إضراب آلاف الضباط والجنود في 6 قطاعات للمطالبة بإقالة «إبراهيم» وعودة «جمال الدين».. وانسحاب قوات الأقسام في بورسعيد علمت «الصباح» أن هناك 3 قطاعات للأمن المركزى فى محافظة القاهرة، تفكر بالانضمام إلى إضراب قطاعات الأمن المركزى بالمنصورة والإسماعيلية وشرق الدلتا، وهم قطاعات: «الفتح، وأحمد شوقى، وقطاع المنصورية للعمليات الخاصة»، وذلك احتجاجًا على استشهاد زملائهم المستمر، وعدم استجابة القيادات الأمنية لمطالبهم بالتسليح، وكذلك الحكم على زميلهم الملازم أول محمد الشناوى الشهير «بقناص العيون» بالسجن 3 سنوات، فضلا عن رفضهم لمخطط «أخونة الشرطة». وأكد آلاف الضباط على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أنهم بصدد تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية الجمعة المقبل، للمطابة بإقالة الوزير الحالى اللواء محمد إبراهيم، لاتهامه بتنفذ سياسة «أخونة الشرطة»، والمطالبة بعودة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، وعدم المشاركة فى تأمين الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال النقيب على السيد، ضابط أمن مركزى بقطاع الفتح، إن الضباط والمجندين يرفضون سياسة الوزير الحالى فى أخونة الشرطة، وتنفيذ أوامر الرئيس مرسى بدون مناقشة، وكأنه عضو فى مكتب الإرشاد، وأكد قائلًا «إننا نرفض أن نتلقى أوامرنا من مكتب الارشاد، وكيف لنا أن نظل دائمًا فى مواجهه الشعب؟ فنحن نعمل من أجل خدمة الوطن وليس من أجل خدمة مرسى ولا نقبل أن ندخل فى حلبة الصراع السياسى الدائرة حاليًا بين الإخوان وبين القوى السياسية، ولا يجوز أن نشارك فى تأمين انتخابات تشريعية مشكوك فى أمر نزاهتها وشرعيتها، فضلًا عن أن جميع محافظات الجمهورية تشهد توترا أمنيا شديدا. فيما أعلن المئات من ضباط وأفراد قطاعات الأمن المركزى، إضرابهم عن العمل، ورفضهم أداء مهام التأمين المكلفين بها فى مدن قناة السويس، شمال شرق البلاد، وخاصة بورسعيد والإسماعيلية. وقالت مصادر أمنية مسئولة بمدينة الإسماعيلية، إن المئات من الضباط وأفراد الأمن المركزى انسحبوا بالفعل من تأمين منشآت الشرطة فى المحافظة، وأعلنوا إضرابهم عن العمل. وأضافت المصادر إن المحتجين اعتصموا داخل معسكر الأمن المركزى الرئيسى، المسئول عن إمداد 7 محافظات، من بينها: محافظات قناة السويس الثلاث (بورسعيد والإسماعيليةوالسويس)، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية، محمد إبراهيم؛ احتجاجا على تعرض قوات الأمن للمخاطر بتلك المدن التى تشهد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين معارضين لنظام الرئيس محمد مرسى، كما رفض المحتجون خروج تشكيلات لدعم القوات فى بورسعيد وأعلنوا إضرابهم عن العمل لحين إقالة الوزير. وكانت هناك محاولات من اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية لإقناعم بالسفر إلى بورسعيد، وإثنائهم عن الإضراب، وتوجه إلى المعسكر بطريق القاهرةالإسماعيلية، لكنهم احتجزوه وقرروا عدم السماح له بالخروج إلا بعد حضور الوزير محمد إبراهيم والاستجابة إلى طلباتهم، وعلى الفور اتصل بالوزير الذى وعدهم بتلبية مطالبهم والاجتماع بهم الأسبوع المقبل.