عقد وزيري الإعلام والداخلية الأردنيين مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن النتائج التي توصل إليها فريق التحقيق في حادث ميناء العقبة الأردني. وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إنه تم تكليفه من قبل رئيس الدولة بتشكيل فريق للتحقيق في الحادث. مضيفا أنه كانت هناك بعض من الأمور كانت تحتاج إلى معالجة فورية. منها ترحيل تانك كان في ميناء العقبة إلى أرض النفايات في منطقة سواقة وهناك عدد من الشاحنات تم تحريكها إلى الشركة الأم. أعضاء لجنة التحقيقات وأضاف أن لجنة التحقيقات تم تشكيلها من محافظ العقبة كمقرر للجنة، ومفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومدير شرطة العقبة وقائد القوة البحرية ومدير مخابرات العقبة ورئيس شرطة استخبارات العقبة ومدير الدفاع المدني. وتابع أن لجنة التحقيقات كانت تهدف إلى ثلاثة أمور أولها البحث عن الحقيقة والتوصية بمحاسبة المقصرين وبيان مواطن الضعف والتوصية بما يكفل معالجتها وعدم تكرارها وطمأنة الرأي العام الأردني بجدية تعامل الدولة مع الحادث واتخاذ الإجراءات المناسبة. استلام التقارير وأشار إلى أن اللجنة قامت بزيارة المستشفيات ومستودعات شركة العقبة لإدارة تشغيل المواني وكلفت ميناء الحاويات بإجراء تفتيش فوري على ميناء العقبة لتشغيل وإدارة المواني. مؤكدا أن اللجنة استلمت تقريرًا من شركة ميناء الحاويات. وأكد أن اللجنة استمعت خلال التحقيق إلى جميع المسئولين في شركة العقبة للمواني وإلى جميع الأشخاص المعنيين بتداول الحاويات وإلى أي جهة أخرى معنية بالسلامة العامة في المواني والتداول والمعدات. لافتا إلى أن اللجنة كلفت إدارة الأدلة والاختبارات الجنائية بتقديم تقرير فني عن أسباب الحادث على الرغم من أن الأسباب كسفت مبكرا من خلال الشهود. أسباب الحادث وفيما يتعلق بالأسباب المباشرة التي أدت للحادث، قال: "هو عدم ملائمة قدرة السلك المعدني لوزن الحمولة حيث أن الوزن الإجمالي يصل إلى 28 طن و900 كيلو جراما، والذي يزيد عن ثلاثة أضعاف قدرة تحمل السلك المعدني وهي 8.6 طن مما أدى إلى حدوث استطالة للسلك ثم انقطاعه وسقوط الحاوية على متن السفينة. وأضاف:"عدم أخذ الاحتياطات اللازمة للسلامة العامة في مزاولة مثل هذه المواد الخطرة وعدم اكتمال المراسلات الرسمية خاصة داخل الأقسام واستخدام الطرق الرسمية لأن كثير من المعلومات كانت ترسل عن طريق الواتساب أو تبليغ شفوي وبالتالي لم يكن هناك توثيق للمعلومات مثل معلومة الوزن. وأشار إلى أن هناك أسبابا غير مباشرة أدت إلى وقوع الحادث من بينها أن القيادات العليا والوسطى في شركة العقبة لإدارة وتشغيل المواني تتعامل مع وظائفها القيادية بصفة موظف ولم يتعاملون بشكل قيادي. وهناك مهام تسند إلى موظفين غير مؤهلين لهذه المهام من بينها مشرف السلامة العامة كان غير مؤهلا لهذه المهمة ولم يحصل على دورات، مؤكدًا أن هناك نوع من التهاون في أداء المهام.
