بدأت الدول الاسكندنافية (أيسلندا ، الدانمارك ، السويد ، فنلندا ، والنرويج) ودول البلطيق (إستونيا ، لاتفيا ، ليتوانيا) اليوم الخميس أول تدريبات من نوعها للدول الثمانية لمواجهة مخاطر تسرب إشعاعات نووية في منطقة الشمال ، انطلاقا من محطة (لوفيسا) للطاقة الذرية في شرق فنلندا مع الأخذ في الاعتبار التطورات المناخية على مدار اليوم في النرويج والموارد المتاحة لدى جميع الأجهزة المعنية. ويشارك في هذه التدريبات التي تحمل اسم (إن بيه 8) وزراء خارجية الدول الثمانية المشاركة واللجنة الحكومية لإدارة الأزمات النووية والإشعاعية ، إلى جانب العديد من المنظمات والأجهزة الحكومية وغير الحكومية المعنية إلى جانب ممثلين لعدد من البعثات الدبلوماسية لدى النرويج. وصرح وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه بأن وقوع حادث إشعاعي في محطة للطاقة النووية سيكون له تداعيات واسعة النطاق ستتخطى جميع الحدود في المنطقة ..معربا عن رضائه تجاه هذه التدريبات التي تسهم في حشد الموارد والاستعداد الجيد من أجل مواجهة آية مخاطر محتملة في المنطقة. ونوه آيداه في هذا الإطار بمستوى التعاون الجيد بين دول الشمال ودول البلطيق والذي تم تطويه على مدى السنوات الماضية .. موضحا أن الإنذار المبكر والشفافية في نقل المعلومات يعتبران عاملين حاسمين لنجاح إدارة الأزمات النووية ، خاصة وأن عملية الاستعداد ترتكز على التعاون بين مختلف الأجهزة للاسراع في تنفيذ إجراءات من شأنها توفير الحماية لأرواح سكان المناطق المعرضة للتلوث وصحتهم وسلامتهم. جدير بالذكر أن النرويج نظمت في بداية شهر مارس الحالي مؤتمر دوليا شاركت فيه ما يزيد على 132 دولة من مختلف أنحاء العالم حول الأثار الإنسانية لانفجار نووي نتيجة لحادث أو عمل إرهابي وسبل معالجته.