مقتل 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا في ضربة إسرائيلية مباغتة استهدفت مقرّات حساسة بطهران

في تطور هو الأشد من نوعه بين طهران وتل أبيب، قتل نحو 20 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين في غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت ومراكز قيادة تحت الأرض داخل إيران، فجر الجمعة 13 يونيو 2025، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر استخباراتية مطلعة.
وجاء في بيان رسمي صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية استهدفت قيادات رفيعة في سلاح الجو وسلاح المسيّرات والدفاع الجوي بالحرس الثوري الإيراني، حيث كانوا مجتمعين داخل مقر سري تحت الأرض، قالت تل أبيب إنه كان يُجهَّز لشن هجوم واسع النطاق ضد إسرائيل.
من جانبها، أكدت وكالة تسنيم الإيرانية نبأ مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، واللذان يُعدّان من أعلى القيادات العسكرية في البلاد. وشمل الهجوم أيضًا اغتيال شخصيات ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني، من بينهم:
العالِم النووي مهدي طهرنجي، رئيس الجامعة الحرة الإسلامية في طهران.
فريدون عباسي، الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.
وتأتي هذه الغارات في إطار عملية عسكرية إسرائيلية موسّعة تهدف – بحسب وصف الجانب الإسرائيلي – إلى "تحييد التهديد الإيراني"، لا سيما بعد تصاعد التصريحات الإيرانية بشأن تطوير القدرات الصاروخية والنووية، والتلويح بالرد على العمليات التي استهدفت منشآت داخل إيران في الأشهر الماضية.
وقد شملت الضربات مواقع عسكرية ومنشآت نووية يشتبه في استخدامها لأغراض عسكرية، وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية نفذتها طائرات شبح وأخرى مُسيّرة، بدقة عالية، دون خسائر إسرائيلية تُذكر.
بحسب مراقبين، فإن مقتل هذا العدد الكبير من القيادات العسكرية والعلمية الإيرانية يُعد ضربة قاصمة لهيكل القيادة الإيرانية، وقد يؤدي إلى إرباك كبير في التنسيق بين أفرع الحرس الثوري، خاصة أن بعض القتلى كانوا مسؤولين عن تخطيط هجمات استراتيجية مرتقبة.
تم نسخ الرابط