وضعت وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية مجموعة من الأنظمة داخل مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة لخدمة بيوت الله، ومجالات الدعوة والتوعية الإسلامية، وأعمال الجمعيات الخيرية والقرآن الكريم، باستخدام أحدث تقنيات التحليل والبرمجة. وتتميز هذه الأنظمة بتوفر جميع مصادر الأكواد لدى مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي مما يجعل عملية التطوير والتعديل متاحة في أي وقت، حيث تم تطويرها باستخدام تقنية النت وعلى قواعد بيانات تعمل ضمن بيئة الويب بشكل متكامل، وتصميم موحد لتسهيل عملية التحسين الشكلي مستقبلا في أقصر وقت ممكن. وأولت وزارة الشئون الإسلامية المساجد كل الاهتمام ، وتشرف حالياً من خلال فروعها ال (13) في مختلف مناطق السعودية على ما يقارب (80) ألف مسجد، تتوزع بين (13) منطقة يتبعها ما يقارب (30) مركزا للدعوة والإرشاد، وتشرف على ما يقارب (120) مكتبا تعاونيا للدعوة وإرشاد الجاليات. ويتضمن مشروع نظام المساجد والأعمال الدعوية برمجة نظام آلي ومتكامل لوظائف وإجراءات وبيانات المساجد ومنسوبيها من الأئمة والمؤذنين، والأعمال الدعوية، وربطه بالنظم ذات العلاقة المنفذة في الوزارة. وسعت وزارة الشئون الإسلامية إلى عملية ترقيم وإحصاء جميع المساجد الموجودة بالمملكة، وربطها بقاعدة بيانات المناطق والمحافظات والمراكز، مما يتيح التعبير عن الحقائق بصورة عددية واضحة ودقيقة ، ويقوم نظام ترقيم المساجد بتسجيل وإحصاء وترقيم كل المساجد السعودية، بحيث يكون لكل مسجد رقم موحد على مستوى المملكة، وترقيم وتسجيل بيانات المساجد ، وربطها جميعا . كما تتضمن الأهداف الاستراتيجية لمركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة، تعزيز إتاحة المعلومات بصورة مبتكرة تواكب التطور الحالي، لذا سعى المركز إلى تطوير أنظمة خاصة بالوزارة تعمل على الأجهزة الذكية. وقام مركز تقنية المعلومات بتطوير أو تطبيق خاص على الأجهزة الذكية التي تعمل على أنظمة أندرويد، وهو خاص بتقويم المساجد ومرافقها ، حيث يهدف النظام إلى توزيع المهام بين مراقبي المساجد والقيام بجولات المراقبة ، وتعبئة البيانات على الأجهزة الذكية، والتي ترسل مباشرة إلى جهاز خادم بالوزارة ، ليقوم بعد ذلك نظام آخر بتحليل البيانات ، وطباعة التقارير والمؤشرات. ويهدف مشروع "مسجد.تك" إلى تركيب نظام الإعلانات الرقمية في (50) جامعاً ، ومسجداً (مرحلة أولى تجريبية) بشكل مبدئي، لاختبار مدى فاعلية التقنية في إيصال الإرشادات بشكل سلس وموحد، ومدى تقبل الجمهور لها، والتفاعل معها، وهذه التقنية تساعد على عرض الإعلانات المختلفة عن طريق الشاشات الموجودة بطريقة رقمية باستخدام الإنترنت، أو أي شبكة داخلية حيث يمكن عرض الإعلانات ، وإرشادات وتعليمات الإدارة مباشرة ، وتغييرها في أي لحظة من قبل الإدارة. وفي إطار تطوير خططها التطويرية والاستفادة من تطبيقات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في عمليات تخطيط بناء المساجد وصيانتها، قامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية بتنفيذ المرحلة التجريبية لمشروع نظام المعلومات الجغرافي للمساجد ، حيث كان نطاق تنفيذ المشروع التجريبي أحد أحياء مدينة الرياض (حي الملز)، ويشمل 52 جامعاً ومسجداً، على أن يستكمل المشروع تدريجيا على جميع مناطق المملكة. ويتكون المشروع من استخدام الخريطة الرقمية الحديثة كأساس للمشروع، وجمع المعلومات اللازمة عن المساجد، وربطها بالمواقع الجغرافية على الخريطة الرقمية، واقتراح وتوفير وتركيب وتشغيل الأجهزة اللازمة لتشغيل النظام ، ودراسة الوظائف اللازمة لاحتياجات الوزارة من المشروع ، تطوير الوظائف اللازمة للمشروع ، وتصميم قواعد البيانات اللازمة للنظام، والمسح الميداني لجميع المساجد، وجمع المعلومات المطلوبة عن كل مسجد، وتركيب وتشغيل النظام المطور على الأجهزة الخاصة بالمشروع، وتوفير التدريب اللازم للمستخدمين . أما وظائف النظام فتتمثل في تصميم شاشات الاستعلام عن المعلومات والبحث والتعديل والإضافة ، وتسهيل عملية الاستعلام عن المساجد وعرضها على الخرائط الرقمية، وتحديد الأماكن المناسبة لبناء مساجد جديدة، وتقدير التوزيع السكاني المحيط بالمسجد، وتحديد النطاق الجغرافي الذي يخدمه كل مسجد، وتصميم تقارير إحصائيات محددة تساعد المستفيدين لاتخاذ القرار. وفيما يتعلق بالمسح الميداني للمساجد فإنه يهدف إلى تحديد الموقع الجغرافي لكل مسجد ، وجمع المعلومات اللازمة مثل تحديد وتخطيط للموقع الجغرافي للمسجد (الشكل المساحي)، أو الرفع المساحي لحدود أراضي المسجد، ومساحته وحدوده، وتاريخ إنشاءه، والمتبرع ببناء المسجد، والمقاول الذي نفذ البناء، وإمام ومؤذن المسجد، وحلقات التحفيظ.