اشتدت أزمة السولار ببني سويف لدى سائقي السيارات الذين جلس الآلاف منهم بالمنازل، وعلى المقاهي مما جعلهم زبائن للبلطجية وعرضه للمشاركة في أعمال غير شرعية، بعد أن أضافت الأزمة معاناة جديدة تُضاف إلى متاعب الحياة اليومية للمواطنين، وتضرر المحاصيل الزراعية وسط صرخات المزارعين من صعوبة الحصول على السولار الذي يتزامن مع حصاد محصول القمح هذا العام، ويُعد السولار بمثابة الروح لآلاف المواطنين من كافة المهن والطبقات، الذي يُعد العامل الرئيسي في حرمانهم من أعمالهم والبقاء فريسة لممارسي الأعمال الإجرامية. كما تكدست عشرات السيارات على محطات الوقود في طوابير طويلة، وأصيب الطريق الزراعي القاهرةأسيوط بحالة من الشلل المروري في الوقت الذي انتشرت فيه عشرات من جراكن السولار التي يتم بيعها في السوق السوداء بسعر مضاعف عن سعره الأصلي وتكرار المشاجرات، والمشاحنات بشكل يومي مما أسفر عن حدوث مشاجرتين أمام احد المحطات التعاون عند الواسطى تطورت إلى مشاجرة بين عائلتين وسقط خلالها عدة مصابين. وتأتي أزمة السولار في وقت يسعى فيه آلاف الفلاحين للحصول على احتياجاتهم من السولار وسط صرخات المزارعين من هلاك المحاصيل الزراعية بسبب النقص الحاد في السولار، إذ قال جمال طه مزارع إن المحصول الوحيد الذي ينتظره الفلاح من العام إلى العام أوشك على الهلاك بالإضافة إلى أن الآلات الزراعية توقفت عن العمل بسبب بحثها عن السولار داخل محطات الوقود بعد أن امتنع أصحاب المحطات الخاصة والأهلية بصرف السولار أو البنزين للجرارات أو آلات رفع المياه، وتوقف ماكينات الري والجرارات الزراعية . وأرجع مسئول بالتموين سبب الأزمة إلى نقص في كميات السولار الواردة إلى محطات الوقود مؤكداً على حدوث انفراجة كبيرة خلال الأيام القادمة.