اتفقت بعض القوى السياسية بمحافظة المنوفية على أن مشهد إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك اليوم امتداداً للمشهد السياسي الهزلي الذي تعيشه البلاد في ظل حكم الإخوان، وأنه مجرّد ضياع للوقت وشكليات لنقول للعالم إننا نحاكم رئيسنا السابق معتبرين أن التهم الموجهة لرئيس السابق نفسها قام بها الرئيس الحالي. أكد هيثم الشرابي أمين حزب التجمع بمحافظة المنوفية أن تنحي المحكمة عن نظر قضية الرئيس السابق حسني مبارك استمرار للمحاكمات الهزلية لرموز النظام السابق، ومجرّد استثمار وضياع الوقت والهاء الشعب دون الخروج بأي حكم، وإنما إرضاء الشعب بسير المحاكمات فكيف لمحاكمة أن يتم نظرها في سنتين دون إصدار أي حكم قضائي. وأضاف خالد راشد نقيب المحامين بمحافظة المنوفية أن محاكمة الرئيس السابق تعتبر امتداد للمشهد السياسي الهزلي الذي تعيشه البلاد، وتنحى المحكمة أمر قانوني لاستشعارها الحرج في المحاكمة لأن نفس الاتهامات الموجهة لمبارك في قتل المتظاهرين متهم بها الرئيس الحالي محمد مرسي فإذا قضت المحكمة بالإدانة فعلى النائب العام أن يقدم مرسي للمحاكمة، وإذا قضت بالبراءة على مبارك وأعوانه فإنها تقدم شهادة وفاة لثورة يناير. وأكد راشد أن الثورة أُجهضت فقد قضى إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق يومه بمنزله قبل نظر القضية وفى حراسة وزير داخلية الرئيس الحالي، فيما يحبس حسن مصطفى أحد شباب الثورة ويقضي ليلته في السجن. وأشار محمد كمال منسق حركة 6 إبريل المستقلة إلى أن نظرة مبارك اليوم وإشاراته تدل على زيادة شعبيته لدى الشعب المصري وثقته في البراءة في ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين مؤكدا أن أي قاضي سيحكم في قضية مبارك سيواجه نفس الضغط الذي واجهه القاضي اليوم واستشعار الحرج لتورط الرئيس الحالي في نفس الاتهامات الموجهة لمبارك.