تلقت دعوة رسمية لحضور احتفال "الفاو" باليوم العالمي لزراعة الأشجار، بقرية "فجنون" بأبو صير مركز البدرشين محافظة الجيزة. واختارت "الفاو" قرية "فجنون" لموقعها الجغرافي المتميز، حيث تقع القرية في منطقة سياحية تربط بين الاهرامات الثلاثة وهرم سقارة المدرج، مما تعد منطقة آثرية في المقام الأول، ومن عجائب المنطقة، أن أهلها مازالوا يمتهنون الزراعة كحرفة أساسية للمعيشة. كان ل جولة داخل القرية، قبل مشاركة الفاو في الاحتفال باليوم العالمي لزراعة الأشجار، حيث أكد الأهالي انهم يتمسكون بالزراعة لأنهم يُدركون ان الزراعة هي المهنة الوحيدة التي مازالت تُساند الاقتصاد المصري بعد توقف الصناعة والتجارة بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها مصر، مؤكدين أن طبقة الزراع هى الطبقة الوحيدة المنتجة فى المجتمع. وأعرب الأهالي عن أمنيتهم في عدم تحويل "فجنون" الى قرية سياحية، نظراً لموقعها الجغرافي، حيث عاش ابائهم وأجدادهم. فى داخل القرية، تجد أنواعاً من الخضروات والفواكه، أكثرها القمح والمانجو، وعلى ابواب القرية، تُغطى أشجار التوت والسواك أسوار المدينة، مما يُعطى احساساً رائعاً، وشعوراً بأهمية تلك القرية وموقعها الجغرافي "فوق الممتاز". وقالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، والتي شاركت في الاحتفال، بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يوم 2مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لزراعة الاشجار "سيمثل حدث زراعة الأشجار أداة تعليمية من شأنها الإسهام فى معرفة الشباب والطلاب بالأهمية الزراعية للغابات فى مصر وسوف تشجع على زراعة المزيد من الأشجار". وأكدت "الفاو" أن حدث زرع الأشجار سيكون رسالة واضحة حول ضعف الغابات فى اقليم الشرق الأدنى، حيث غطاء الغابات المنخفض الى جانب ندرة المياه والتهديد الذى يلوح، فى الأفق من تغيرات مناخية، ويمكن التخفيف من هذه التهديدات من خلال زرع المزيد من الاشجار كمساهمة فى سبل العيش والأمن الغذائي، وتأتى ايضاً كردة فعل على الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتحديات فى المنطقة. "بتى خورى" هى أحدى السيدات المشاركات فى الاحتفالية، وهى ممثلة مشروع الزراعة المستدامة، قالت لنا، أنها جاءت الى مصر خصيصاً لزراعة الأشجار فى اليوم العالمى لزراعة الأشجار، مؤكدة "أن زراعة الأشجار فى التربة تعتبر خطوة اولى لزراعة مستقبلنا ومستقبل أجيالنا الشابة". وشارك فى الحدث 3 مدارس ابتدائية مصرية، من خلال قيام الطلاب والشباب بزراعة الأشجار كذكرى رمزية، للتذكرة بأهمية الغابات بالنسبة للهوية الثقافية المصرية. وأنهت جولتها فى القرية السياحية الزراعية، بعد أن رصدت حالات فرح بين الأطفال بغرس الأشجار فى التربة متمنيين العودة بعد ذلك ليشاهدوا ثمار أشجارهم المزروعة منذ زمن والتى غرسوها بأيديهم فى اليوم العالمي للاحتفال بغرس الأشجار.