قال الدكتور باسم عودة، وزير التموين، مصر تتغير بعد الثورة ومقبلين على موسم حصاد القمح المحلي، وهناك تقدم كبير، إذ وصل سعر الإردب 400 جنيه، وهو ما يزيد عن السعر العالمي بنسبة 15%، وهذا له مردود على المزارع، ولدينا إنتاجية متوقعة حوالي 9 مليون طن. وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفي اليوم الأربعاء بمقر مجلس الوزراء أن ما تخطط له الوزارة هو شراء 4,5 مليون طن من المزارعين، وتم الموافقة على 11 مليار جنيه للاعتمادات المالية المطلوبة، وتم اعتماد 500 مليون من وزارة المالية. وأوضح الوزير أنه تم تجهيز الاستعدادات لتخزين المحصول "المصرية القابضة للصوامع 4,1 مليون طن" "بنك التنمية 2,1 مليون طن" بإجمالي 4,5 مليون طن قمح. وتابع الوزير "وهدفنا هو التيسيير على المزارع المصري بالتنسيق مع الجمعيات وبنك التنمية، إضافة إلى السعر المغري بالتنسيق مع الجهات المعنية، وسيكون هناك نقطة تجميع في كل مركز، وسيتم مراقبة هذه النقطة لتوريد المزارع المصري لمحصوله في قريته ويأخذ إيصال بالصرف فورًا طبقًا لدرجة القمح". "وبدأنا فعلياً تطبيق توريد القمح المحلّي بأسوان 25 ألف طن، وقنا بدأت في التوريد، وهناك كأس التوريد القمح تتنافس عليه أربعة محافظات، البحيرة والشرقية والدقهلية والمنيا". وأكد عودة على زيادة شراء الحكومة لمحصول القمح عن العام الماضي بزيادة 800 ألف طن قمح بنسبة 22%، والقادم أفضل ونحن حريصين جدًا أن الإنتاج الموجود من العام الماضي، يكون قد انتهينا من استهلاكه. وأشار عودة إلى أن موسم حصاد القمح هو أمن قومي دعمته الدولة بكافة الإمكانيات لتسهيل استلام المحصول وستعود الفائدة على الشعب المصري لحصوله على رغيف خبز يليق بالمجتمع، كما أن لجنة برامج القمح أقرّت عدم خلط دقيق الذرة بدقيق القمح حتى يقدم رغيف خبز جيد. وأكد وزير التموين أنه بعد أسبوعين لم يكن هناك دقيق مدعم في السوق المصري، وأكثر من 80% من المخابز اشتركوا في منظومة تحرير الدقيق ومنظومة الخبز. وحول أزمة السولار قال عودة أن المزارعين قاموا بتخزين كميات مهولة في الأقاليم خوفًا من الأزمة، وهناك خطة بين مديريات الزراعة ووزارة البترول بتخصيص 20 لتر شهريًا لكل فدان بموسم الحصاد، منوهًا إلى أن التزاحم على السولار بدأ يتراجع. وحول بيع بعض المزارعين محصول القمح قبل الحصاد، قال عودة أنه تم اكتشاف هذه الوقائع، وتم تحرير محاضر بهذا الشأن. وعن استيراد القمح من الخارج أوضح وزير التموين أنه لدينا العديد من المقابلات والعروض من الدول المنتجة للقمح ومصر تحدد احتياجاتها ونطلب العديد من التسهيلات سواء بالتخزين أو بالسداد سواء بالجنيه أو بالدولار، هناك مزيد من فرض السيطرة على منظومة الدقيق ونحن نأخذ خطوات للأمام، كما قال أنه سيتم التعاقد مع الحكومة السودانية لاستيراد اللحوم قبل شهر رمضان المقبل.