قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إنه من المتوقع أن يناقش الرئيس محمد مرسى إمكانية استيراد القمح الروسي، خلال زيارته لروسيا الأسبوع المقبل، واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بسبب انخفاض محصول القمح الأمريكي، وعدم قدرة الإدارة الأمريكية على مساعدة مصر بتصديره هذا العام. ونقلت الوكالة عن مصدر أن الزيارة جاءت بعد لقاء وزير الزراعة الروسي "نيكولاى فيودوروف" مع عصام حداد، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية، ولم تتضح الكميات التي ستستوردها الحكومة المصرية من روسيا أو طريقة السداد، وقال مصدر آخر للوكالة إن مرسى يخطط لطلب قرض 2 مليار دولار من روسيا أثناء زيارته. وذكرت قناة "بلومبرج" الإخبارية أن مصر تسعى لاستيراد 4 ملايين طن من القمح لسد العجز فى إنتاج القمح الذى يكفى 3 أشهر فقط، وأضاف أن إنتاج القمح انخفض فى عدة دول، كما أن محصول القمح الأمريكي هو الأقل والأسوأ هذا العام منذ عام 2002. من جانبها، حذرت الولاياتالمتحدة مصر من أزمة فى محصول القمح هذا العام، بسبب المبالغة فى تقدير حجم محصول القمح الشتوي، وقال الملحق الزراعي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة فريدريك جايلز، فى تقرير، إن أمريكا حذرت من حدوث أزمة قمح، جراء تقديرات الحكومة المصرية المبالغ فيها بحصاد نحو 9.5 مليون طن هذا العام، مقابل توقعات أمريكية بألا يتجاوز المحصول 7 ملايين طن، ما يعنى عجزاً قدره 2.5 مليون طن على الأقل. ولفت الملحق الزراعي الأمريكي إلى أن الحكومة المصرية حددت الكميات التى ستستوردها من القمح بناء على تقديراتها المبالغ فيها، محذراً من فشلها فى التعامل مع أزمة السولار، التى سببها نقص النقد الأجنبي، ويمكن أن تؤثر على توزيع القمح بعد الحصاد، لتأثيرها على عملية الحصاد الآلى أو النقل من المزرعة لأماكن التخزين والتوريد للشون والصوامع، وكذلك على إنتاج الخبز؛ لأن المخابز تعانى بدورها من نقص السولار.