الأمم المتحدة تفجر مفاجأة: المجاعة تدق أبواب أكثر من 10 دول بسبب كورونا

خلفت جائحة كورونا منذ ظهورها في ديسمبر الماضي، تأثيرات سلبية على اقتصاد دول العالم، بسبب قيود الإجراءات الاحترازية التي أصابت قطاعات اقتصادية وإنتاجية بالشلل التام.
ومع ظهور اللقاحات المضادة ل"كوفيد 19″، ووجود احتمالات باحتكار الدول الغنية لها عبر شرائها مقدمًا بأموال طائلة، جعل مسؤولين بالأمم المتحدة يعتقدون بأن عام 2021 سيكون كارثة إنسانية على الدول النامية التي من المرجح أن تسحقها الدول الغنية في تدافعها من أجل الحصول على اللقاحات لمواجهة الوباء العالمي.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت، في وقت سابق، أن جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذتها الدول لاحتوائها والأثر الاقتصادي لذلك دفع إلى زيادة نسبة الدول التي تحتاج إلىى مساعدات إنسانية ل40%، وطالبت بجمع 35 مليار دولار لتمويل تلك المساعدات.
وأكد "ديفيد بيزلي"، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، أول أمس الجمعة، أن العام المقبل "سيكون حرفيًا كارثة وأسوأ أزمة إنسانية منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 75 عامًا، حيث أن المجاعة تدق على أبواب أكثر من 10 دول"، محذرًا: "هذه قمة الجليد فحسب"، ومضيفًا: "لن نتمكن من تمويل كل شئ، وبالتالي نحتاج لترتيب الأولويات".
فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بتوفير اللقاحات المضادة لكورونا للجميع، ومساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة في التغلب على الجائحة والتعافي منها.
كما دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، في وقت سابق، إلى ضخ 4.3 مليار دولار على الفور لبرنامج إتاحة اللقاحات عالميًا.
وقال "غيبريسوس"، في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يمكننا ببساطة أن نقبل بأن نكون في عالم يطأ فيه الأغنياء وذوو النفوذ على الفقراء والمهمشين أثناء تدافعهم للحصول على اللقاحات".