يسود حالياً مدينة أبنوب الواقعة شرق محافظة أسيوط، عمليات الكر والفر بين الأهالي الغاضبين والشرطة أمام مركز شرطة أبنوب، حيث يتبادل الطرفان إلقاء الحجارة والقنابل المسيلة للدموع وسط حالة من الترقب والخوف من أهالي المنطقة المحيطة، الذي أصيبوا بحالة من الاختناق والإغماءات بسبب الغاز، بعد قيام الأهالي بحرق سيارة للشرطة أمام المركز، بعد مقتل أحد الأهالي على يد قوات الشرطة . وقد تحولت مدينة أبنوب إلى ثكنة عسكرية كبيرة، إثر قيام مديرية أمن أسيوط بإرسال تعزيزات كبيرة من قوات الأمن تمثلت في خمس مدرعات، وعشر سيارات أمن مركزي، وما يقرب من 500 ضابط ومجند أمن مركزي، والتي كثفت من تواجدها بمحيط مركز الشرطة . وقد فشل مدير أمن أسيوط اللواء أبو القاسم أبو ضيف، في تهدئة أهالي مركز أبنوب الغاضبين، إثر مقتل أحدهم والذي ينتمي لعائلة الخطبة بمركز أبنوب في اشتباكات بين الأهالي وضباط مركز شرطة أبنوب . وأغلقت المحلات التجارية أبوابها الموجودة بالشوارع المحيطة بقسم شرطة أبنوب على خلفية عمليات الكر والفر التي تشهدها المنطقة واستمرار الشرطة في إطلاق القنابل المسيلة للدموع على الأهالي الذين يتبادلون مع الشرطة الاشتباكات؛ نظراً للتمكن من أحد الضباط الذي أطلق أعيرة نارية على أحد المواطنين ويدعى محمد صلاح عطية وتحولت المنطقة المحيطة إلى بركان من الأدخنة التي أثرت على المواطنين المتواجدين بمنازلهم. ومازالت محاولات الأهالي مستمرة والشرطة تواجهها بالقنابل المسيلة للدموع، وقال شهود عيان بأنه تم إخراج الضابط في مدرعة وسط إطلاق القنابل للتغطية على خروجه من القسم.