وقعت مشاجرات بين حركة التيار الشعبي و6 ابريل، والمنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمون، خلال ندوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عقب محاولة مفدي ذكريا منير، المتحدث باسم التيار الشعبي بجامعة المنيا، واتهام جماعة الإخوان المسلمين لهم بأنهم ينتمون إلى الجماعة، وينفون هذا الانتماء مما اثار حفيظة الحاضرين من المنتمين للإخوان. وانهالوا عليه وحاولوا الوصول إليه للاشتباك معه، مما دفع الدكتور أيمن منير قاسم وكيل كلية السياحة والفنادق بالمنيا، للاعتذار إلى طلاب الإخوان المسلمين، ورد أعضاء التيار الشعبي بالهتاف يسقط يسقط حكم المرشد مما دفع باقي الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين لمحاولة التشابك بالأيدي مع الطالب مفدي ذكريا أمام المنصة وأمام الدكتور أبو الفتوح الذي كان يتحدث عن التيار الشعبي مما أحدث حالة من الهرج والبلبلة داخل القاعة استمرت لربع ساعة تقريبا . جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بقاعة كلية السياحة والفنادق بجامعة المنيا بعنوان معا نبني مصر بحضور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور أيمن منير قاسم وكيل الكلية لشئون الطلاب. وقال الدكتور أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية إن جميع من ينتقدني علي تصريحاتي الآن بالندوة استقطع حديثي من سياقه، وقال ذلك ردا على هجوم التيار الشعبي له واتهامه بأنه يسير علي سطر ويترك سطر بالإضافة إلى أنه اتهم عمر سليمان بأنه غير وطني، وأنه يختفي في الأمور الصعبة ولا يظهر بأي دور ايجابي مما دفع أبو الفتوح لنهر الطالب ووصفه بأنه لا يقول الحقيقة، ونفى تماما أن يكون قبل ذلك قد اتهم عمر سليمان، بأنه غير وطني . وحول التعصب الديني الذي تشهده البلاد في الأيام الماضية قال: هناك مجانين الدين سواء بالإسلام او بالمسيحية يُستفزون من مسيحي يحمل الصليب أو شخص مسلم يقرأ القرآن وأقول لهم: "انت مالك كل واحد وشأنه " فهؤلاء هم مجانين ومختلين الدين". وحول حديث دار بينه وبين الوزير الأسبق حسب الله الكفراوي عن رجال الأعمال والسياسيين الذين سرقوا الدولة قال: "حرامية مبارك "اوسخ" حرامية في التاريخ، بحسب تعبيره، لأنهم كانوا يسرقون البلد ويخرجون الأموال الي خارج البلاد أما حرامية السادات وعبد الناصر كانوا يسرقون البلد ويتركون الاموال داخل البلد تستغلها شبابها بالعمل والقضاء علي البطالة. وحول المطالبة بانتخابات رئاسية جديدة وعاجلة قال ان هذه الفكرة ليست بدعه انما سبق وان طبقها شارل ديجول الرئيس الفرنسي عندما شعر بانه لا يستطيع ان يدير البلاد وطالب بعمل استفتاء علي قيام انتخابات رئاسية مبكرة وتمت اذا الافضل ان تقام الاستفتاء علي انتخابات رئاسية مبكرة واذا وافق الشعب تتم الانتخابات. وحول من يحكم مصر الآن قال ابو الفتوح لابد ان يكون الحكم للرئيس المنتخب وان يكون مرسي مستقلا استقلالا تاماً عن حزبه وجماعته ومخطئ من يضرب مثالا لأوباما بانه ينتمي الى حزبه الذي جاء به انما هو خادم للشعب ويعمل لمصلحة الجميع والان اسال الدكتور مرسي هل وفيت بعهدك بأن تكون مستقلا عن جماعتك وحزبك أم تعود اليهم في قراراتك ؟. وأشاد الدكتور أبو الفتوح في كلمته التي بدأها بالحديث عن ذكرياته كرئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة والأحداث التي تعرض لها وقيود الأمن الوطني التي فرضت عليه باللائحة الطلابية الجديدة والتي تطابق لنظام لائحة السبعينيات وهي تترك الحرية للطلاب في المشاركة في العمل السياسي المجتمعي. وأشار إلي سوء الإدارة التي تتعرض لها مصر في هذه الفترة ويحملها مسئولية المشكلات التي تحدث في الوطن وخاصة رئيس الجمهورية وأضاف بأنه يُذكر رئيس الجمهورية أن الشعب المصري هو الوحيد صاحب القرار ومن حقه الاحتجاج في أي وقت مشيداً بدور المعارضة في المشهد السياسي. وأشارإلي عدم وجود رد أو صدى لطلبات المعارضة لدى السلطة الحاكمة وكما يطلق عليها (ودن من طين وودن من عجين) وهو ما يعتبره النظام الحاكم من وجهة نظره نظاماً ديمقراطياً. وعلي هامش الندوة قام الدكتور أبو الفتوح بحضور الاحتفالية ليوم اليتيم التي نظمتها كلية الصيدلة وكلية الهندسة بنادي المنيا الرياضي حيث أقيمت مسابقات ثقافية ورياضية وتم توزيع الهدايا علي الأيتام.