الصحة تحسم الجدل حول علاقة مزيل العرق وحمالات الصدر ب سرطان الثدى

صححت وزارة الصحة والسكان بعض المعلومات المغلوطة والشائعة عن سرطان الثدي، والأسباب التي يعتقد أنها تزيد من فرص الإصابة به بين السيدات.
هل تسبب مزيلات العرق وحمالات الصدر الإصابة بسرطان الثدي؟
ولعل الأبرز من بين هذه الشائعات ما تردد عن أن مزيلات العرق المختلفة وكثرة ارتداء حمالات الصدر تعد من أولى أسباب الإصابة بسرطان الثدي.
وفي هذا الإطار، أكدت وزارة الصحة أنه لا يوجد أي دليل علمي على أن مزيلات العرق تسبب سرطان الثدي، كما لا توجد أي علاقة بين حمالات الصدر ونوع الملابس عامةً وبين سرطان الثدي.
كما صححت المعلومة المغلوطة التي تفيد بأن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يؤدي للإصابة بسرطان الثدي، مؤكدةً أنه لا توجد أي علاقة بين الأمرين.
ونفت كذلك ما يتردد عن أن آشعة الموبايل تسبب المرض، منوهةً بأن التعرض المفرط لآشعة الموبايل ليست صحية بشكل عام، ولكنها لا تسبب سرطان الثدي، نافية كذلك وجود علاقة بين تناول اللحوم والأورام السرطانية بالثدي.
كما أكدت الصحة أنه لا توجد علاقة بين عمليات تجميل الثدي وفرص الإصابة بالمرض، ولكنها أكدت في الوقت نفسه أن تلك العمليات تجعل الآشعة غير قادرة على اكتشاف الورم بدقة.
معلومات خاطئة عن سرطان الثدي
أما فيما يخص العلاج الكيماوي الذي يستخدمه مرضى السرطان عمومًا، صححت الوزارة ما تردد عن أن الشعر لا ينمو مجددًا بعد انتهاء العلاج الكيماوي، موضحةً أن الحقيقة تتمثل في أن الشعر ينمو مجددًا وبشكل سريع لدى معظم السيدات بعد مرور شهر فقط من انتهاء الكيماوي.
ونوهت إلى أن ما يتردد عن أن علاج سرطان الثدي يستلزم استئصال الثدي كله، وهو الأمر المؤلم نفسيًا بالنسبة للسيدات، موضحة أن الاكتشاف المبكر للمرض يكون حينها حجم الورم صغير، وهو الأمر الذي يساعد الجراح على استئصال الورم فقط.
وأضافت أنه حتى في حال كان الورم كبيرًا فقد توفرت بعض الأدوية التي تساعد على تصغير حجمه، وبالتالي الحفاظ على شكل الثدي.
وكذبك وزارة الصحة كذلك ما يتردد عن أن سرطان الثدي معدي، مشددةً على أنه ليس معديًا على الإطلاق؛ لأنه عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا داخل الجسم.
ونفت وجود علاقة بين التعرض للآشعة عند الكشف وبين الإصابة بالمرض، موضحة أن الجرعة التي تتعرض لها المريضة عند عمل الآشعة ضعيفة جدًا، ولا تشكل أي خطورة على صحتها.
نفت كذلك ما يشاع عن أن سرطان الثدي يصيب كبار السن فقط، قائلةً أنه في الحقيقة يصيب السيدات في أي مرحة عمرية، لذا من الضروري إجراء الكشف والفحص الدوري مرة كل عام.
علاج سرطان الثدي
وبخصوص علاج أورام الثدي الخبيبة، نفت الصحة ما يتردد عن أنها ليست فعالة، لافتةً إلى أن السيدة تكون عرضة للإصابة به مرة أخرى، ولكن الاكتشاف المبكر للمرض يزيد فرص الشفاء التام منه بنسبة 95%.
وأكدت أنه في ظل مبادرة صحة المرأة تقترب نسبة الشفاء من 100%؛ لأن المبادرة توفر للسيدات العلاج بأحدث البروتوكولات العالمية.
وفي السياق ذاته، كشفت الوزارة عن أن 90% من السيدات المصابة بالمرض ليس لديهم تاريخي وراثي للمرض في العائلة، على عكس ما يشاع، وأن حوالي 80% من أورام الثدي تكون أورام حميدة، وليست أورام سرطانية.
وصححت ما يتردد عن أن سحب عينة من الورم بالإبرة يزيد من فرص انتشار المرض، مؤكدةً أن هذا الأمر غير صحيح، و أن إجراء سحب عينة هو جزء أساسي لتشخيص الحالات، والذي يتم من خلاله عمل تحليل مفصل للخلايا لتحديد نوع المرض.
وكذبت المعلومة التي تقول إنه لا يمكن الحمل والإنجاب بعد الإصابة بسرطان الثدي، معلقة بأن مريضات سرطان الثدي يمكنهن الحمل والإنجاب بصورة طبيعية.