أدانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، الاعتداء الهمجي علي الصحفيين من قبل "مليشيات جماعة الإخوان"، وذلك خلال تغطيتهم لرسم الجرافيتي أمام مكتب الإرشاد مساء أمس الأول بالمقطم. ورفضت اللجنة المبررات الواهية التى ساقها المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين لتبرير عدوان أعضائها على الإعلاميين، بزعم خروجهم عن مقتضى أعمالهم بالمشاركة فى التظاهر واستفزاز القائمين على حماية مقر الجماعة. ورأت اللجنة، أن ما تم من اعتداء على الصحفيين، استمرارا لمسلسل يستهدف تهديد وتقييد حرية الإعلام، فى اعتداء صارخ على حق المواطن فى إعلام حر ينقل إليه الحقائق كاملة دون وصاية، وقد جاء هذا الاعتداء تاليا لتهديدات الرئيس وقادة الجماعة وتحريضهم المتوالى فى كل المناسبات ضد الإعلام واتهامه بالتضليل، بينما هم يستهدفون إخضاعه لسياساتهم كما كان يفعل النظام السابق. و اضافت الحركة، إن تعرض الصحفيون فى ظل حكم الإخوان لاعتداءات مباشرة من ميليشيات الجماعة وحلفائها، بلغت حد القتل كما حدث مع زميلنا الشهيد الحسينى أبو ضيف أمام قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر 2012 وقررت اللجنة، الدعوة لوقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين ظهر بعد غداً الأربعاء، وسوف يشارك فيها العديد من الصحفيين و رموز الثقافة في مصر، وعدد من رموز الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، لاتخاذ موقف واضح وحاسم للدفاع عن حرية التعبير، سواء فى ما يتعلق بحق التظاهر السلمى، وحق الصحفيين والإعلاميين فى أداء عملهم بحرية، كما أعلنت اللجنة التضامن مع نقابة الصحفيين فى البلاغ الذى تقدمت به إلى النائب العام ظهر اليوم ضد المرشد العام للجماعة ونائب المرشد، وكافة الخطوات التى ستقوم بها النقابة خلال الفترة المقبلة، ومخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية المعنية بحرية الصحافة وحرية الرأى التعبير، ومنها مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة حرية الرأى والتعبير واللجنة الدولية لحماية الصحفيين وصحفيون بلا حدود ومنظمة المادة 19، لمطالبتها بالتضامن مع الصحفيين المصريين فيما يتعرضون له من اعتداءات. وحملت اللجنة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية والنائب العام مسئولية ما يترتب على غض الطرف عن ممارسات البلطجة من قبل ميليشيات غير نظامية تابعة لجماعات سياسية، كما أدانت تصريحات وزير الإعلام التى أدلى بها مؤخرا فى قطر وأساء فيها للإعلام المصرى. ودعت اللجنة إلى تشكيل مجلس وطنى مستقل للإعلام يعمل على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير فى تحرير وسائل الإعلام واستقلال الصحافة عن السلطة الحاكمة لتشكيله ويدعم حق المواطن فى إعلام حر.