حذر نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر اليوم من انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأممالمتحدة العاملة على هضبة الجولان مؤكدا أن الجنود النمساويين التابعين لمنظمة الأممالمتحدة "ستبقى في الوقت الراهن حال ضمان حمايتهم الشخصية". جاء تصريح شبندلاجر عقب المفاوضات التي أجراها مع نظرائه من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي حول الأزمة السورية فى بروكسل اليوم /الاثنين/ ، منتقدا عدم احترام مهمة جنود حفظ السلام التابعين لمنظمة الأممالمتحدة. ولفت شبندلاجر إلى أن وجود الجنود للفصل بين الجانبين يصب في مصلحتهما ، محذرا أن هذا النهج يعد مؤشرا كارثيا ليس فقط بالنسبة للجنود العاملين على مرتفعات الجولان ولكن على مستوى قوات منظمة الأممالمتحدة بشكل عام ". واعتبر شبندلاجر أن عدم اتفاق المعارضة السورية يمثل مشكلة أساسية ، منتقدا عدم وجود هياكل قيادية تشعر معها جميع الجماعات المعارضة بقيمتها مؤكدا أن وجود هذه الهياكل كان سيقلل من حجم الدعم الذي يتلقاه الرئيس السوري ، قائلا " أنا أرى فقط نزعات راديكالية سواء على جانب القوات الحكومية أو بعض المعارضة " محذرا أن احتدام الصراع العسكري لن يؤدي إلى تحقيق السلام ولكن سيسفر في المقابل عن تصعيد جديد. كما اعتبر وزير خارجية النمسا أن الاتحاد الأوروبي يتصرف بشكل سليم من خلال تقديم الدعم الفوري للاجئين في الدول المجاورة لسوريا، لافتا إلى أن النمسا قدمت الأموال والمساعدات لتوفير أماكن إقامة ملائمة إلى اللاجئين السوريين وكذلك من خلال تكثيف التعاون مع تركيا ولبنان والأردن حتى تتمكن من استيعاب اللاجئين ومساعدتهم على العودة بعد تحرير سوريا.