ريدينج يتعادل مع ليفربول فى مباراة بطلها الحارس مكارثى

فرض فريق ريدينج التعادل على ليفربول في اللقاء الذي جرى على ملعب مادجيسكي ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثون للبريميرليج، لتتقلص حظوظ الملكي البريطاني في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز بوصوله للنقطة 24 التي أبقته في قاع الجدول، بينما كبير مقاطعة الميرسيسايد فقد وصل للنقطة ال50 ولا يزال في المركز السابع الذي لا يضمن له الترشح لبطولة أوروبية الموسم المُقبل.
بدأ اللقاء بهدوء بحذر شديد من قبل الفريقين لتفادي استقبال هدف مُبكر من شأنه أن يُربك حسابات أي من المدربين، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن استفاق الفريق الضيف من سباته بعد مرور 15 دقيقة، وكانت البداية بهجمة منظمة قادها البرازيلي كوتينهو من الجانب الأيسر ومن ثم لعب كرة مزدوجة مع هندرسون الذي أهدى سواريز تمريرة في العمق، على إثرها انفرد الأخير بالحارس الاحتياطي مكارثي وسدد من فوقه "لوب"، إلا أن المدافع كريس جانتر تدخل في الوقت المناسب وأبعدها برأسه من على خط المرمى.
وظهر السفاح من جديد في هجمة كبيسة على دفاع الأمراء انتهت بتصدي ولا أروع من الحارس لترتد للزعيم جيراد الذي سددها من لمسة واحدة –من داخل منطقة الجزاء-، لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة في قدم المدافع موريسون وذهبت في النهاية لكوتينهو الذي أطلق تصويبة مقوسة من على حدود منطقة الجزاء بجوار القائم الأيمن للحارس.
ومع مرور الوقت، بدأ أصحاب الأرض يدخلون أجواء المباراة بشكل تدريجي ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها الروسي بوجريبينياك وهانت في منتصف الشوط، ومع ذلك دامت الأفضلية للريدز الذي كثف من ضغطه على أمل خطف هدف الأسبقية قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
وخطف ستوريدج الأضواء بتمريرة رائعة (لوب) من جهة اليسار على قدم زميله "هندرسون" الذي قابلها على الطائر بتسديدة سينمائية في المرمى، لكن رأس جانتر أنابت عن الحارس مرة أخرى وأبعدت الكرة لركنية وسط حسرة الطاقم الفني للمهول الذي انتظر الكرة في الشباك.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة أخطأ المدافع موريسون في إبعاد الكرة عن مرماه بالقرب من منطقة الست ياردات ليفتكها ستوريدج وفي الأخير سدد في جسد الحارس الذي تواجد في المكان المناسب وحافظ على نظافة شباكه قبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول الأقل من المتوسط.
وفي الحصة الثانية تحسن مردود أمراء ريدينج نوعًا ما بالمقارنة مع مردودهم الدفاعي في الشوط الأول، ووضح ذلك من خلال تبادلهم الهجمات مع سواريز ورفاقه، فبمجرد أن ألغى الحكم هدف للسفاح بداعي التسلل جاء الرد عنيفًا من الروسي بوجريبينياك الذي انطلق في الجانب الأيسر ثم بعث تمريرة أرضية لهانت الذي فاجأ الجميع وسدد في منتصف المرمى وهو على بعد خطوات من شباك رينا.
ومن جديد ذاد رينا عن مرماه بتصدي ولا أروع من أقدام جوثري الذي أطلق تصويبة من داخل منطقة الجزاء وأخرجها الحارس الإسباني بأطراف أصابعه لركنية ارتدت بهجمة معاكسة قادها سواريز من الجهة اليمنى إلى أن اقترب من منطقة الجزاء فمرر للوراء لجيرارد الذي أطلق صاروخ أرض جو في المرمى، لكن مكارثي أذهل الجميع بانقضاضه على الكرة وإبعادها لركنية.
وواصل نجم المباراة الأول الحارس "مكارثي" تألقه الاستثنائي وغير المسبوق بتصدي لقذيفة من أقدام سواريز من داخل منطقة الجزاء، قبل أن يُهدر ستوريدج فرصة لا تعويض عندما غالط خط الدفاع ثم سدد بغرابة شديدة فوق العارضة وهو أمام الشباك.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من الضائع هرب لويس سواريز من رقابة المدافعين لينفرد بالحارس المغوار، وفي الأخير سدد في أصعب مكان في الزاوية البعيدة إلا أن الحارس رفض مُجددًا استقبال شباكه أهداف وانتفض كالأسد على الكرة وأبعدها لركنية أمام أعين نجوم ليفربول الذين اكتفوا بالنظر لبعضهم البعض تحسرًا على ضياع هذا الكم الهائل من الفرص، لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف.