نشرت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت بعنوان "سوريا: ديفيد كاميرون يتراجع عن القول:" إنه يريد تسليح المعارضة". وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون تراجع عن تصريحات سابقة قال فيها إنه يرغب في تسليح المعارضة السورية، مع عزل بريطانيا وفرنسا عن سائر أوروبا. وفي تراجع واضح عن تصريحات سابقة، جاء فيها أن بريطانيا تريد تسليح المعارضة السورية "فوراً" وأنها مستعدة "لكسر وحدة الصف مع الاتحاد الاوروبي لتحقيق ذلك"، قال كاميرون: "لا أقول اليوم إن بريطانيا تريد أن تسلح الجماعات المتمردة، ما نريده هو العمل معهم ومحاولة التأكد من أنهم يفعلون الصواب". ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي برئاسة آشتون في قمة دبلن الأسبوع المقبل العقوبات على سوريا، في ظل انقسام كبير حيال الأمر بين الحكومات الأوروبية. وكانت صحيفة "ديلي تلجراف" قد نشرت في عددها الصارددر أمس أن مكتب مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اعدّ ورقة سرية تحذر من رفع الاتحاد الأوروبي حظر الأسلحة المفروض على سورية. وقالت الصحيفة: إن الورقة السرية شددت على أن رفع الحظر "يمكن أن يغذي عسكرة الصراع في سورية، ويزيد من مخاطر حصول الجماعات "المتطرفة" على المزيد من الأسلحة، وانتشار السلاح في البلاد خلال مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد". وأضافت الصحيفة أن آشتون وقفت إلى جانب ألمانيا والسويد ودول أخرى في الاعتراض على تسليح المعارضة السورية بسبب المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي قوله: "نعتقد أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة". كما نقلت الصحيفة عن مصدر بريطاني قوله: "نريد تغيير الحظر المفروض على الأسلحة حتى نتمكن من تسليح المعارضة السورية، وهذا ما نريد أن نفعله".