أكد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب، أن غالبية الشباب خارج مراكز الشباب بالرغم من وفرة المراكز، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من الشباب في هذه المراكز محدود للغاية ، مشيرا إلى أن الشريك الرئيسي هم الشباب، ومن الضرورى أن نجذبهم إلى هذه المراكز. وشدد وزير الشباب - فى كلمته أمام لجنة الشباب بمجلس الشورى اليوم الثلاثاء و التى عقدت برئاسة محمد حافظ - علي ضرورة أن يكون هناك تعديل تشريعي يسمح بفتح الباب أمام الشباب للمشاركة في الجمعيات العمومية أمام الأعضاء وفى مجالس الإدارة ، منوها إلى ضرورة تغيير لائحة النظام الأساسي لهذه المراكز لنشجع الشباب للمشاركة الفاعلة، مؤكدا أن المشكلات أمامنا واضحه وأن العديد من رؤساء مجالس إدارة مراكز الشباب أعمارهم كبيرة. وكشف ياسين أن وزارة الشباب انتهت من المسودة الأولي للائحة مراكز الشباب وسيتم إرسالها لمجلس الشوري خلال أسبوعين وهي مكونه من 91 بندا وتشمل علي كل النقاط الواردة لنا من كافة المديريات . وقال وزير الشباب إن كل مسئول يعلم أنه مفارق لمنصبه وعليه أن يرسخ لعمل مؤسسي يستكمله من بعده، موضحا أن مثل هذه اللقاءات تعد بصائر للمسئولين والزيارات الميدانية كذلك، وسأطلب بعقد لقاءات دوريه مع اعضاء الشورى لشرح ما وصلت اليه الوزارة. وأكد وزير الشباب أن الوزارة لديها مبادرة تشريعيه كامله ، مطالبا مجلس الشوري بمساعدتهم في استصدار تعديل للقانون الحالي بما يضمن عدم الطعن علي اللائحة التي قامت الوزارة بإعدادها ،لكى يتيح للشباب الحصول علي حقهم الدستوري المكفول بالمادة 71 . واعترف ياسين أن هناك مشاكل بين العاملين بمراكز الشباب وسوء توزيع لهم، معتبرا أن أول خطوة في التطوير هي كيفية نجذب الشاب لمراكز الشباب من خلال تقديم الخدمات المطلوبة لديهم. ونفي وزير الشباب أن تكون الخطة التي أعدتها الوزارة قد كلفت الدولة مليما واحدا بخلاف ما ذكره البعض من أنه كلفت الدولة نصف مليار جنيه، موضحًا ان الخطة تستهدف علاج الخلل في توزيع الخدمات، مشيرًا إلي أنه قام بزيارة منشأتين بالأقصر وهي مركز تعليم مدني ومدينة شبابية متجاورتين وتكلفتهما تصل ل 115 مليون جنيه وهو ما يوضح غياب التخطيط الاستراتيجي في توزيع وتشييد هذه المنشآت، كما أن هناك مركزا تعليميا مدنيا يتم إنشاؤه بمطروح بتكلفة 28 مليون جنيه أنفقنا عليه 12 مليون جنيه فإذا أوقفناه فإننا سنكون أهدرنا هذه الأموال . وقال إن هناك مراكز شباب مشهرة دون مقرات وعددها 404 ومراكز لها قرارات ازالة عددها 107 ليتبقى 3844 منها 693 يحتاج لتطوير الآن و379 لها تمويل ذاتي، موضحا أنه يتم التخطيط لتطوير 72% من اجمال مراكز الشباب في الفترة الحالية فضلا عن الذي تم تطويره بالفعل لكي يكون في الفترة القادمة لدينا اكثر من 85% مراكز شباب مطورة. وأكد أن هناك معايير لتطوير مراكز الشباب أهمها القرى الأكثر كثافة سكانية والحيز العمراني التي تنتشر فيه والمناطق الحدودية وتوافر عوامل الامان، موضحا أن اهم معايير التطوير هو تطوير الملاعب الخماسية وسور للمركز وصالة للأنشطة المتعددة، فضلا عن التجهيزات سواء بإنشاء صالات الجيم أو الأدوات الرياضية أو صالات الألعاب الفردية ومرافق المركز. وأوضح ياسين أن الموازنة الحالية 215 مليون جنيه للوزارة وهي لا تكفي لإنشاءات جديدة ومن ثم فإن خطة إحياء المنشآت الموجودة بتكلفة أقل وسيأتي في المرحلة القادمة عملية إنشاء مراكز جديدة، لافتًا إلي أنه أثناء زيارته لأسيوط اكتشف أن منتدي شباب أسيوط تم رصد 500 ألف جنيه وموجود خارج الحيز العمراني وقامت الوزارة باستعادة هذه الأموال وسنسندها لمراكز أخري بنفس المحافظة . وقال ياسين: إن مراكز الشباب لديها 146 مليون جنيه رصيد لدي مراكز الشباب وهذه الأموال للأسف تصرف علي الإنشاءات فقط ، وهو نموذج للبيروقراطية المصرية في الفترة الماضية، وعندما استعضنا عن الأمر المباشر للأجهزة السيادية، فإننا وفرنا أرصدة ماليه كبيرة. وأشار وزير الشباب إلي أن لدينا 404 مراكز شباب مشهره بدون مقرات و107 مراكز صدر لها قرارات إزاله وهناك يتبقي 3.844 مركز شباب قابلة للتطوير من بينها 379 مركزا قادرة علي تمويل عملية التطوير و2772 مركز شباب ليس لديها أموال للتطوير مشيرا إلي أن 88 % قابله للتطوير ستكون المرحلة الأولي تستوعب 1600 مركز للشباب، مؤكدا أن الأولوية للقري الأكثر كثافة وأن تكون داخل حيز عمراني والقطاعات الأولي بالرعاية وتوافر عوامل الأمان والبيئة والأمنه. وكانت اللجنة قد استضافت الدكتور أسامه ياسين وزير الدولة للشباب لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من عضو مجلس الشوري ياسر حسانين لمناقشة خطة تطوير الوزارة لمراكز الشباب علي مستوي الجمهورية، حيث قال محمد حافظ رئيس لجنة الشباب خلال الاجتماع أن مراكز الشباب تعتبر الخلية الرئيسية لتوعية وتثقيف الشباب، لافتا إلي أن البعض يتصور أن وزير الشباب معني بتوظيف الشباب وهو الموضوع الذي تعني به الحكومة ، لافتا إلي أن القطاع العام الذي كان يستوعب قدر كبير من الشباب إلا أنه بيع في غفلة من الزمن خلال الفترة الماضية . من جانبه، قال النائب ياسر حسانين مقدم الإقتراح إن الفترة الماضية لم يكن بها عدالة في توزيع المنشآت الشبابية ،مطالبا بضرورة الإهتمام بالمعسكر القومي للشباب بمنطقة الخطارة بمحافظة الشرقية الذي يعاني من الشيخوخة في الوقت الحالي، لافتا إلي أن مساحة المعسكر تصل لحوالي 20 فدان.