دعا عدد من القوى الثورية لمحاصرة مكتب الارشاد غدا الجمعة، فى اطار فعاليات ما اطلق عليها جمعة "رد القلم ويوم الكرامة"، للرد على موقعة اعتداءات شباب الاخوان على النشطاء والصحفيين اثناء احتجاجهم أمام المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم فى الايام الماضية، والمعروفة اعلاميا ب "موقعة الارشاد ". حيث اعلنت مجموعة من القوى الثورية، على رأسها كل من "كتيبة المشاغبين"، ومجموعة "بلاك بلوك"، و"ألتراس ثورجى"، و"إخوان كاذبون"، و"ثورة الغضب الثانية"، و "الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة"، القيام بمسيرة حاشدة من ميدان طلعت حرب الى مكتب الارشاد لحصاره، رداً لاعتبار كل من الناشط السياسي أحمد دومة، والناشطة ميرفت موسى لتعرضهما للضرب والاهانة على يد شباب وحرس الجماعة أمام مكتب الارشاد بالمقطم، هذا بالإضافة الى مجموعة من المسيرات الأخرى، والتي تتجه جميعا صوب مقر الاخوان. كما دعت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة، جموع المواطنين والمحاربين القدامى لتنظيم وقفات احتجاجية أمام جميع مقار حزب الحرية والعدالة، في مليونيه "رد القلم" وحصارها على مستوى الجمهورية، لإعلان رفضهم مليشيات الاخوان وتفعيل قانون الضبطية القضائية للمواطنين. واكد الناشط السياسي عيسى سدود المطعنى، ان فعاليات مليونيه لا للميليشيات سوف تنتهى مساء يوم الجمعة، مشيراً الى أن اعضاء الجبهة سيشاركون بشكل فردى مثلهم مثل أي مواطن، وأهاب سدود بأهالي المقطم المشاركة فى فعاليات تلك المليونية، للتضامن مع الاعلاميين والفتيات الذين تم التعدي عليهم قبل ايام امام مكتب الارشاد من قبل شباب الجماعة حسب قوله. وقال محمد يوسف عضو مجموعة التراس ثورجي، ان الحركة ستشارك فى مسيرة مكتب الارشاد والتي ستخرج من دار القضاء العالي، وعبر يوسف عن غضبه من استمرار تعامل وزارة الداخلية مع القوى الثورية بالعنف، قائلاً "طفح بنا الكيل مما نراه في بلدنا من سحل وقهر وتعذيب وظلم وبلطجة وأخونة للدولة"، مضيفاً أن المشاركة في تلك التظاهرات واجب وطني لإيصال رسالة قوية إلى مكتب الارشاد، مفادها أنه لا يمكن أن يتم حكم مصر بالجبروت والعنف والاستبداد، ولابد من السعي نحو استكمال اهداف الثورة المصرية. واضاف محمد عطية منسق ائتلاف ثوار مصر وعضو التكتل الثوري، ان الهدف من المليونية هو المطالبة برد كرامة المصري وكرامة الوطن التي اهينت على أيدى النظام الحاكم، قائلاً "نحن نريد ايصال رسالة واضحة لمن يحكمون مصر من خلف الستار امثال محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت وغيرهم"، موكداً ان مصر لن تبقى على هذا الحال كثيراً تحت حكم الارهابيين ومرشد عام يأمر الرئيس. فيما تعتزم جماعة الاخوان المسلمين، تجهيز مجموعة من شبابها للمرابطة بالقرب من مكتب الارشاد، تحسباً لأى هجوم على المقر، حيث قال احمد يحيى أحد مسئولي شباب الحرية والعدالة بالقاهرة، ان شباب الاخوان لم يتلقوا أي دعوات للاحتشاد امام المقر العام بالمقطم حتى الان، او الصلاة فى المساجد القريبة منه، وان التعليمات للشباب جاءت بالاستمرار في العمل الخدمي في المقرات، موضحا ان جماعة الاخوان المسلمين قادرة على حماية مقراتها فى كل المحافظات، ولديها القدرة أيضا على رد العنف بمثله، لكن المصلحة الوطنية تقتضى التحلي بالصبر وعدم اعطاء الفرصة للاستدراج الى حرب اهلية تعطى الشرعية لإسقاط الرئيس المنتخب، مضيفاً أن شباب الجماعة مستعدون للتضحية بأرواحهم من اجل الشريعة والدفاع عنها.