أجرى رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شيردون مباحثات في بوجمبورا الجمعة، مع نائب الرئيس البوروندي تيرينسي سينونجوروزا تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز الدعم للعملية العسكرية في الصومال ضد حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة. وذكرت إذاعة "شبيلي" الصومالية أن شيردون - الذي وصل إلى بوروندي في ختام جولة إقليمية له شملت أيضا جيبوتي وإثيوبيا وأوغندا - عبر عن تقديره خلال اللقاء للدعم الكبير الذي تقدمه بوروندي وكذلك القوات المسلحة البوروندية المشاركة في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم".
وقال شيردون إن الصومال تعبر عن تقديرها إزاء التزامات وتضحيات جنود بوروندي في الصومال، مؤكدا أن بلاده بحاجة إلى مواصلة دعم بوروندي للتعجيل بمكافحة الإرهاب وتحرير الشعب الصومالي من مقاتلي حركة "الشباب". وأكد أن "الصومال على وشك هزيمتهم تماما".
من جانبه، شدد نائب رئيس بوروندي على عمق العلاقات القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين وطمأن شيردون بأن بوروندي ستواصل دعمها وتعاونها من أجل الصومال، وقال ان "بوروندي تتطلع الى رؤية صومال سلمي في المستقبل القريب وأن القوات البوروندية سوف تظل هناك حتى يتحقق السلام في البلاد".
وتسهم بوروندي إلى جانب جيبوتي وكينيا وأوغندا وسيراليون بجنود في "أميصوم" والتي أجاز مجلس الأمن الدولي العام الماضي زيادتها إلى 17731 فردا بارتفاع عن الحد الذي شمله التفويض السابق وهو 12 ألفا بهدف تعزيز الدعم للحكومة الصومالية في مواجهة مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" التي مازالت تسيطر على مناطق في جنوب ووسط البلاد.