أوضحت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، أهمية إلغاء شهادات الادّخار ذات عائد 18% في بنكي الأهلي ومصر، وطرح بدلًا منها الشهادات ذات عائد 14% لآجال ثلاث سنوات. وقالت "الدماطي"، خلال مداخلية هاتفية للإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد" الفضائية، إن شهادات ال18% كانت مكلّفة جدًا بالنسبة للبنوك. وذكرت أنه عند طرح شهادات ال18% كان لها أكثر من غرض، حيث كانت قيمة الجنيه المصري تشهد انخفاضات كبيرة أمام الدولار الأمريكي، وبالتالي طرحت البنوك تلك الشهادات التي حققت الغرض منها الآن، وهو زيادة تحويلات المصريين من الخارج، وشراء العرب لتلك الشهادات التي كانت أعلى من مستوى التضخم الذي بلغ وقتها 10.5%. وأشارت إلى أن بنكي الأهلي ومصر كانا يهدران مبالغ ضخمة جدًا في شهادات ال20% التي لم تدم لمدة طويلة، ثم تم بعدها طرح شهادات ال17، ثم ال15%، ثم ال14%، ثم ال11%، بالتدرج على مدى خمس سنوات. فائدة شهادات ل14% ذات آجال ثلاث سنوات وأكدت سهر الدماطي أن شهادات ال14% ذات آجال الثلاث سنوات، تحقق فائدة بنسبة 42%، كما أنها وعاء ادخاري جيد، فضلًا عن أنها مازالت أعلى من نسبة التضخم القائمة بحوالي 1%. هل إلغاء شهادات ال18% مؤشر على عدم ارتفاع الدولار ولفتت الخبيرة المصرفية إلى أن فكرة إلغاء شهادة ال18% هي ليست مؤشر على عدم ارتفاع الدولار لأكثر من قيمته الحالية، مُشيرةً إلى أن سعر الدولار يحكمه العرض والطلب. وأضافت سهر الدماطي، أن ارتفاع سعر الدولار أحدث مشكلة كبيرة، حيث قيمة السلعة التي يتم استيرادها من الخارج. يُذكر أن بنكي الأهلي المصري ومصر، قررا إيقاف العمل بشهادات الادخار ذات العائد 18%، اعتبارًا من اليوم الإثنين وطرح شهادة جديدة بعائد 14% لآجال 3 سنوات، وذلك بعد أن حققت شهادات ال18% في البنكين إجمالي مبيعات وصل إلى 750 مليار جنيه. DMCA PROTECTED