تنظم أمانة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بمحافظة الفيوم، بالاشتراك مع ممثلى الأحزاب والقوى السياسية، وقفة احتجاجية بميدان السواقى "ميدان الثورة"، فى السابعة مساء اليوم الاثنين، تحت شعار "يد فى يد نواصل مواجهة النظام الفاشى الفاشل". كما أصدر الحزب فى بيانا يدعو فيه إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تجاه أحداث الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، وتمثلت هذه المطالب فى إقالة وزير الداخلية، وإجراء محاكمة عاجلة لكل من شارك فى الأحداث سواء بالتحريض أو التنفيذ أو التواطؤ، وإصدار القانون الموحد لدور العبادة الذى تقدمت به القوى الديمقراطية فورا، ووضعه المجلس النيابى والرئيس "الإخوانى" فى ثلاجة الطائفية –حسب البيان- مع تشكيل لجان شعبية لمناهضة الطائفية فى مختلف الأحياء والقرى.
وحمّل الحزب ، النظام الحاكم بإشعال حرب أهلية للتغطية على فشله فى إدارة البلاد، سواء من الناحية السياسىة أوالإقتصادية فى جريمة متكاملة الأركان يسعى نظام الإخوان المسلمين إمتدادا لنظام الحزب الوطني لإرتكاب جريمة وإشعال حرب أهلية فى مصر.
وأكد البيان أن ما يحدث هو من أجل صرف نظر الجماهير بعيداً عن مواجهة النظام الفاشل ليجعل الجماهير تواجه نفسها ، فى وقت تشتعل فيه الأزمات الإقتصادية والإجتماعية فى مصر ، وفى نفس يوم بدأ بإضراب عمال السكك الحديد فى مصر، حيث يسعى النظام العاجز الفاشى للإخوان المسلمين –حسب البيان- للتضحية بدماء المصريين والتهديد بإشعال فتنة طائفية.
وأدان الحزب فى بيانه بشدة هذه الأحداث المؤسفة ، التى وقعت اليوم أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقال البيان : أن الداخلية تواطئت بشكل واضح مع ميلشيات مجهولة الهوية للإعتداء على جنازة شهداء أحداث "الخصوص" الخارجه من الكاتدرائية ، وأن وزارة الداخلية التى قصرت تقصيراً يدل على التواطئ فى تأمين جنازة معلومة لديها مسبقاً تعتبر طرف فى الأحداث مع من يقودها فيها.
واعتبر البيان هذه الأحداث بأنها إمتداد لسلسلة من الأحداث كان آخرها ما حدث فى منطقة الخصوص من الإعتداءات الآثمة ، التى إستهدفت مواطنين مصريين مسيحيين و نجم عنها مقتل خمسة مسيحيين معروفى الهوية، قنصاً بالرصاص الحى أو حرقا، و مواطن مصرى مسلم وثلاثة آخرين ما زالت هويتهم مجهولة ، وهى أحداث وثيقة الصلة بجرائم طائفية أخرى آخرها قتل مواطن مسيحى فى دهشور ومحاولة إشعال صراع سنى- شيعى فى كل مصر ولا يخجل المتعصبون من حرق الوطن بنار الكراهية والتطرف بينما السلطة المسئولة تدارى تراخيها ببيانات وجلسات عرفية للصلح بعد المذبحة، لا تسمن ولا تغنى من جوع، دون إهتمام بتأمين حياة المصريين وممتلكاتهم وإحترام معتقداتهم الدينية بدون أى تفرقة بسبب الدين.
كما حذر الحزب من إمتداد مخطط تمزيق الوطن إلى مناطق أخرى ومن موجات هجرة مستهدفة ينجو فيها المسيحيون بأنفسهم بعيدا عن الحريق الطائفى ، وأكد على أن الحزب سوف يستمر فى دفاعه المستميت عن وحدة هذا الوطن وعن حق أبنائه جميعا فى العيش فيه بسلام متمتعين بكافة حقوقهم دون أى تمييز أو تفرقة وفى سعيه السياسى و الإجتماعي للحفاظ على وحدة الشعب فى معركته لإسقاط الفاشية ، وتغيير الموروثات الطائفية والسلوكيات البغيضة المتوارثة تأكيدا لمبدأ "الدين لله والوطن للجميع" .