كشفت تقارير إعلامية عن غرق إثيوبيا في فيضانات عارمة تصنف على أنها الأعنف والأشد في تاريخها، لتهدد البنية التحتية للبلاد. نشر الإثيوبيون مقاطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، "تويتر" سابقًا، أظهرت الوضع الكارثي، و ذلك وسط تكتم حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد على الوضع الحقيقي بالدولة والأضرار الناجمة عن السيول. بيّنت المقاطع المتداولة جرف السيول للبنية التحتية للدولة، وللمنازل والسيارات، وحولت الشوارع إلى بحيرات، ما تسبب في شلل تام وأزمة كبيرة في معظم الأنحاء، وعلى رأسها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وذكرت تقارير إقليمية أن بعض المناطق تم تصنيفها بأنها مناطق منكوبة، و ذلك من شدة الدمار الذي تعرضت له جراء السيول والفيضانات. ويأتي التكتم الحكومي على الضرر الناجم عن فيضانات إثيوبيا نتيجة لحشد إدارة "آبي أحمد" لقتال الوشيك مع دولة إريتريا. ويقول الخبراء إنه بسبب الفيضانات المتكررة في إثيوبيا ستتحول طبيعة الأرض لرخوة بسبب وجود كميات كبيرة من المياه أسفل البلد، علاوة على وجود تحركات في القشرة الأرضية التي تشهد حالة من عدم الثبات في إثيوبيا بالتحديد، وضغط على الصفائح التكتونية، كل هذا يهدد الدولة وبنيتها التحتية. أما عن مصير سد النهضة من هذه الفيضانات، فيوضح الخبراء أن كمية المياه الهائلة حاليًا ستعمل على تعطيل عمل السد، والاحتياج إلى فلاتر لتنقية المياه من الصخور والطمي. ويتوقع الخبراء أن تتسرب فيضانات إثيوبيا إلى مصر خلال الفترة المقبلة ولكن بكميات أقل كثيرًا مما هي عليه في إثيوبيا.