح أحد، ويشفى غليل طرف ضد الطرف المعارض له، لكنه يقدم وجهة نظره من خلال السخرية فيما يحدث على أرض مصر. وحسب معلومات جمعتها فور صدمة سى بى سى، فإن باسم يوسف الموجود حاليا فى الإمارات، لم يكن هو وفريق عمله بالكامل يتوقعون ما جرى، ولم تبلغهم القناة بالقرار من قبل، لكن معلومات كثيرة بدأ المتابعون فى نسجها للوصول للحقيقة كاملة، حيث كان الصحفى بجريدة الوطن سامى عبد الراضى قد كتب عبر حسابه الشخصى على فيس بوك يوم الاثنين 28 أكتوبر الماضى، أن مرتضى منصور، وهو محام وعضو برلمان سابق محسوب على نظام مبارك، قد أخبره هاتفيا أن الحلقة الثانية لن ترى النور، وذلك قبل تصويرها بيومين، مما فسر لاحقا أهمية المظاهرة المحدودة التى جرت خارج المسرح مساء الأربعاء الماضى باعتبارها تغطية على القرار المرتقب، وكأن هناك تيارا شعبيا حقيقيا ضد البرنامج.