تطورت حرب الملصقات الأمريكية ضد العرب والمسلمين والإسلام، وظهرت ملصقات فيها أقوال شخصيات معروفة في الشرق الأوسط، مثل يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتحت كل قول سؤال: «هذا هو جهادهم، ما هو جهادكم؟»، ثم عبارة: «ادعموا إسرائيل وحاربوا الجهاد». وفي برنامج في تلفزيون «سي إن إن»، قالت باميلا غيلار، من قادة ناشطين ونشطاء يهود ينظمون حملات معادية للإسلام والمسلمين: «تظهر هذه الإعلانات حقيقة الجهاد. وتستند إلى أقوال مقتبسة من شخصيات إسلامية بارزة. وذلك لنظهر الطبيعة الحقيقية للآيديولوجية التي تدعو للعنف حقا».
وأضافت: «لا تهدف الإعلانات إلى شن حملة على المسلمين. لكننا لن نربت على كتف كل مسلم يؤمن بآيدلوجية قتلنا. تهدف الإعلانات إلى توعية الأميركيين بمخاطر الجهاد».
وردت عضو الجمعية الوطنية للأميركيين من أصل عربي، ليندا صرصور، على غيلار بأن غيلار «معروفة بتاريخ طويل من استهداف المسلمين الأميركيين».
وقالت غيلار: «أملك الحق، حسب الدستور الأمربكي، للتعبير عن رأيي بكل حرية». وقالت، إن «الأقوال في الإعلانات ليست منها، ولكنها تصريحات واضحة من أشخاص معروفين في العالم الإسلامي».
وقالت صرصور، إن «الكثير من القادة المسلمين لم يطلقوا تصريحات معادية للغرب». وأضافت: «أنا لا أحارب حريتها، لأننا نعيش في الولاياتالمتحدة الأمربكية. خاصة المسلمين العرب. لكنني لا أفهم سبب إصرار غيلار على معاداة الإسلام، واختيار أي شيء لنشره في هذه الإعلانات».
وكانت معركة مصلقات «الجهاد» انتقلت، في الشهر الماضي، من نيويورك وواشنطن إلى شيكاغو. وظهرت في الحافلات ملصقات مؤيدة ومعارضة عن معنى الكلمة.
في جانب، وضعت منظمات إسلامية ملصقات في حافلات شيكاغو تقول: «جهادي هو أن أكون صديقا لجميع الناس» و«جهادي أن أحافظ على صحتي» و«جهادي أن أمارس الرياضة». ودعت الملصقات الناس ليكتبوا عن «جهادهم الشخصي» في مواقع الإنترنت.
لكن، مثل الحال في نيويورك وواشنطن، ظهرت إعلانات مضادة في حافلات شيكاغو عليها كلمة «جهاد»، وصور مقاتلين مسلمين في باكستان وأفغانستان والصومال واليمن وغيرها.