رحب حزب البعث العربي الإشتراكي المعارض بالسودان بدعوة الرئيس عمر البشير للقوى السياسية للحوار وتحديد آلياته . جاء ذلك في إعقاب إعلان الرئيس البشير في وقت سابق اليوم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، حيث وصفها عدد من القيادات بالخطوة الإيجابية التي تسهم في تحقيق الإجماع الوطني وتهيئة المناخ لحوار وطني جاد يحقق الوفاق السياسي في البلاد . وقال مسئول الاتصال بالحزب وعضو الهيئة العامة للتجمع المعارض فتحي نوري في تصريح صحفي اليوم الإثنين إنهم مع الحوار في ظل مناخ ايجابي من أجل الوصول إلى مخرج حقيقي لقضايا السودان. وأضاف "نريد تعاملا ايجابيا وتهيئة آليات الحوار وتوفير البيئة والأجواء الحقيقية للأحزاب لممارسة انشطتها بحرية وإسماع صوتها" ، مشددا على ضرورة ارتباط الحوار المأمول بالجدية واحترام مخرجاته.وقد عبرت قيادات بالبرلمان السوداني عن ترحيبها بإعلان اطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأشاد الدكتور غازي صلاح الدين رئيس الكتلة البرلمانية لنواب حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم بالبرلمان بقرار الرئيس البشير بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووصفه بالقرار الشجاع وجاء في توقيت صحيح كما أنه يهيء المناخ للحوار الوطني المنشود وبسط الحريات )وينبغي أن يكافأ بالتلقي الايجابي من قبل الأطراف الأخرى في الساحة السياسية(. وقال الدكتور غازي إن الوحدة الوطنية شرط ضروري لحل مشاكل السودان وتحتاج إلى تضافر الجهود لكنها ليست مسئولية الحكومة وحدها ، وأشار إلى أن الخطوة التالية ينبغي أن تكون اختبار الإرادة السياسية بتحديد الخطوات المطلوبة من كل الأطراف لوضع هدف الوحدة الوطنية موضع التنفيذ، معبرا عن ثقته من أن الجهاز التشريعي سيدعم هذا التوجه. وأوضح اسماعيل الحاج موسي نائب رئيس مجلس الولايات إن هذا الاعلان يعد خطوة ايجابية ومباركة وتهييء المناخ لحوار سياسي خاصة ان الدعوة موجهة للكل دون اقصاء لأحد . وأشادت إشراقة سيد محمود وزير ة العمل والتنمية البشرية بالخطوة وقالت إنها تدفع لوفاق سياسي وموحد حول دستور دائم .